أغارت مقاتلات العدوان السعودي، أمس، على ثاني أكبر مول تجاري في عدن مما تسبب بتدميره بالكامل. وقالت مصادر أمنية ومحلية إن غارة جوية قصفت بعدة صواريخ مجمع العرب التجاري في مديرية خور مكسر، والذي ظلت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد منه لساعات وسط تعاظم السخط الشعبي تجاه ما وصفوها ب(الهستيريا السعودية). ويعد مجمع العرب التجاري ثاني أكبر المجمعات الاستهلاكية في عدن التي تعرضت للعدوان السعودي منذ بدئه في السادس والعشرين من الشهر الماضي، حيث سبق لمقاتلات "العدوان السعودي" أن دمرت في وقت سابق مجمع عدن مول بمديرية كريتر. وكانت مقاتلات العدوان قصفت، مساء الثلاثاء/ فجر الأربعاء، حياً سكنياً في منطقة القطيع مديرية صيرة راح ضحيتها العشرات، بينهم أفراد أسرة كاملة اختلطت دماؤهم بركام منزلهم، وتزامن القصف العشوائي بقصف مماثل استهدف مناطق سكنية في دار سعد، مخلفاً عدداً من الضحايا في أوساط المدنيين. إلى ذلك، ووسط تعاظم الغضب الشعبي في عدن تجاه العدوان السعودي، خرج القيادي البارز في الحراك الجنوبي، محمد علي أحمد، عن صمته تجاه ما يحدثه العدوان السعودي من دمار شامل، تحديداً في عدن، مؤكداً أن "أعمال القصف التي تقوم بها مقاتلات سعودية في مدن جنوبية عدة- بينها عدن- باتت تدمر البنى التحتية وتقتل المدنيين". وقال بن علي- ترأس مكون الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني- في بلاغ صحفي نشره موقع "عدن الغد" المقرب من الحراك إن غرفة عمليات عاصفة الحزم أثبتت أنها باتت تتلقى معلومات للأماكن عبر "الواتس آب". واتهم بن علي الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي- دون ذكر اسمه- بأنه تعمد نقل الصراع من صنعاء إلى عدن، وأنه تجاهل كل النصائح التي وُجهت إليه بعدم الإقدام على هذه الخطوة، قائلاً "نصحنا بالسابق القيادات التي هربت من صنعاء إلى عدن بألَّا تنقل الصراع والحرب من الشمال إلى عدن، لكنهم نقلوا الحرب وهربوا لكي يتلذذوا اليوم بقصف عدن الباسلة". ولأهمية البلاغ الصحفي تُعيد "اليمن اليوم" نشره كاملاً: نص البلاغ: عبَّر المناضل محمد علي أحمد، رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب رئيس مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي، عن استنكاره وإدانته لكل القصف والتدمير الذي طال الأبرياء، حيث قوات التحالف تقصف قصفاً عشوائياً، ممَّا أدى إلى قصف العديد من المنشآت الحكومية والعامة والبنى التحتية ومنازل المواطنين، ومنها منزلي في صنعاء التي أدت الضربة، فجر الثلاثاء، إلى تدميره تدميراً كلياً، مخلفاً أضراراً جسيمة بالمنازل المجاورة له، ونحمِّل قوات التحالف والجهة المسئولة بإعطاء الإحداثيات لطيران التحالف المسئولية الكاملة بالأعمال التدميرية التي تسببت بها، وعلى قوات التحالف تفسير ما يحدث من قصف عشوائي لمنازل المواطنين وإقلاق سكينتهم، ومن هي الجهة المسئولة عن تزويدهم بإحداثيات المواقع المقصوفة. وندُين كافه العمليات العسكرية في المحافظات الجنوبية، محملين المسؤولية الكاملة من يقف وراءها. لقد كان واضحاً أيضاً أن طيران التحالف يقصف المناطق السكنية، كما حدث في عدن الباسلة، حيث تقصف بيوتها على ساكنيها. وللعلم، المعلومات الأكيدة التي تصلنا من الداخل بأن الإحداثيات ترسل لغرفة العمليات في الرياض عبر مواقع التواصل الاجتماعي (الواتس آب)، بعدها يُقلع طيران التحالف متسلحاً بتلك الإحداثيات، وفي الأخير تقصف المنازل والمنشآت الخدمية. ومن حرصنا وإخلاصنا على الوطن قد نصحنا في السابق القيادات التي هربت من صنعاء إلى عدن بألَّا تنقل الصراع والحرب من الشمال إلى عدن وعليهم الانتقال إلى أي محافظة تؤيد أهدافهم السياسية غير عدن، فعدن قد أهملوها منذ عام 1994 ولا تستطيع تحمل أي حروب، ولكنهم نقلوا الحرب وهربوا لكي يتلذذوا بقصف عدن الباسلة وخور مكسر والمعلا والمنصورة والشيخ عثمان ودار سعد. تحية لعدن والمقاومة الجنوبية الباسلة. محمد علي أحمد 29 أبريل 2015.