أكد تقرير قانوني سقوط 8250 شهيدا ومصابا غالبيتهم من النساء والأطفال في أكثر من خمسة آلاف غارة جوية نفذتها طائرات العدوان السعودي على اليمن خلال الأربعين يوماً الماضية. وأوضحت مؤسسة البيت القانوني التي أعدت التقرير بعنوان "أربعون يوماً من العدوان" بأنها حرصت على مواصلة القيام بواجبها في رصد وتوثيق جرائم نظام آل سعود وحفائهم التي يرتكبونها على مدار الساعة من خلال عدوانهم وحصارهم على اليمن أرضا وإنسانا، مشيرة في بيان ، تلقت "اليمن اليوم" نسخة منه، إلى أنه نظرا لانقطاع التيار الكهربائي وانعدام المشتقات النفطية جراء العدوان والحصار القائم، اضطرت المؤسسة إلى نشر التقرير بخط اليد وتعميمه على وسائل الإعلام . وذكر تقرير "البيت القانوني" أن الغارات الجوية التي يزيد عددها عن "5000" غارة جوية بالإضافة إلى القصف بالبارحات والسفن الحربية، نتج عنها استشهاد "1750" وإصابة "6500" آخرين غالبيتهم من الأطفال والنساء بنسبة تتراوح ما بين (55-65 بالمائة" من إجمالي الضحايا، لافتاً إلى أن إجمالي الضحايا في تصاعد مستمر لاستحالة إسعافهم إلى الخارج بسبب الحصار، وكذلك انعدام الأدوية والمحاليل الطبية وتوقف عدة مستشفيات عن العمل. وفيما يخص التدمير الذي أحدثه العدوان في المنشئات المدنية والحيوية أشار التقرير إلى استهداف أكثر من "7500" مسكن من بينها 250 منزلا تم تدميرها كليا، بالإضافة إلى استهداف 35 مدرسة و 12 جامعة و26 مستشفى و25 مسجدا و7 مخازن أغذية و20 ناقلة مواد غذائية و 37 ناقلة مشتقات نفطية . كما استهدف العدوان خلال أربعين يوماً 5 صوامع غلال و35 مخزنا تجاريا و10 مواقع أثرية و2500 سيارة و7 مطارات و12 محطة مياه و10 ملاعب رياضية و3 طائرات مدنية وعددا كبيرا جداً من المنشئات الحيوية والمقرات الحكومية وغير الحكومية والجسور والطرقات والميادين العامة. وأشار التقرير إلى استهداف وسائل الإعلام بالقصف وتدمير المباني والمقرات، موضحاً أنه بالرغم من الحظر الواضح الذي حددته قواعد القانون الدولي الإنساني الملزمة بعدم استهداف المقرات الإعلامية إلا أن طائرات العدوان السعودي أصرت على تحديها للقواعد الملزمة وقامت بقصف قناة "اليمن اليوم" وما نتج عنه من استشهاد 4 من طاقمها وإصابة 10 آخرين، بالإضافة إلى قصف مقر قناة المسيرة بمحافظة صعدة وتدميره تدميرا كلياً، كما قامت قيادة العدوان بافتتاح قناة تحمل اسم وشعار قناة "المسيرة" في تزوير وتزييف يعاقب عليه القانون. وتطرق تقرير مؤسسة "البيت القانوني" لرصد وتوثيق جرائم العدوان خلال أربعين يوماً، إلى الحصار الجوي والبحري والبري على اليمن منذ بدء العدوان بتاريخ 26 مارس الماضي، وما نتج عن ذلك الحصار من انعدام للمواد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية، مهددا بكارثة إنسانية خطيرة قد تشهدها اليمن في حال استمر هذا الحصار وفي ظل صمت العالم. وأشار التقرير إلى استخدام العدوان السعودي أسلحة محرمة دولياً في القصف الغاشم على اليمن، لافتاً إلى أن الأربعين يوماً من العدوان أثبتت فعلا أن هناك شراكة قائمة بين قيادة العدوان وبين التنظيمات الإرهابية ممثلة بالقاعدة وداعش؛ ففي الوقت الذي يقوم فيه الجيش واللجان الشعبية بمحاربة عناصر القاعدة وداعش في بعض المحافظات تقوم طائرات العدوان السعودي بقصف مواقع تقدم الجيش واللجان، بالإضافة إلى دعم الجماعات الإرهابية بالأسلحة والأموال . وناشدت مؤسسة البيت القانوني في تقريرها "أربعون يوما من العدوان" دول وشعوب العالم بالتحرك لوقف العدوان ورفع الحصار على اليمن، مشددة على ضرورة محاكمة قيادة العدوان لينالوا جزاءهم العادل، وسرعة إيصال المساعدات والإغاثات والمعونات إلى اليمن، وإعادة اليمنيين العالقين في المطارات الخارجية، والضغط على مجلس الأمن للقيام بواجبه الرسمي في إيقاف العدوان.