مثل اللصوص، تماماً، يأتي آل سعود- بعد منتصف الليل- ليرعبوا الأطفال والنساء، ويقضُّون مضاجعهم بصواريخهم الحاقدة.. والأسوأ من آل سعود من يبرِّر لهم عدوانهم، وكأنهم مقتنعون بكلام الناطق الرسمي للعدوان، أحمد عسيري، بأن هذا القصف والتدمير في صالح المواطنين اليمنيين لتخليصهم من صالح والحوثي.. أي قبحٍ سنجده أكثر من هذا التبرير!! يهدمُ بيتك، ويقتُل أطفالك، ويقطع عنك الماء، والكهرباء، والمواد النفطية، والغاز، ويهدم الجسور، ويغلق المطارات والموانئ، ولا يسمح لمواد الإغاثة بالدخول، ويلقي بالقنابل الفراغية والصواريخ لإحراق أسلحة الدولة، وهدم البنية العسكرية والأمنية، ويقصف طائراتك، وتاريخك وحضارتك وآثارك ومساجدك الأثرية، ثم يقول بكلِّ وقاحة إن عاصفة الحزم لأجل مصلحة اليمن!! المصفِّقون للعدوان أخذوا ثمن هذا التصفيق.. لكن لو تم قصف بيت أحد هؤلاء المأجورين، هل سيقول شكراً سلمان؟ وهل سيقتنع أن العاصفة لأجل مصلحتنا؟ قد أختلف مع الحوثيين، لكني لست غبياً لأصمت أمام العدوان السعودي.. ووقوفي مع كلِّ من يقف ضد آل سعود، وسأحترم كل من يقف في وجه الصلف السعودي. نحن يمنيون.. انتماؤنا لليمن، أولاً وأخيراً.. هو قِبلتنا وسفينة نجاتنا، وهو محجَّتنا البيضاء التي لا يزيغ عنها إلا هالك. أين المداهنون والمراوغون في مواقفهم من العدوان السعودي!! يختفون حين تمطر السماء صواريخ، ولا نرى لهم أثراً أو نقرأ لهم حرفاً، ولا يستنكرون سقوط أي شهيد، أو تدمير أي منزل أو معسكر، أو موقع أثري.. ثم تراهم في الفيس بوك يظهرون فجأة كالصراصير ليتحدثوا عن أضرار مضاد الطائرات وضحايا الراجع!! اخجلوا على أنفسكم، فنحن نخجل نيابة عنكم، وقدِّموا لوطنكم ما يستحق بقاءكم على ترابه، أو فاذهبوا إلى الرياض وجاهروا بعهركم من هناك.