أشهرت بصنعاء أمس اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي للجبهة الوطنية لمواجهة العدوان برئاسة اللواء يحيى الشامي. وفي حفل ا?شهار دعا رئيس اللجنة اللواء يحيى الشامي كل القوى السياسية والمجتمعية والثقافية دون استثناء إلى الانخراط في إطار الجبهة والمشاركة الفاعلة في العمل على بناء اليمن الجديد يمن العزة والكرامة والإباء. وقال اللواء الشامي إن التحضير لإنشاء الجبهة الوطنية لمواجهة العدوان في مثل هذه الظروف المعقدة والعدوان السعودي الذي استهدف الإنسان اليمني وأحرق الأرض والشجر ودمر البنية الأساسية في اليمن، جاء كضرورة حتمية وصيغة وطنية جامعة للأحزاب والتنظيمات التي ينطلق منها لحشد الجهود والطاقات للدفاع عن اليمن وحماية أراضيه، معدا تشكيل الجبهة إنجازا ديمقراطيا للقيام بالدور الهام في مواجهة المؤامرات والتحديات التي تتعرض لها اليمن وتعميق الوعي السياسي والثقافي والمجتمعي والنقابي نحو البناء الوطني. وبين أن أولى المهام التي ستعنى بها الجبهة هو تشكيل تحالف استراتيجي يجمع كافة القوى السياسية والاجتماعية والثقافية والنقابية التي تقف ضد العدوان السعودي، والانطلاق نحو المستقبل وتجاوز الاختلافات والتعاهد على العمل من أجل وحدة الصف والمصير وترسيخ الأمن والاستقرار. من جانبه قال عضو المجلس السياسي ل لجماعة"أنصار الله" عضو اللجنة التحضيرية للجبهة ضيف الله الشامي إن اللجنة التحضيرية عملت على الإعداد للمؤتمر التأسيسي للجبهة الوطنية لمواجهة العدوان خلال عشرة أيام مضت، وتشكيل المجلس الأعلى للجبهة لإعداد خططها وبرامجها، لافتا إلى أنه سيجرى افتتاح فروع للجبهة في مختلف محافظات الجمهورية. من جهتها، ألقت نائب وزير الثقافة عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي للجبهة الوطنية لمواجهة العدوان، الدكتورة هدى أبلان، بيان اللجنة والذي أشارت فيه إلى أن إنشاء الجبهة يأتي استشعار للمسؤولية الوطنية في مواجهة العدوان ضد الشعب اليمني الصامد والصابر. ولفت البيان إلى أن إنشاء الجبهة يأتي ككيان وطني واسع للوقوف أمام الجرائم البشعة التي يرتكبها العدوان السعودي تحت مبرر إعادة الشرعية، مؤكدا ضرورة تعزيز القواسم المشتركة بين مختلف الأحزاب والقوى السياسية، لافتة إلى أن جميع الأحزاب تمتلك ما يؤهلها لتجاوز كل خلافات الماضي. ودعا البيان جميع الأحزاب والقوى السياسية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات والاتحادات والنقابات المختلفة إلى مواجهة العدوان سياسيا وثقافيا ومجتمعيا، لافتا إلى أن الأبواب مفتوحة للجميع بكل توجهاتهم للانضواء في إطار الجبهة التي ترفع شعار "اليمن فوق الجميع"، وتعتبر نقطة التقاء بين كل القوى السياسية على مختلف مشاربهم على أن تكرس كل الإمكانيات لمواجهة العدوان.