طرد مسلحو الحراك الجنوبي – أحد فصائل عملاء الاحتلال- أمس، محافظ لحج المعين في مارس الماضي من قبل الرئيس الفار هادي، بينما منعت عناصر الحراك في عدن مدراء الأمن وقادة الشرطة من مزاولة أعمالهم بالزي الرسمي. وقالت مصادر محلية في لحج ل"اليمن اليوم" إن عناصر الحراك انتشرت في محيط مبنى المحافظة وأمهلت المحافظ، أحمد مهدي فضيل، 24 ساعة لمغادرة المدينة والعودة إلى عدن. وأشارت المصادر إلى أن الهدف من طرد فضيل رسالة من قوى الحراك برفض أي تواجد لحكومة هادي في الجنوب. وفي محافظة عدن، أفادت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" برفض مسلحي الحراك السماح لمدراء الأمن وقادة الشرطة بمزاولة أعمالهم بالزي الرسمي. وقالت المصادر إن مدير أمن المحافظة، محمد مساعد، كان في طريقه لمزاولة عمله في مبنى الشرطة بمديرية الشيخ عثمان برفقة مدير شرطة مديرية الشيخ عثمان، علي عمر السقاف، غير أن مسلحي الحراك انتشروا في محيط المبنى ومنعوا دخول مدير الأمن ومرافقيه إدارة الأمن المؤقتة. وأشارت المصادر إلى أن السيناريو تكرر في مديريات المعلا والتواهي وخور مكسر، إذ رفض مسلحو الحراك السماح للجنود والضباط بالعودة إلى مراكز أعمالهم بالزي الرسمي. وأفادت المصادر بأن مسلحي الحراك أبلغوا القادة والضباط بأن عليهم ارتداء الزي الشعبي لممارسة مهامهم. وأضافت المصادر بأن مدراء الشرطة والأفراد عادوا إلى منازلهم بعد إبلاغهم من قبل هادي بتهدئة الوضع. وتأتي تلك الخطوة بعد أيام على اتفاق قوى الحراك على تسليم القيادي الميداني، العميد عيدروس الزبيدي، القادم من جهة ردفان والضالع، ملف الأمن في عدن. كما تتزامن مع إعلان مدير مكتب هادي محمد مارم، أن الحكومة وهادي سيعودان إلى عدن قبيل عيد الأضحى المبارك. في سياق متصل، كشفت مصادر عسكرية في عدن ل"اليمن اليوم" عن توجيه الرئيس الفار للعميد عبدالله الصبيحي بقيادة مليشياته نحو تعز بعد رفض المنطقة العسكرية الرابعة الواقعة تحت سيطرة عملاء الاحتلال المشاركة في الحرب خارج عدن. وقالت المصادر ل"اليمن اليوم" إن مجاميع من مليشيات هادي بدأت تتدفق نحو مديرية المضاربة ورأس العارة بلحج تمهيدا لنقلها إلى منطقة باب المندب في تعز. وأشارت المصادر إلى أن أغلب تلك المجاميع ينتمون إلى اللجان الشعبية التابعة لهادي وآخرون من حزب الإصلاح والقاعدة بشقيها "أنصار الشريعة وداعش" وأن توجيه هادي للعميد الصبيحي جاء في أعقاب إعلان مستشار وزير الدفاع في حكومة بحاح المستقيلة، عبد القادر العمودي، بأن قوات المنطقة العسكرية الرابعة " لها أهداف سياسية وعسكرية محددة" في إشارة من العمودي إلى تمسك الحراك ب"الانفصال"، وأن الحرب في الشمال لا تعنيها.