تقدمت وحدات الجيش واللجان الشعبية أمس، في المحور الجنوبي لمحافظة تعز، صوب محافظة لحج، فيما تواصلت المواجهات في مناطق مختلفة بذات المحافظة "تعز" وبالتزامن مع سلسلة غارات جوية لطيران العدوان السعودي ضمن استهدافه الممنهج للمصانع والطرقات والأحياء السكنية طالت إحداها مرتزقة وعملاء العدوان. وقال ل" اليمن اليوم" مصدر عسكري في المحور الجنوبي "مديرية الوازعية" إن وحدات خاصة من الجيش واللجان شنت عصر أمس هجوماً كبيراً على مواقع مرتزقة العدوان باتجاه منطقة الزيدية الواقعة على حدود " مضاربة لحج" ودارت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، تمكن خلالها الجيش واللجان من دحر المرتزقة إلى داخل محافظة لحج، وتطهير عدد من المواقع التي كانوا يتمركزون فيها في خطوط التماس مع منطقة الأحيوق التابعة لمديرية الوازعية بمحافظة تعز، فيما استشهد 4 من أبطال الجيش واللجان الشعبية وأصيب 6 آخرون. وقبيل هجوم الجيش واللجان على مرتزقة الغزاة في الجهة الغربية لمنطقة المضاربة، كانت قوة الإسناد المدفعية والصاروخية قد مهدت لتقدم الجيش واللجان بقصف مواقع وتجمعات المرتزقة بصليات من صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية، بالإضافة إلى قصف مماثل لتجمعات أخرى للمرتزقة في جبل "المُشرف" شرق منطقة "الصنمة" بذات المديرية. وطبقاً للمصدر فقد قُتل وأصيب العشرات من مرتزقة وعملاء العدوان بينهم مرتزقة سودانيون، فضلاً عن تدمير آليات عسكرية، وأمس الأول " الجمعة" لقي عدد من المرتزقة مصرعهم بينهم ضابط بريطاني تابع لشركة " بلاك ووتر" في قصف الجيش واللجان تجمعاً للمرتزقة شرق منطقة "الصنمة". المحوران الشرقي والغربي وساد الهدوء أمس المحور الغربي "الصبيحة- ذوباب- المخا" إثر يوم عاصف تكبد فيه الغزاة ومرتزقتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد بينها 4 آليات ومدرعات عسكرية دُمرت بشكل كامل واحترقت بعضها مع طاقمها، بالإضافة إلى مصرع عشرات المرتزقة يتقدمهم 4 من قيادات المرتزقة التابعية لشركة "بلاك ووتر"، وذلك خلال تنفيذ الغزاة ثلاثة زحوفات صوب مدينة ذوباب ومعسكر العمري، إلّا أن تلك الزحوفات فشلت وانكسرت رغم الغطاء الجوي والبحري المكثف. كما ساد الهدوء أيضا أمس المحور الشرقي " كرش- الشريجة" مديرية القبيطة بمحافظة لحج، لليوم الثاني على التوالي. وفشلت قوى الغزاة ومرتزقتهم في تحقيق أي تقدم نحو محافظة تعز طوال 63 يوماً منذ إعلان العدو البدء بالعمليات العسكرية لاحتلال تعز. الجبهة الداخلية والى الداخل من محافظة تعز، حيث تواصلت أمس المواجهات بين الجيش واللجان وبين عملاء العدوان من مختلف الفصائل "إصلاحيين وقاعدة وسلفيين ولواء الصعاليك" في مناطق "الشقب" صبر الموادم ومواقع أخرى في منطقة المسراخ. وذكرت مصادر محلية وأخرى أمنية متطابقة ل" اليمن اليوم" أن المواجهات تواصلت أمس في منطقة الشقب، حيث يستميت عملاء العدوان لمنع وحدات الجيش واللجان من التقدم صوب موقع العروس، أعلى قمة في جبل صبر، والذي لا يزال تحت سيطرة العملاء ويبعد عن الشقب قرابة كيلو متر واحد فقط. وأوضحت المصادر أن مواجهات متقطعة شهدتها قرية " المخعف" بعزلة الأقروض مديرية المسراخ، سقط فيها 5 قتلى من العملاء وأصيب عدد آخر، فيما استشهد أحد أفراد اللجان الشعبية من أبناء المنطقة نفسها وأصيب 5 آخرون. وفي عاصمة المحافظة " مدينة تعز" تجددت الاشتباكات بين الجيش واللجان وبين مسلحي الجماعة السلفية وعناصر القاعدة في وقت مبكر من صباح أمس بحي " كلابة"، فيما شهدت أحياء ثعبات والجحملية وعصيفرة والجمهوري قصفاً متبادلاً بالدبابة والمدفعية خلال ساعات ليل أمس الأول وحتى فجر أمس. وكان الجيش واللجان قد تمكنوا أمس الأول من استهداف آلية عسكرية لجماعة أبو العباس ذات التوجه السلفي الموالية للعدوان السعودي في منطقة " الدمغة" غرب الجحملية" وأدى ذلك إلى إحراق الآلية ومصرع 12 عنصراً من العملاء. غارات جوية في غضون ذلك نفذت طائرات العدوان السعودي أمس سلسلة غارات على مناطق متفرقة بمحافظة تعز ومنشآت خدمية ومناطق سكنية وغيرها. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر أمني إن الطيران المعادي شن قبيل فجر أمس 12 غارة على منطقة البرح بمديرية مقبنة، غرب مدينة تعز، استهدفت مجمعاً صناعياً تابعاً لمجموعة الغنامي الصناعية، ما أدى إلى تدمير مصنع البطاريات بشكل كامل، بالإضافة إلى احتراق أجزاء كبيرة من مصنع الغاز التابع لذات المجموعة. وشملت الغارات أيضاً مبنيي البريد والاتصالات بمنطقة البرح مديرية مقبنة. وتواصلت بعد ذلك هستيرية طيران العدوان، حيث نفذ غارة على شارع الأربعين بمدينة تعز وغارتين بالقرب من السجن المركزي، غرب المدينة، ومثلها على معسكر العمري بمديرية ذوباب، وعدة غارات على قرية القبع بمنطقة نجد قسيم جنوب غرب مدينة تعز، ومنطقة وادي عشر شمال شرق المدينة. إلى ذلك، طالت إحدى غارات العدوان بالخطأ موقعاً للعملاء في منطقة بني منصور بالقرب من منطقة جارة مديرية المسراخ. وطبقاً للمصادر فإن الطيران قصف بالخطأ تبة جبلة يتمركز فيها مسلحو الإصلاح والقاعدة الموالون للعدوان السعودي، ونتج عن ذلك قتلى وجرحى من العملاء. وليست هذه أول مرة يستهدف فيها طيران العدوان مرتزقته بغارات جوية يصفها العملاء بالخاطئة، حيث قُتل 35 وأصيب 50 مسلحاً آخرون من كتائب "أبو العباس" ذات التوجه السلفي أواخر شهر ديسمبر المنصرم بغارة لطيران العدو استهدفت تجمعاتهم بمنطقة الشقب صبر الموادم، وسبق ذلك غارات عدة استهدفت مواقع للمرتزقة والعملاء في الأحيوق مديرية الوازعية والمجلية والدحي والمرور بمدينة تعز. إلى ذلك قام طيران العدوان السعودي أمس بإلقاء منشورات ورقية على مناطق متفرقة في مدينة تعز، احتوت تلك المنشورات على عبارات تحريض ضد الجيش واللجان الشعبية.