بعد مشاركة السعودية في الحرب على العراق عام 2003، كان عدد الإرهابيين السعوديين الذين ينتمون إلى قوات الحرس الوطني السعودي، فقط، 500 إرهابي.. ذهبوا إلى العراق، وشكَّل هؤلاء الخلايا الإرهابية التي كبرت، بعد أن قام رجال الدين الوهابيون بتجنيد آلاف الشباب، وأصدروا فتاوى بضرورة الجهاد ضد "الشيعة الرافضة"، التي زعموا أنها أصبحت صاحبة الهيمنة في مرحلة ما بعد صدام، وأولئك مثلوا الطليعة الكبيرة التي قتلت العراقيين في المدارس والكليات والمطاعم والشوارع، بدعوى أنهم شيعة رافضة. لا ندري كم عدد الإرهابيين السعوديين في اليمن، ولكن من خلال العمليات الإرهابية التي نُفذت في اليمن، ومن خلال الكشف عن هوية الإرهابيين الذين وقعوا في قبضة الجيش ولجان أنصار الله، ومن خلال هوية القتلى بصواريخ الطائرات دون طيار، يتبيَّن أن عدد الإرهابيين السعوديين في اليمن كُثر، وآخرهم الإرهابي السعودي إبراهيم الربيش، الذي قُتل يوم الاثنين الماضي.. وإلى جانب الإرهابيين السعوديين الذين تقاطروا للجهاد ضد من يسمونهم "الحوثيين الروافض"، والجيش اليمني المتحوث، وقوى الأمن اليمنية "المتحوثة"، هناك إرهابيون كثر من ينتمون إلى جنسيات أجنبية مختلفة، إلى جانب الإرهابيين اليمنيين.. هؤلاء يتحركون ويزدادون قوة وشراسة في ظل العدوان السعودي على الشعب اليمني، فطائرات العدوان تقصف معسكرات الجيش في مأرب، لتمكين الإرهابيين.. مليشيات تنظيم القاعدة والسلفيين وحزب الإصلاح التي كانت محصورة في معسكرات نخلا والسحيل واللبنات، الآن تتحرك وتقاتل وتقتل وتذبح بفضل العدوان السعودي على الشعب اليمني.. ويوم أمس الأول ذبح الإرهابيون 15 جندياً في اللواء الثاني مشاة جبلي في عزان بمديرية ميفعة شبوة، بعد أن ضربت صواريخ طيران العدوان السعودي معسكر اللواء، وشتَّت جنوده في البراري حفاة مجردين من أي سلاح، فتلقفهم الإرهابيون وذبحوهم. طيران العدوان السعودي يمهد الطريق للإرهابيين من الجو، وهم يزحفون على الأرض إلى المعسكرات بعد قصفها.. حدث هذا أيضاً في البيضاء، والضالع، وأبين.. ومنذ ثالث أيام هذا الشهر وتنظيم القاعدة الإرهابي يسيطر على مدينة المكلا في حضرموت، بكل ما فيها، وقبل يومين اتفق مع السلفيين، وعناصر حزب الإصلاح المنضويين تحت لافتة "أهل السنة والجماعة"، على تشكيل مجلس مكون من 51 شخصاً يترأسه المهندس عمر صالح بن الشكل الجعدي، لإدارة مدينة المكلا، وعمر بن الشكل هذا قيادي في حزب الإصلاح وعضو سابق في مجلس النواب عن الحزب.. هذا التمكين يحصل عليه الإرهابيون بفضل العدوان السعودي، ووسائل إعلام هذا العدوان، تسمي هؤلاء الإرهابيين" مقاومة شعبية"، ومدافعين عن شرعية الرئيس هادي!