شنت قوات الجيش واللجان،أمس، قصفا مدفعيا على مواقع ومعسكرات العدو السعودي في نجران، بينما اتخذت السلطات التعليمية في المدينة إجراءات لمواجهة ما وصفتها ب"المخاطر" في وقت تداول فيه ناشطون سعوديون أنباء عن استمرار تساقط ما وصفوها ب"المقذوفات الحوثية" كانعكاس طبيعي للمواجهات على تخوم المدينة. وقالت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" إن القصف الصاروخي المكثف على منفذ الخضراء، مساء أمس الأول خلف خسائر بشرية في صفوف العدو وتدمير آليات. وأشارت المصادر إلى استخدام الجيش واللجان لصواريخ "اورغان" خلال تلك العمليات. وأضاف المصدر أن قصفاً مدفعياً طال أيضا معسكر رجلا وتجمعات لقوات العدو قرب مواقع (خباش، صلة، الشرفة)، والتي كانت قوات الجيش واللجان الشعبية قد اقتحمتها ومشطتها في الأشهر الماضية، وجعلتها تحت السيطرة النارية. من جهته قال قائد حرس الحدود السعودي في نجران، اللواء علي بن عبيد آل نمشة، في تصريح لصحيفة (سبق الإلكترونية) السعودية، أمس الأول، إن المواجهات في نجران مع من وصفهم الحوثيين وقوات صالح تجري بشكل شبه يومي. وفي اعتراف منه بحجم الخسائر في صفوف قواته قال آل نمشة "نترحم على شهدائنا"، مشيراً إلى أن القيادة تضع نصب أعينها رعاية أسرهم والاهتمام الكامل بالجرحى. وكان ناشطون سعوديون في تويتر تبادلوا معلومات عن تدمير الطيران الحربي لعدد من العربات وراجمة صواريخ، إضافة إلى دحر ما أسموها "مجاميع حوثية قرب منفذ الخضراء"، كما تناقلوا معلومات عن سقوط قذائف في أحياء بالمدينة.. من جانبها أعلنت جامعة نجران،أمس، عن تشكيل فرق عمل من جميع وحدات الجامعة لإعداد خطة متكاملة "لإدارة الأزمات ودرء المخاطر"، بينما أقرت تربية نجران تأجيل الامتحانات في مدارس المدينة. وبرر قطاع تربية نجران ذلك الأجراء ب"دوافع لحماية الطلاب". وفي جيزان، بث الإعلام الحربي، أمس، مشاهد جديدة لاقتحام وتمشيط مدينة الخوبة الشمالية، والسيطرة على مجمع الدفاع السعودي فيها. وتظهر المشاهد أبطالا من الجيش واللجان الشعبية وهم يتجولون في شوارع المدينة التي بدت خالية تماماً، عدا آثار ما خلفه جنود العدو خلفهم من عتاد عسكري معظمه محترق. كما أظهرت المشاهد طائرات العدو وهي تقصف مجمع الدفاع بعد وقوعه تحت السيطرة التامة للجيش واللجان الشعبية اليمنية.