ارتكب طيران الاحتلال أمس جريمة حرب جديدة بغارات جوية على مناطق سكنية في محافظة تعز. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن طيران الاحتلال، وبعد سلسلة غارات متفرقة، شن مساء أمس عدة غارات على مديرية صالة مخلفة –كحصيلة أولية- أكثر من 39 بين شهيد وجريح جميعهم مدنيون، كما نفذ 6 غارات متتالية على القصر الجمهوري والذي كان قد تعرض للتدمير بغارات سابقة. وتأتي الغارات بعد ساعات من غارات مماثلة استهدفت في وقت متأخر من مساء أمس الأول المطار القديم الذي يحوي مقر قيادة اللواء 35 مدرع، غرب مدينة تعز، بعدة صواريخ دون الإشارة إلى وقوع خسائر بشرية، بالإضافة إلى قيام طيران الاحتلال بقصف الدفاع الجوي في الحصب وجبل "اومان". وتأتي الغارات الجوية لقوات الاحتلال في وقت تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية لأنصار الله "الحوثيين" من استعادة زمام الأمور والتحكم بسير المعارك داخل عاصمة المحافظة بعد أن كان مسلحو الإصلاح والقاعدة بشقيها "أنصار الشريعة وداعش" قد استطاعوا السيطرة على أجزاء من حي الجحملية وعدد من المباني الحكومية القريبة من هذا الحي الواقع جنوبالمدينة. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية وعسكرية متطابقة بأن المواجهات تواصلت أمس على أشدها في المربع السكني الذي سيطر عليه المسلحون الموالون للاحتلال (الإصلاح والقاعدة) ويضم مبنى المحافظة وإدارة الأمن ومؤسسة المياه. وأوضحت المصادر أن أعنف المعارك تدور أمام وجوار مبنى المحافظة، حيث يستميت مسلحو الإصلاح والقاعدة في الدفاع عنها أمام هجوم مكثف للجان أنصار الله لاستعادة المبنى والمباني المجاورة له. وفي الجهة الشمالية من مدينة تعز دارت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش مسنودة من اللجان الشعبية لأنصار الله وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة (عملاء الاحتلال) في منطقة عصيفرة وبالقرب من حي الروضة، معقل القيادي الإخواني حمود المخلافي. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن الجيش واللجان الشعبية تقدموا أمس صوب حي الروضة وخاضوا مواجهات عنيفة مع مسلحي الإصلاح والقاعدة، بالتزامن مع قصف بقذائف الدبابات والمدفعية التابعة لعملاء الاحتلال على مواقع الجيش واللجان الشعبية في تلك الأحياء. في سياق آخر، ذكرت مصادر مطلعة ل"اليمن اليوم" أن مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه أغلقت جميع مصانعها في محافظة تعز إلى أجل غير مسمى. وأوضحت المصادر بأن عملية إغلاق المصانع جاءت إثر تعرض مبنى الإدارة العامة للمجموعة للاقتحام من قبل عملاء الاحتلال (مسلحي الإصلاح والقاعدة) بقيادة حمود المخلافي ونهب سيارات المجموعة بالإضافة إلى اقتحام منازل تابعة لبيت هائل ونهبها . وفيما لم يصدر بيان رسمي من مجموعة شركات هائل سعيد أنعم حتى مساء أمس بخصوص إغلاق المصانع التابعة للشركة وعمليات النهب التي تعرض لها مبنى الإدارة العامة للمجموعة ومنازل أخرى تابعة لبيت هائل، إلا أن مصادر ميدانية أكدت أن المصانع الواقعة في الحوبان تم إغلاقها تماماً وتدعيم الأبواب بخرسانات كبيرة خوفاً من تقدم من يطلقون على أنفسهم "المقاومة" إلى الحوبان والقيام باقتحام المصانع ونهبها كما حدث مع مبنى الإدارة العامة للشركة القريب من حي الجحملية، جنوبالمدينة. وأفادت المصادر بأن مسلحي الإصلاح والقاعدة نهبوا نحو 30 سيارة من حوش مبنى الإدارة العامة لشركات هائل سعيد أنعم الكائن عند مكتب البريد أسفل نقطة الرابع، ضمن عمليات النهب التي تعرضت لها عدد من المباني الخاصة والحكومية على أيدي عملاء الاحتلال أثناء اقتحامهم لها مطلع الأسبوع الجاري، ومن بينها منزل رئيس المؤتمر الشعبي العام، رئيس الجمهورية السابق، الزعيم علي عبدالله صالح.