عقب انسحاب الإمارات من معركة مأرب ومغادرة خندق المملكة في هذه الجبهة الخاسرة قام حلفاء المملكة من الأصوليين والتنظيمات الإرهابية باستهداف مقرات قيادة القوات الإماراتية في عدن بعمليات انتحارية. رسالة مفادها أن حلم الإمارات في السيطرة على عدن مرهون ببقائها في كل الجبهات حتى تحقق المملكة أحلامها ثم تقرر حينها ما هي مكافأة الإمارات. الإمارات فيما يبدو فضلت عدم الاستجابة لتلك الرسالة بالإيجابية التي أرادتها المملكة فاستمرت في سحب بقية قواتها من مأرب، وسعت المتسقة مع نفوذها في عدن من خلال بعض فصائل الحراك الجنوبي الموالية لها، وهو ما دفع المملكة إلى استقدام جنجويد البشير لتعزيز مليشياتها الأصولية والتنظيمات الإرهابية الموالية لها، حيث استقبلتهم مليشيات الحراك بهجوم مسلح أودى بحياة اثني عشر سودانياً، فيما توجهت الإمارات بعيداً عن الدول الإسلامية لشراء مرتزقة من كولومبيا وإرسالهم إلى عدن لمساندة قواتها ومليشيا الحراك الموالية لها. حشد وحشد مضاد تقوم به المملكة والإمارات يعكس حالة الصراع بين قطبي تحالف العدوان في عدن وعلى عدن، لكن عدن في النهاية لن تكون لغير اليمنيين.