شن طيران العدوان السعودي أمس 3 غارات على ميناء المخا ومعسكر الزيادي الذي يتواجد داخل الميناء دون ورود معلومات عن الخسائر التي تسبب بها القصف. وتأتي هذه الغارات بعد ساعات من تصريحات لوزير النقل المستقيل والموالي للعدوان السعودي قال خلالها "إن ميناء المخا سيكون في قبضة ما أسماها (المقاومة الشعبية). ميدانيا قالت ل"اليمن اليوم" مصادر محلية وأخرى عسكرية بمحافظة تعز إن اللجان الشعبية لأنصار الله "الحوثيين" تمكنوا أمس من استعادة بعض المواقع التي كان عملاء العدوان السعودي (مسلحو الإصلاح المسنودون من تنظيم القاعدة) سيطروا عليها مطلع الأسبوع الجاري، فيما لازالت المعارك على أشدها منذ خمسة أيام داخل مركز المحافظة وفي الجهة الغربية منه. وأوضحت المصادر أن مواجهات عنيفة خاضتها اللجان الشعبية لأنصار الله مع مسلحي الإصلاح وتنظيم القاعدة منذ منتصف ليل أمس الأول وحتى ساعات الصباح في حي المستشفى العسكري ومنطقة صالة المجاورة للمستشفى، تكللت تلك المواجهات بسيطرة أنصار الله على المستشفى والحي وإعادة تأمينها وطرد عملاء العدوان منها. وأشارت المصادر إلى أن المواجهات تواصلت أيضا في حي الجحملية، معقل أنصار الله، الذي عجز مسلحو الإصلاح والقاعدة عن السيطرة عليه كاملا رغم تكثيف الهجوم على هذا الحي من أكثر من جهة، لافتة إلى أن أنصار الله تمكنوا من استعادة عدد من المواقع والمنازل التي كان عملاء العدوان قد سيطروا عليها في حي الجحملية ولم يتبق تحت سيطرتهم سوى القليل. وأفادت ذات المصادر بأن الاشتباكات تجددت أمس بالقرب من مبنى إدارة الأمن والمجمع الحكومي للمحافظة حيث نفذ مجاميع من مقاتلي اللجان الشعبية لأنصار الله هجمات مباغتة على عملاء العدوان الذين يتمركزون في تلك المباني وأخرى مجاورة لها، وحدثت، وفقاً للمصادر، معارك عنيفة بين الطرفين تمكن فيها مسلحو الإصلاح والقاعدة من صد هجوم أنصار الله وسقط قتلى وجرحى من الطرفين. من جهة أخرى قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن فرقة متخصصة من قوات الجيش واللجان الشعبية المتمركزة في المطار القديم الذي يقع فيه مقر قيادة اللواء 35 مدرع، غرب المدينة، نفذت عملية محكمة استهدفت من خلالها العميد في الفرقة المنحلة يوسف الشراجي ومقاتليه المسنودين بعناصر من تنظيم القاعدة. وأشار المصدر إلى أن العميد الشراجي الذي يقود مسلحي حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة ومتمردين عن اللواء 35 مدرع، وينفذون عملياتهم في جبهة الضباب، قام أمس الأول بقيادة مجاميع من هؤلاء المسلحين لاقتحام معسكر المطار القديم، غير أنهم فوجئوا بكمين محكم استهدف بداية الأمر وبشكل مباشر السيارة التي كان يستقلها العميد الشراجي بصاروخ لو لتستمر المعركة بعد ذلك مع بقية المسلحين ونتج عنها مقتل أكثر من 50 مسلحاً من عملاء العدوان وعودة البقية من حيث جاءوا. وفيما أكد المصدر مقتل الشراجي ومرافقيه في هذه العملية، إلا أن مصدرا طبيا تواصلت معه الصحيفة، مساء أمس، أشار إلى أن إصابة الشراجي بليغة فيما قُتل اثنان من المرافقين الذين كانوا معه.