في معظم بلدان العالم التي تشهد حروبا تجد المواطنين في تلك البلدان يهربون ويفرون إلى الدول المجاورة لهم أو إلى أبعد، فراراً من الحرب وخوفاً على أنفسهم بينما المواطن اليمني يقاتل من أجل أن يعود لبلده التي تتعرض لعدوان غاشم يقتل البشر ويدمر الحجر والشجر فقد شاهدنا كيف أن اليمنيين الذين اضطرتهم ظروف العدوان إلى البقاء في مختلف دول العالم يعملون المستحيل من أجل أن يعودوا إلى أرض الوطن للدفاع عنه وتقديم أرواحهم رخيصة في سبيل ذلك. هذه الوطنية التي جسدها المواطن اليمني ليست بغريبة على أبناء اليمن المجاهدين الصابرين الذين يختلفون عن بقية شعوب العالم في صبرهم وتحملهم وحبهم لوطنهم، فتدافعهم الكبير الذي شاهدناه في الدول التي كانوا عالقين فيها من أجل الحصول على مقعد العودة إلى بلدهم يؤكد ذلك الحب الكبير لليمن، وبالتالي فقد أثبت المواطن اليمني أنه من طينة أخرى رغم أن هناك بعض أبناء جلدتنا الذين لا يمكن أن نطلق عليهم لقب يمني أصيل لأنهم باعوا بلدهم وتآمروا عليه مع هذا العدو وأيدوا ضرب بلدهم وقتل مواطنيهم ولا يمكن أن نغفر لهم أو نعطيهم أي مبرر لما فعلوه، فأي منصب مهما كان لا يمكن أن يكون سبباً ومبرراً لأن تستدعي عدوك لقتل أبناء بلدك وتدميره بهذا الشكل الهمجي. المواطن اليمني الأصيل هو الذي قاتل من أجل أن يعود إلى بلده واليمني الخائن هو الذي بارك العدوان على بلاده ومنع اليمنيين العالقين من العودة السريعة إلى بلدهم وحرض على تفتيشهم وإهانتهم في دولة العدوان، واليمني الأصيل هو الصامد في وجه العدوان ويفضل أن يموت في بلده واليمني الخائن هو من يتنعم الآن ولو أن هذا النعيم مؤقت في بلد يعتدي على شعبه، كما أن اليمني الأصيل هو الصامد في وجه الحصار الجائر وكل أنواع الظلم من قبل العدوان السعودي وتحالف الشر واليمني الخائن والعميل هو من يحرض على استمرار الحصار ومنع الغذاء والدواء عن هذا الشعب ويمنع مساعي المنظمات الدولية لهدنة إنسانية لإدخال المساعدات للشعب اليمني، واليمني الأصيل هو من يقاتل في الجبهات ضد هذا العدو المريض وأدواته من عناصر الإجرام والشر واليمني الخائن هو من ينام على فراشه في فنادق الرياض والخليج وبعض الدول يرسم ويخطط لقتل اليمنيين وهذا هو الفرق بين اليمني الأصيل واليمني الخائن العميل. بالتأكيد أن غالبية اليمينين من معدن أصيل يحبون بلدهم ويموتون في سبيل الدفاع عنه والبعض منهم خائن وعميل باع وطنه بحفنة دولارات لن تغنيه ولن تنفعه حين يحاسبه الشعب وحتى لو أفلت من عقاب الشعب في الدنيا فلن يفلت من عقاب الآخرة على ما اقترفته يداه من جرائم بشعة في حق مواطني بلده.