أقدم مسلحون من حزب الإصلاح والقاعدة يطلقون على أنفسهم مصطلح "المقاومة" بمحافظة تعز، على ارتكاب جريمة أخرى بحق المواطنين من أبناء المحافظة الرافضين للعدوان السعودي ، تمثلت في اختطاف شخص وإعدامه علناً في الشارع العام. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر أمني أن مسلحين من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة قاموا أمس الأول بإعدام أحد المواطنين في شارع المغتربين الذي تسيطر عليه هذه الجماعات الإرهابية بتهمة أنه قناص من جماعة أنصار الله "الحوثيين"، مشيراً إلى أن البلاغات الواردة إلى الأجهزة الأمنية أكدت قيام المسلحين بإطلاق النار على المجني عليه من سلاح "كلاشنكوف" أمام عشرات المواطنين وفي وضح النهار، ثم ألقوا بجثته على أحد الأطقم التابعة لهم وأخذوه معهم وانصرفوا كأن شيئاً لم يكن. وبحسب المصدر فإن التحريات الأمنية لازالت جارية لمعرفة هوية الشخص المجني عليه والمكان الذي يتواجد فيه المجرمون الذين قاموا بقتله لضبطهم وإحالتهم للمحاكمة. وأكد ل"اليمن اليوم" مواطنون من أهالي شارع المغتربين وقوع جريمة إعدام أحد المواطنين منتصف أمس الأول "الأحد"، موضحين بأن مسلحين من أتباع القيادي في حزب الإصلاح حمود المخلافي قدموا إلى شارع المغتربين وأنزلوا أحد الأشخاص وهو مكبل اليدين إلى الخلف من على متن أحد الأطقم المسلحة التابعة لهم ووضعوه في ساحة مجاورة لمصرف الكريمي في ذات الشارع ومن ثم قام أحد المسلحين بالإعلان بين الناس المتجمعين بأن الشخص الماثل أمامهم هو قناص حوثي مدان بقتل بائع خضروات منتصف مايو الماضي عن طريق القنص بالإضافة إلى اتهامه بالخيانة وارتكاب جرائم بحق أبناء تعز، بحسب تعبير المتحدث المسلح وفقاً للأهالي، الذين قالوا إن المسلح بعد أن انتهى من تلاوة ما أسماه "بيان الإدانة" تم إطلاق النار على المجني عليه وإردائه قتيلاً أمام مرأى ومسمع العشرات من المواطنين. يذكر أن مسلحي الإصلاح والقاعدة وعبر وسائل الإعلام التابعة لهم وأخرى تتبع العدوان السعودي كانوا قد أعلنوا بتاريخ 16 مايو الماضي مقتل بائع خضروات يدعى فتحي إسماعيل مبخوت من أبناء قرية القليعا بمديرية فرع العدين محافظة إب خلال ما قالوا إنه قصف عشوائي بالقذائف لقوات الجيش والحوثيين على شارع المغتربين بمدينة تعز. وتأتي جريمة إعدام أحد المواطنين علنياً بعد أيام من قيام مسلحين من تلك الفصائل الإرهابية المؤيدة لهادي والمدعومة من قبل قيادة العدوان السعودي، على ارتكاب جريمة مماثلة بحق 6 مواطنين أحدهم يدعى أحمد حسن عبدالوهاب تم اختطافه أثناء تسوقه بالقرب من جولة الأخوة واقتياده إلى شارع المغتربين وإعدامه بتهمة صلة القرابة التي تربطه بشخص يدعى أكرم عبدالغني القيادي الميداني لجماعة أنصار الله المساندة للجيش في المواجهات مع مسلحي الإصلاح والقاعدة، وبعد ذلك بسويعات قليلة تم توقيف 5 مسافرين على متن تاكسي أجرة من قبل نقطة تفتيش مشتركة بين جماعة سلفية وأخرى من حزب الإصلاح في حي الجمهوري واقتيادهم إلى قسم شرطة الجمهوري ثم أوصلوهم إلى القيادي الإخواني حمود المخلافي الذي أصدر عليهم حكم الإعدام بتهمة أنهم قناصة حوثيون، وفي العاشرة من مساء ذلك اليوم أُحضر 4 منهم إلى ساحة بالقرب من جامع الاعتصام في حي التحرير الأسفل وتم إعدامهم بحضور المخلافي فيما كان الشخص الخامس قد تم قتله قبل رفاقه بنحو ساعتين كونه كان يرتدي زي قوات الأمن الخاصة ويحمل سلاح نوع كلاشنكوف. ومطلع مايو الماضي شهدت المحافظة جريمة بشعة تمثلت بقيام مسلحين من حزب الإصلاح باختطاف 4 مسافرين من أبناء تعز أثناء مرورهم من مفرق جبل حبشي وإعدامهم بعد التحقيق معهم وإلقاء جثثهم في الطريق العام. وتشبه هذه الجرائم ومشاهد القتل والإعدام خارج نطاق القانون تلك التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق وجرائم مشابهة ارتكبها "داعش والقاعدة" بحق عدد من الجنود في بعض المحافظاتاليمنية. ميدانياً وعلى صعيد المواجهات المسلحة بين قوات الجيش والأمن واللجان الشعبية لأنصار الله وبين مسلحي حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة ومتمردين من اللواء 35 مدرع الموالي للهارب عبدربه منصور هادي، شهدت مدينة تعز أمس مواجهات متقطعة في أطراف منطقة الجندية على الخط الدائري بالقرب من مطار تعز الدولي وأحياء كلابه ومحيط جبل جرة. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري أن مسلحين من الإصلاح بقيادة محمد مهيوب الجندي هاجموا في ساعات الصباح الأولى أمس نقطة للجيش واللجان الشعبية في خط الدائري بمنطقة الجندية محاولين السيطرة عليها واندلعت اشتباكات عنيفة استمرت نحو ثلاث ساعات وسقط فيها ضحايا من الطرفين، فيما تجددت المواجهات ظهراً بجبل جرة الواقع تحت سيطرة مسلحي الإصلاح والقاعدة وتستخدمه لقصف المدينة والأحياء السكنية ومعسكر قوات الأمن الخاصة بالدبابة وقذائف الهاون، دون معرفة حجم الخسائر الناتجة عن تلك الاشتباكات.