أقدم مسلحون يُعتقد بأنهم ممن يطلقون على أنفسهم مصطلح "المقاومة الشعبية" الموالين للعدوان السعودي بمحافظة تعز على قتل أحد المواطنين أمام زوجته وأطفاله في الشارع العام وسط المدينة. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر أمني إن مسلحين يستقلون سيارة نوع هايلوكس قاموا ظهر أمس الاثنين بالتقطع لأحد المواطنين أثناء خروجه من محل "سويد" للصرافة في شارع جمال حاملاً في يده كيسا بلاستيكا يحوي مبالغ مالية، مشيراً إلى أن المسلحين أطلقوا عليه النار أمام مرأى ومسمع زوجته وأطفاله الذين كانوا برفقته ثم أخذوا الكيس الذي فيه المال وانصرفوا دون أن يعترض طريقهم أحد. وبحسب المصدر فإن المسلحين الملثمين على متن السيارة ذاتها سبق وأن ارتكبوا جرائم سرقة بقوة السلاح في شارع جمال والجمهوري والموشكي، وبوجود مسلحين من أتباع القيادي في حزب الإصلاح حمود المخلافي المدعوم من العدوان السعودي. وزادت في الآونة الأخيرة جرائم القتل والسرقة والاختطافات التي يتبعها إعدامات علنية في الأحياء الواقعة تحت سيطرة مسلحي الإصلاح وعناصر القاعدة ومتمردين من كتيبة اللواء 35 مدرع، و خصوصاً حي عصيفرة الذي كشفت سيطرة الجيش واللجان الشعبية لأنصار الله "الحوثيين" على هذا الحي عن الكثير من الجرائم التي ارتكبها عملاء العدوان بحق عدد من المواطنين الرافضين للعدوان السعودي، حيث تم العثور على جثث ملقاة في سائلة عصيفرة تعرض أصحابها للإعدام رمياً بالرصاص. من جهة أخرى وفي سياق المواجهات الميدانية بين قوات الجيش مسنودة من اللجان الشعبية لأنصار الله وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة الموالين للعدوان السعودي، أفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي بأن المواجهات تجددت أمس بشكل خفيف في محيط جبل جرة وحي الشماسي وشمال عصيفرة، موضحاً بأن المواجهات ارتكزت في تبادل إطلاق النار بالأسلحة الرشاشة المتمركزة في تلك الأماكن. يأتي هذا فيما كانت قوات الجيش واللجان الشعبية قد تمكنت أمس الأول من السيطرة على التلال الواقعة غرب جبل جرة واستكمال تأمين حي الزنوج الواقع ما بين عصيفرة وجبل جرة من الجهة الشمالية، بالإضافة إلى تقدمها في حي الشماسي ومحاصرة عملاء العدوان داخل الحي من الجهة الجنوبية وكذلك من جهة كلابة وبريد الروضة الذي كان يتمركز فيه مسلحو الإصلاح والقاعدة قبل أن يتم دحرهم منه خلال تلك المواجهات.