واصلت قوات الجيش توغلها في مديرية الصعيد محافظة شبوة، رغم كثافة الغطاء الجوي الذي توفره مقاتلات العدوان السعودي لعناصر القاعدة في واحد من أهم معاقل التنظيم الإرهابي. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية ميدانية أن قوات الجيش وبمساندة لجان الحوثيين سيطروا على منطقة "سرع"، ثاني منطقة يسيطر عليها الجيش بعد المصينعة بمديرية الصعيد، عقب معارك وصفت بالعنيفة مع مقاتلي القاعدة والإصلاح، واستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وسط قتلى وجرحى من الطرفين. وبالسيطرة على (سرع) والمصينعة، تكون قوات الجيش وبمساندة اللجان قد قطعت الشوط الكبير لاقتحام وادي (يشبم) المعقل الرئيسي للقاعدة في مديرية الصعيد ومحافظة شبوة بشكل عام، مسقط رأس أمير ما تسمى (ولاية شبوة) سعد عاطف. إلى ذلك، عادت- وبالتزامن مع انهيار القاعدة وحلفائها في الصعيد- مقاتلات العدوان السعودي وقصفت ب4 غارات على كلية النفط في مدينة عتق مركز محافظة شبوة، ما أدى إلى تدمير المبنى، وتضم الكلية طلاباً من جميع المحافظاتاليمنية، غير القادرين على الدراسة خارج البلد، كما قصفت مقاتلات العدوان السعودي مستشفى عتق الحكومي، وهو قيد الإنشاء، وتدمير أجزاء منه.. وبعد لحظات شنت مقاتلات العدوان غارة ثالثة على نقطة (جلفور) المشتركة بين الجيش واللجان بعد فشل عملائها من مسلحي القاعدة والإصلاح من السيطرة عليها، خلال اليومين الماضيين، آخرها أمس الأول، وأسفرت الغارة عن تدمير أسلحة وآليات عسكرية.