الحملة الجويّة الحمقاء التي توّرطت فيها دول عربية كثيرة، تحت غطاء (إعادة شرعية هادي)، لن تنتهي إلا بهزيمة نكراء. في اليوم الثالث، فقط، فقدت الحملة زخمها، وتلاشى (بنك الأهداف). لم يعد لديهم ما يمكن مهاجمته جواً. هذا هو الفخ، وهذه هي الحرب الأمريكية بأردية عربية. لقد برهن العرب أنهم أغبى أمة خلقت للناس، حقاً، فهم الأمة الوحيدة التي تطيع قاتلها وتحفر قبرها بيدها. لم تعد المسألة، مسألة (حوثيين متمرّدين) ولا مسألة شرعية رئيس انتهت مدته الدستورية أصلاً قبل 6 أشهر، ثم استقالته العلنية التي لم يتراجع عنها رغم كل المناشدات بما في ذلك مناشدات الحوثيين؛ بل باتت مسألة بلد وشعب يتعرضان لعدوان غاشم لا مبرر له.
هذه الحملة سوف تنتهي بهزيمة يصنعها العرب بأيديهم، ويحفر فيها البعض قبره بنفسه. أما اليمن العظيم، فسوف يظل شامخاً. لم تعد المسألة مسألة (حوثيين). لقد أصبحت مسألة اليمنيين الذين يجب؛ ودون ترددّ أو تراخٍ وتهاون، أن يدافعوا عن بلدهم في وجه عدون أمريكي برداء عربي. كل ما ينتظر الغزاة كابول أخرى. اليمن استعدت للغزاة (بالوزرة) بدلاً من السروال الأفغاني. جرّبوا طعم الهزيمة (بالقات) بدلاً من (الخشخاش الأفغاني). أهلا بكم في كابولاليمنية