نفذت طائرات العدو السعودي، أمس، عشرات الغارات في محافظتي شبوةومأرب لتأمين تحركات مليشياته على الأرض (الإصلاح- القاعدة)، لاستعادة السيطرة على مواقع كان الجيش قد دحرها منها. وتحت غطاء سعودي مكثف، تمكنت مليشيات العدو من استعادة السيطرة على مركز مديرية صرواح بمحافظة مأرب، بغطاء جوي مكثف من قبل مقاتلات العدو. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن مسلحي الإصلاح والقاعدة القادمين من معسكراتهم في السحيل ونخلا- قرب مدينة مأرب- ومعسكر القاعدة في اللبنات بمحافظة الجوف، تمكنوا من استعادة السيطرة على المجمع الحكومي وإدارة أمن مديرية صرواح، بعد يومين من سيطرة الجيش ولجان أنصار الله (الحوثيين) على المديرية. وأوضحت المصادر بأن مقاتلات العدو السعودي شنت عدة غارات، في وقت متأخر من مساء أمس الأول، وفجر أمس، على مدينة صرواح. مستهدفة المجمع الحكومي وعدة مواقع، ما أجبر الجيش ولجان الحوثيين على الانسحاب إلى أطراف المدينة. وبحسب المصادر فإن مقاتلي القاعدة والإصلاح الذين كان قد وصل منهم المئات من معاقلهم في السحيل ونخلا ومعسكر القاعدة في اللبنات، استغلوا قصف المقاتلات السعودية وشنوا هجوماً عنيفاً. وبحسب المصادر فإن مواجهات عنيفة- أعقبت القصف الجوي- بين مقاتلي القاعدة والإصلاح من جهة، والجيش ولجان الحوثيين من جهة أخرى، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الطرفين، وسيطرة القاعدة والإصلاح على المجمع الحكومي وسوق المديرية. وفي مديرية مدغل الجدعان- شمال مدينة مأرب- تصدت قوات الجيش ولجان الحوثيين لهجوم من قبل مقاتلي القاعدة والإصلاح حاولوا اقتحام معسكر ماس التدريبي التابع لقوات الاحتياط (حرس سابقاً). وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن مقاتلات العدو السعودي قصفت المعسكر، في وقت متأخر من المساء، أعقبه هجوم بري لمقاتلي الإصلاح والقاعدة، ولكن دون جدوى. وقال الشيخ عبدالله ربيش، أحد مشائخ الجدعان، في تصريح ل"اليمن اليوم" إن مقاتلات حلف العدوان التي تقودها المملكة العربية السعودية قصفت، أمس، معسكر ماس في منطقة الجدعان، ما أسفر عن تدمير مسجد ومنزلين مجاورين للمعسكر. وأشار الشيخ ربيش إلى أن الغارات استهدفت إدارة أمن مفرق الجوف ومواقع عسكرية تابعة للجيش والحوثيين، بالإضافة إلى نقاط تفتيش تابعة لجماعة الحوثي في الطريق العام في الجوف. وتابع: إن مواجهات عنيفة اندلعت بين القبائل الموالية لحزب الإصلاح وأخرى موالية لجماعة الحوثي في منطقة الجدعان، منذ أمس الأول ولا تزال مستمرة، مشيراً إلى أن المواجهات تسببت في تعرض خطوط نقل الطاقة في المنطقة، ما أدى إلى خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة. وتتخذ المعارك في مأرب أهمية استراتيجية لارتباطها بخطة العدو السعودي "عاصفة الحزم"، والتي تضع في مرحلتها الثانية الزحف البري من قبل من أسمتهم "مسلحو القبائل في مأربوشبوة" للسيطرة على مناطق خارج مأرب، وبغطاء جوي من قبل مقاتلات "عاصفة الحزم" بعد أن تكون الغارات قد دمرت أسلحة الجيش والحوثيين ومخازن الأسلحة.. إلا أن التقدم الكبير للجيش ولجان الحوثيين، وبالتفاف كبير من قبل أبناء قبائل مأرب المستنكرين للعدوان السعودي، أعاد خلط الأوراق بالنسبة للعدو، سيما مع السيطرة المماثلة في محافظة شبوة المحاذية لمأرب، وقبل ذلك السيطرة على محافظة البيضاء. ويتقدم الجيش ولجان أنصار الله لحسم المعركة في مأرب من 4 جهات، الأولى من شمال مدينة مأرب، وتحديداً من جهة صحراء الجوف إلى عمق وادي عبيدة، والثانية من مناطق الجدعان- خط صنعاءمأرب- والثالثة من صرواح، والرابعة من مديرية حريب جنوب مدينة مأرب، والتي تمت السيطرة عليها وتأمينها من قبل الجيش واللجان، الأسبوع الماضي.. وضمن المحور الرابع تتمركز قوات كبيرة للجيش ولجان أنصار الله في مديريات بيحان وعين وعسيلان المحاذيات لمأرب، والتابعات إدارياً لمحافظة شبوة.. وكانت قد تمت السيطرة على المديريات المشار إليها مع بدء العدوان السعودي، وذلك لقطع الطريق أمام مخططاته. وفي شبوة سيطر مقاتلو تنظيم القاعدة، مسنودين بمسلحين تابعين لحزب الإصلاح، أمس، على شركة بلحاف للغاز المسال بمديرية رضوم، فيما استولوا على كتائب تابعة للواءين ثاني مشاة بحري وجبلي، بغطاء جوي من قبل مقاتلات العدوان السعودي. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن العشرات من مقاتلي القاعدة قدموا من مدينة المكلا محافظة حضرموت إلى جانب مقاتلي التنظيم وحزب الإصلاح في مديرية ميفعة محافظة شبوة، شنوا هجوماً بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على شركة بلحاف عقب قصف مكثف من قبل مقاتلات العدوان السعودي استهدف تعزيزات للجيش والحوثيين. وأضاف أن اشتباكات عنيفة استمرت لساعات بين مقاتلي القاعدة والإصلاح من جهة، ووحدات عسكرية مكلفة بحماية الشركة من اللواءين ثاني مشاة جبلي وبحري من جهة ثانية، أسفرت عن سيطرة العناصر الإرهابية. وبحسب المصدر فإن وساطة قبلية أوقفت المواجهات وأقنعت الجنود بالخروج من المديرية بأسلحتهم الشخصية. مشيراً إلى أن مقاتلي القاعدة نهبوا بعد ذلك كامل آليات الكتيبتين المرابطتين في منطقة (نشيمة). وتابع المصدر أن مقاتلي القاعدة والإصلاح انتشروا في المناطق المحيطة بشركة بلحاف عقب مغادرة الجنود، فيما تم الاتفاق على أن تبقى قوات الأمن المكلفة بالحماية الداخلية للشركة، في الوقت الذي لا تزال البارجات الفرنسية المكلفة بحماية الشركة من جهة البحر في مواقعها، مشيراً إلى أن القاعدة والإصلاح اكتفوا بحماية الشركة من الجهة البرية. العدو السعودي يقصف معسكرات الجيش والأمن في عتق وقصفت مقاتلات العدو السعودي، أمس، معسكرات قوات الأمن الخاصة والأمن العام والشرطة العسكرية بمدينة عتق، فضلاً عن استهداف تعزيزات عسكرية في طريقها إلى مديرية ميفعة الحدودية مع مديرية رضوم. ويأتي الهجوم على شركة بلحاف، بمديرية رضوم الساحلية، بعد سيطرة الجيش ولجان أنصار الله "الحوثيين" على مدينة عتق عاصمة المحافظة ومعظم المديريات التي كانت تشكِّل معاقل رئيسية للقاعدة، أبرزها بيحان ونصاب وعين والصعيد.