قد لا يكون صرعى الجيش الإماراتي في مأرب أكثر عددا من غيرهم كما ورد في بيانات النعي، لكنهم كانوا الأوفر حظاً في اهتمام بلدهم بهم فيما بدا صرعى الجيش السعودي أشبه بعبيد اضطرت المملكة للاعتراف بمصرع بعضهم على مضض. الصرعى من مرتزقة العدوان لم يكن لهم ناع ولا بواكي فرئيسهم هادي كان مشغولا بتعزية بن زايد، وحتى مخيم العزاء الذي أقامته أسر بعضهم في الجوف قصفته طائرات العدوان الذي يستكثر على مرتزقته دموع أهله وذويه. ما أهون المرتزق حياً وميتاً، ولا يسعنا إلا تقديم العزاء لأسر شهداء القصف الهمجي ولأسر المرتزقة في مصيبة ارتزاق قتلاهم عند عدو خسيس.