يمنيون، مجهدون نفسيا، لديهم مشكلة طائفية مع حركة أنصار الله، فيواجهونها عسكريا في غير منطقة يمنية، ويزعمون أنهم يفعلون ذلك من أجل اليمن واليمنيين.. الحراك الجنوبي والقاعدة وأنصار الشريعة والسلفيون كانوا في مقدمة طلائع الغزاة الإماراتيين والسعوديين، ولا يزالون يقاتلون الجيش واللجان الشعبية جنبا إلى جنب مع الجنجويد السودانيين والمرتزقة الدوليين البلاك ووتريين تحت إمرة السعودية والإمارات، ومبرر هذه الفصائل هي نفس مبرررات المملوك هادي، وهي أن هؤلاء الأجانب جاءوا لمساعدتهم على تحرير اليمن أو الجنوب العربي، وإلى الآن لم يصدر من هذه الفصائل ما يشير إلى أنها على استعداد للذهاب مثلا إلى نجران وجيزان وعسير لكي تحارب مع الجيش السعودي لتحرير المواقع والقرى التي سيطر عليها الجيش اليمني واللجان الشعبية، إذ ترى أن ذلك شأن سعودي لا يخصها، وهي على أية حال ليست على وئام مع العدو السعودي.. هناك فصائل سلفية تقاتل الجيش اليمني واللجان الشعبية التابعة لأنصار الله، في تعز ومأرب مثلا تحت راية مذهبية، أي أن هؤلاء شيعة روافض يجب قتالهم، ومع ذلك لا يبدو أنها على استعداد للذهاب إلى السعودية لتحارب مع جيشها لاستعادة مناطقها من الجيش واللجان الشعبية... أعني أن هذه الفصائل المذهبية والطائفية والانفصالية، ما تزال داخل الدائرة اليمنية، ولم تنسلخ من يمنيتها بعد. أما حزب الإصلاح (الإخوان المسلمون) فيجمع شبابا من تعز وإب ومأرب، ويلملم بقية الذين جندهم في الفرقة المحسنية وحراسة المنشآت في العامين2011-2012، ويرسلهم إلى السعودية، لكي يتلقوا هناك تدريبات إضافية، ثم يرسلون إلى جبهات القتال.. أتدرون ما هذه الجبهات؟ إنهم يرسلون إلى نجران وجيزان وعسير، لمقاتلة رجال الجيش اليمني واللجان الشعبية دفاعا عن السعودية، وتحرير قرى سعودية من الاحتلال اليمني، كما قالوا.. هذا القول مؤكد، وليس من قبيل هذر الكلام.. وسائل إعلام المملوك عبدربه منصور هادي التي يديرها حزب الإصلاح، تستضيف كل يوم عسكريين سعوديين ومنهم العميد أحمد عسيري، لتطمئن، وتطمئن السعوديين، حول أنجح الطرق التي أعدها الجيش السعودي لمواجهة "المليشيات الحوثية المتمردة، ومليشيات صالح"، في نجران وجيزان وعسير.. هذا الدور الذي يقوم به حزب الإصلاح لصالح العدو السعودي، ومن أرض العدو السعودي، وضد اليمن، في وقت هذا العدوان على الشعب اليمني، يريك أن الإخوان في حزب الإصلاح نزفوا كل شيء له علاقة باليمن، لم يبقوا لهم على أي آصرة باليمن والشعب اليمني، سوى صلة البغضاء والعداوة.. إصلاحيون يذهبون إلى السعودية لكي يقاتلوا مع الجيش السعودي ضد اليمن.. إنهم إخوان مسلمون، فلا تعجبوا!!