جددت جماعة أنصار الله "الحوثيين" تأكيدها على أن العدوان الذي قادته السعودية منذ 26 مارس الماضي، يعتبر تعديا سافرا وانتهاكا خطيرا للسيادة الوطنية، وتدخلا غير مبرر في الشؤون الداخلية، مطالبة بضرورة إيقاف العدوان بشكل نهائي وتام وفك الحصار عن الشعب اليمني بشكل كامل . جاء ذلك في بيان صادر عن الناطق باسم جماعة أنصار الله محمد عبدالسلام مساء أمس الأربعاء حول ما وصفه " العدوان السعودي الأمريكي" على اليمن وموقف جماعته من الحوار الوطني، وذلك إثر إعلان السعودية مساء أمس الأول "الثلاثاء" انتهاء عمليات "عاصفة الحزم". وأوضح البيان، الذي تلقت "اليمن اليوم" نسخة منه، أن إيقاف العدوان وفك الحصار بشكل كامل لم يحصل ولازالت الغارات مستمرة والحصار متواصلا. وأورد البيان 11 بنداً، كموقف رسمي لأنصار الله في ما يخص الحوار الوطني وحل الخلافات السياسية وفق التفاهمات والحلول السياسية ورؤية الجماعة للحلول المقترحة. وتضمنت البنود تأكيد التزام أنصار الله بالحوار كمنهج في مواجهة المشكلات والأزمات وإيمانهم بأن الحوار والتفاهم يعد مبدأ أخلاقيا ودينيا ووطنيا. ووصف البيان جهود الأممالمتحدة في اليمن ب"الإيجابية"، مطالباً باستئناف الحوار السياسي برعاية الأممالمتحدة من حيث توقف، على أن يتم استئناف الحوار بعد التوقف التام للعدوان وفك الحصار الشامل. وأكد أن "مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي تم التوافق عليها لا تزال تمثل مرجعية توافقية، وتطبيقها هدف من أهداف ثورة ال21 من سبتمبر" وأن "اتفاق السلم والشراكة يمثل اتفاقا مهما في ما يخص معالجة الاختلالات والتجاوزات لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني". ونوه البيان بأن الصراع مع تنظيم القاعدة لا يحكمه حوار ولا اتفاقات ولا معاهدات وسيظل الشعب اليمني يواجه هذا الخطر، مشدداً على أن المشكلة الموجودة "في بعض المحافظات الجنوبية هي مشكلة مع عناصر القاعدة وليست مع أي طرف وطني مطلقا"، وأن هادي يتحمل "بدرجة أساسية مسؤولية نقل الصراع إلى الجنوب خاصة وقد تحالف مع القاعدة بشكل مباشر وأفرج عن معتقليهم من السجون وسلمهم المعسكرات والبنوك، ومنذ وصوله إلى عدن شرع في اتخاذ خطوات تهدف إلى عرقلة العملية السياسية والحوار الجاري في موفنبيك".