دعا علماء اليمن كل فئات الشعب اليمني إلى الاصطفاف والترفع عن الخلافات ومواجهة العدوان السعودي الغاشم . جاء ذلك خلال اللقاء الموسع لعلماء اليمن الذي نظمته، أمس، بصنعاء رابطة علماء اليمن بالجامع الكبير بصنعاء، تحت شعار "علماء يمن الإيمان في مواجهة البغي والعدوان". وأكد اللقاء على تحريم التعاون مع المتعدين والغزاة بأي شكل من الإشكال، معتبرين ذلك خيانة لله ورسوله وللوطن، داعين كلَّ من أيد العدوان إلى مراجعة حساباتهم ومواقفهم والرجوع إلى جادة الصواب. ودعا البيان الصادر عن اللقاء علماءَ الأمة العربية والإسلامية وجميعَ العقلاء والرموز الوطنية من أبناء اليمن لإدانة العدوان والسعي لإيقاف الحرب الظالمة، ودان الصمت المخزي والمريب للمجتمع الدولي وتواطؤ الأممالمتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان التي أثبتت تبعيتها العمياء لمشاريع قوى الاستكبار العالمي. كما دعا البيان ما يسمَّى بدول التحالف، وعلى رأسها مملكة آل سعود، إلى وقف العدوان ورفع الحصار وكف يد السوء التي مدوها نحو إخوانهم المسلمين في اليمن الميمون، وتحمُّل كل التبعات التي ترتبت على هذا العدوان، مؤكداً على حق الشعب اليمني اتخاذ كافة الإجراءات المناسبة والمشروعة لدفع العدوان ودرئه، مشيرين إلى أنه إذا كانت دول العدوان بحق أهلاً لتلبية نداء الواجب في نصرة المظلومين وإغاثة الملهوفين فإن فلسطين تناديهم وتستغيث على مدى 67 عاماً . وأكد على وجوب توحُّد وتماسك كل فئات الشعب، والترفع عن الخلافات الداخلية، والاصطفاف بصبر وثبات لمواجهة العدوان الأجنبي الغاشم الذي يستهدف اليمن ومقدراته ومكتسباته، والاعتصام بحبل الله، والتمسك بثوابت الشرع الحنيف، ونبذ كل أشكال الفرقة والشتات، وحل أي خلاف عبر الحوار والتفاهم.