سيطرت قوات الجيش واللجان الشعبية، أمس الأحد، على عدد من المواقع التي كان يتمركز فيها عملاء العدوان السعودي (مسلحو حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة) في محافظة تعز، بالتزامن مع غارات جوية مكثفة لطيران تحالف العدوان استهدفت منشآت خدمية ومنازل مواطنين بالمحافظة. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن قوات الجيش والأمن سيطرت، فجر أمس، على "تبة السفينة" في منطقة "الدحي" غرب مدينة تعز، إثر معارك عنيفة مع مسلحي الإصلاح أجبرتهم على الفرار بعد خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وتقع تبة "السفينة" بالقرب من جامعة تعز، وتطل مباشرة على وادي الدحي، وتعتبر أحد المواقع الاستراتيجية التي بسقوطها بين أيدي الجيش واللجان تعتبر مواقع مسلحي الإصلاح والقاعدة في الدحي والمناطق المجاورة مكشوفة أمام نيران الجيش واللجان. كما شهدت مناطق ثعبات والمجلية، شرق المدينة، مواجهات عنيفة، طوال ساعات ليل أمس الأول وحتى صباح الأحد، تكللت بسيطرة الجيش واللجان الشعبية على منطقة "الحسنات" الواقعة أعلى حي ثعبات من جهة جبل صبر، وفرار مسلحي الإصلاح والقاعدة الذين لجأوا بعد ذلك إلى تعويض خسارتهم لهذا الموقع بقصف جنوني على حي ثعبات بواسطة الدبابة المتمركزة في نقطة "الدمغة" بحي المجلية. وطبقاً للمصدر العسكري فقد نتج عن ذلك القصف أضرار مادية في عدد من المنازل وسيارات المواطنين، وحدوث بعض الإصابات بين الأهالي، مشيراً إلى تعرض حي "صالة" لقصف مكثف هو الآخر بقذائف المدفعية التابعة لمسلحي الإصلاح والقاعدة في جبل صبر وقلعة القاهرة، فيما تعرض عدد من الأحياء الأخرى لقصف عشوائي متبادل بين الطرفين ونتج عن ذلك سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. واعترف ما يسمى ب"المجلس العسكري" التابع لعملاء العدوان في تعز باستخدام مسلحي الإصلاح والقاعدة للدبابات والمدفعية بكثافة في معاركهم مع الجيش واللجان. وفي هذا السياق أفادت "اليمن اليوم" مصادر خاصة أن مسلحي الإصلاح والقاعدة سحبوا بعض الدبابات والمدفعية من جبل جرة، قبيل إطباق الحصار عليهم من قبل الجيش واللجان الشعبية، والمستمر منذ خمسة أيام، مشيراً إلى أن تلك الدبابات والمدفعية تم توزيعها في عدد من الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم، ومنها حي الروضة والجمهوري وجوار مبنى المحافظة بشارع الكمب والمجلية وغيرها. وتعود هذه الدبابات لكتيبة تابعة للواء 35 مدرع كان يقودها عدنان الحمادي المقرب من اللواء علي محسن الأحمر وقام بتسليمها مع عدد من الأطقم لمسلحي الإصلاح والقاعدة مطلع ابريل المنصرم. إلى ذلك، واصلت طائرات حلف العدوان السعودي، أمس، غاراتها الجوية على محافظة تعز، مستهدفة عدداً من المواقع والمنشآت المدنية وأحياء سكنية. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر أمنية وأخرى محلية متطابقة أن طائرات العدوان شنت، عصر أمس، 4 غارات على ميناء المخا، وذلك بعد سويعات من غارات مماثلة استهدفت شركة البحر الأحمر للمنظفات والتابعة لرجل الأعمال "الحاشدي" في منطقة الجند، شرق مدينة تعز، وجوار المستشفى الكندي بالقرب من القصر الجمهوري، وغارة على منطقة الكسارة وأخرى على منزل الشيخ علي حنش في منطقة الراهدة، مشيرة إلى سقوط ضحايا مدنيين جراء تلك الغارات. وكان 3 مواطنين استشهدوا وجرح 8 آخرون، فيما دُمرت نحو 100 سيارة وتضرر عدد من المنازل جراء قصف طيران تحالف العدوان السعودي لفرزة سيارات الحديدة- تعز بمنطقة بير باشا، الخميس الماضي.