قال المتحدث باسم الأممالمتحدة، أمس، إن من المحتمل أن تستضيف جنيف المفاوضات المزمعة بين أطراف الأزمة اليمنية، ويعد هذا الموقف اتجاهاً مغايراً للتحضيرات التي تجريها الرياض لحوار دعا إليه الرئيس الهارب، عبدربه منصور هادي، وحدد موعداً لبدئه يوم 17 الشهر الجاري. وأعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية، أمس، أنها لا تزال تشارك السعودية عدوانها المستمر على بلادنا.. وقالت في بيان إنها لا تزال توفر المساعدات اللوجيستية للتحالف السعودي، وقد حان الوقت لإيجاد حل غير عسكري. وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جيف راثكي دعم بلاده جلوس جميع الأطراف اليمنية على طاولة المفاوضات التي تأتي مكملة لجهود وساطة الأممالمتحدة وفق قرار مجلس الأمن. ويأتي الموقف الأمريكي اعترافاً بفشل العمليات العسكرية في تحقيق الأهداف التي أعلنتها السعودية. وأعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أمس الأربعاء، خلال زيارته جيبوتي أنه سيبحث في السعودية إقرار "هدنة إنسانية" في العمليات العسكرية التي تخوضها ضد اليمن، لوصول المساعدات الإنسانية. وقال كيري أمام صحافيين في جيبوتي حيث يختتم جولة أفريقية "سأكون في السعودية هذا المساء وسنتباحث في طبيعة الهدنة وكيفية تطبيقها"، معرباً عن "القلق الشديد حيال الوضع الإنساني في اليمن"، مشدداً على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وقال "نأمل بأن ينضم التحالف إلى الأممالمتحدة والأسرة الدولية لإيجاد سبل من أجل إيصال المساعدات". ومضى يقول "في الوقت الحالي، الأزمة الطارئة هي الوضع الإنساني"، معلناً في الوقت نفسه عن مساعدة إنسانية بقيمة 68 مليون دولار إلى اليمن. وكان العدوان السعودي قصف المطارات المدنية، وعلى رأسها مطار صنعاء وتدمير المدرج لضمان عدم هبوط طائرات الإغاثة الإنسانية. وحذر منسق الشؤون الإنسانية لليمن في الأممالمتحدة، يوهانس فان در كلاو، السبت، من النفاد السريع لمخزون الوقود والأغذية في البلاد، ما يثير المخاوف من انهيار سريع للبنى التحتية الأساسية "في غضون أيام". وصرح في مقابلة مع فرانس برس في جيبوتي، حيث ينتظر إمكانية العودة إلى اليمن، أن "الخدمات التي ما زالت قائمة في البلاد على مستوى الصحة والمياه والغذاء تتضاءل نتيجة انعدام النفط". يذكر أن مجلس الأمن رفض في جلسة طارئة، الأسبوع الماضي، طلباً تقدمت به روسيا لإقرار "هدنة إنسانية".