تمكنت قوات الجيش والأمن، في محافظة تعز، من استعادة السيطرة على مقر الاستخبارات العسكرية وإدارة أمن مديرية القاهرة بعد ساعات من اقتحامها والسيطرة عليها من قبل مسلحين يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر أمني في المحافظة إن مسلحين يُعتقد انتماؤهم للقاعدة هاجموا، أمس، مقر الاستخبارات العسكرية وإدارة أمن مديرية القاهرة الواقعة في حي المستشفى الجمهوري، وتمكنت تلك العناصر من السيطرة عليها بشكل كامل، موضحاً بأن تعزيزات من قوات الأمن الخاصة واللواء 22 مدرع التابع لقوات الاحتياط "حرس جمهوري" قدمت إلى المنطقة واشتبكت مع العناصر المسلحة التي اضطرت في نهاية المطاف إلى الفرار، تاركه خلفها عشرات القتلى من عناصرها، وتمت استعادة مبنى الاستخبارات العسكرية وإدارة أمن القاهرة من قبل قوات الأمن والجيش. وكان مصدر أمني قد كشف في تصريح ل"اليمن اليوم"، نشرته الخميس، وجود تجمعات لعناصر القاعدة في مناطق "سوق الصميل" و"جوار مدرسة الشعب" وفي عمارة حديثة البناء جوار مدرسة الحمزة، وجوار المستشفى الجمهوري، موضحاً بأن البلاغات المرفوعة للأجهزة الأمنية من أهالي تلك الأحياء أكدوا فيها بأن عناصر القاعدة شوهدوا، مساء الأربعاء، وهم يتجولون بأسلحتهم وشعارات التنظيم في تلك الأحياء. وأعلنت جماعة أنصار الشريعة "الفرع المحلي لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، قبل أيام، عن تواجد عناصرها في ما أسمتها ب"ولاية تعز"، مشيرة إلى مقتل مسلحين اثنين من أنصار الله وجرح آخرين في هجوم نفذه عناصرها على تجمع لأنصار الله بتعز. وعلى صعيد الموجهات المندلعة بين قوات الجيش والأمن ولجان الحوثيين من جهة، ومسلحي الإصلاح بقيادة حمود المخلافي والكتيبة المتمردة على اللواء 35 مدرع بقيادة العميد عدنان الحمادي من جهة ثانية، والتي دخلت أسبوعها الثالث على التوالي، أفاد "اليمن اليوم" مصدر أمني أن الاشتباكات تجددت، أمس، بشكل أعنف من أمس الأول "الخميس"، وتركزت تلك الاشتباكات في مناطق "الزنقل" والبعرارة، حيث يدفع العميد المتمرد عدنان الحمادي بعشرات المسلحين والجنود المتمردين في محاولة للسيطرة على تبة الزنقل التي تتمركز فيها قوات الأمن الخاصة، مشيراً إلى أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل.