مسلحون أمس قيادياً في الحراك الجنوبي فيما أصيب قائد عسكري بمحاولة اغتيال نفذها مجهولون في مديرية المنصورة محافظة عدن. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن (3) مسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية عند الثانية فجرا أطلقوا قذيفة (آر.بي.جي) على سيارة العقيد عبدالحكيم علي صالح اليافعي، نائب قائد سلاح المدفعية في عدن، بينما كان يمر في جولة كالتكس- بمديرية المنصورة، وإصابته بجروح بليغة. ويعد اليافعي ثاني مسئول عسكري في عدن يتعرض لمحاولة اغتيال في غضون يومين إذ سبق العملية مقتل مدير عمليات الأمن في عدن، عبدالحكيم السنيدي. وفي مديرية المنصورة أيضا، اغتال مسلحون مجهولون القيادي الميداني في الحراك، رشيد خالد سيف. وقال مصدر في الحراك الجنوبي ل"اليمن اليوم" إن سيف كان يمر في شارع القصر عندما اغتاله مجهولون يستقلون دراجة نارية. ويعد سيف ثاني قيادي في الحراك يقتل في المنصورة خلال 48 ساعة. كما هز انفجار عنيف، أمس، مدينة المنصورة أيضا جراء سيارة مفخخة. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن مجموعة يعتقد انتماؤهم للقاعدة كانوا يعدون السيارة في منطقة كابوتا عندما انفجرت بهم، متسببة بمقتل عدد منهم. إلى ذلك قال مصدر أمني ل"اليمن اليوم "إن مسلحين من عملاء الاحتلال تابعين للحراك الجنوبي (مقاومة الحراك) نفذوا أمس حكم الإعدام بحق شاب من أبناء عدن واتهموا ب(العمالة للحوثي). وكان مسلحون يطلقون على أنفسهم (المقاومة) صلبوا أمس الأول شاباً من تعز حتى الموت. وتشهد عدن منذ سيطرة قوات الاحتلال عليها قبل أسابيع محاولات مستميتة من قوى عدة للسيطرة على المدينة خصوصا ملف التجنيد في الجيش والأمن. وأبرز القوى المتصارعة حول ملف التجنيد الإخوان والحراك والقاعدة التي تم ضم القيادي فيها، أنيس العولي، إلى لجنة دمج ما تسمى ب"المقاومة" في "الجيش الوطني". تصاعد العمليات الإرهابية يأتي في وقت يواصل فيه الحراك الجنوبي لملمة قياداته لفرض السيطرة على المدينة بعد إقراره نقل مقر قيادته من الضالع إلى عدن. وعقدت قيادات الحراك، أمس، أكبر اجتماع لها في عدن وضم قيادات الحراك من لحجوعدن والضالع وأبين وشبوة وحضرموت. وأشار بيان صادر عن الاجتماع إلى اتفاق قادة الحراك على ضبط الأمن في عدن. وكانت مدن في المحافظات الجنوبية، خصوصا عدن والضالع شهدت اليومين الماضيين حراكا سياسيا بين قوى الحراك أفضى إلى إقرار نقل مقر الحراك من الضالع إلى عدن. من جانبها، اعترفت حكومة الفار "هادي" أمس، بصراعات قوى لم تسمها في عدن قالت إنها عرقلت موعد عودتها إلى المدينة. وكان وزير خارجية هادي، رياض ياسين، قال في تصريح سابق إن "الحكومة" ستعود مطلع سبتمبر إلى عدن. ونقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن مصدر في حكومة "هادي" قوله إن صعوبات تعيق عودة الحكومة إلى عدن أبرزها وفقا للمصدر "هشاشة الوضع الأمني"، مشيرا إلى ضرورة التركيز "على حالة الانقسام بين مكونات المقاومة الشعبية واستمرار تهديد تنظيم القاعدة".