حوّل تنظيم داعش الإرهابي مبنى المجمع الحكومي في مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين، إلى ثكنة عسكرية عقب وصول قيادات أجنبية تابعة للتنظيم من حضرموت، فيما أنشأ خبراؤه ورشة لصناعة المتفجرات في مدينة جعار. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر مسؤول في محلي أبين إن مسلحي داعش –أحد أبرز فصائل عملاء الاحتلال- نقلوا أمس تحت إشراف القيادي جلال بلعيدي الأسلحة التي قدمها لهم تحالف العدوان السعودي، والأسلحة والمعدات العسكرية الثقيلة والمتوسطة التي نهبها من الألوية العسكرية بالمحافظة (111ميكا، و115 مشاة، و15 مشاة) إلى مبنى المجمع الحكومي بمدينة زنجبار، وتحويله إلى ثكنة عسكرية، وكذا 6 مدرعات تابعة لتحالف الاحتلال إلى مبنى المجمع الحكومي الذي استقبل بالتزامن قيادات أجنبية (سعودية، سورية، فرنسية من أصول عربية) تابعة للتنظيم، شوهد دخولهم قادمين من مديريات الوادي والصحراء محافظة حضرموت. وأضاف المصدر أن داعش شدد الحراسة على المجمع الحكومي واستحدث نقاط تفتيش في الطريق المؤدي إلى المجمع. وكان داعش تسلم السلطة كاملة في زنجبار ومديريتي لودر وجعار بكامل مرافقها الحكومية العسكرية والأمنية والمدنية، فيما يتقاسم السلطة مع القاعدة في باقي مديريات المحافظة، بموجب اتفاق أشرف عليه الفار هادي. إلى ذلك استحدث مسلحو تنظيم داعش ورشة لتصنيع المتفجرات في منطقة المخدرة بمدينة جعار. وأفاد المصدر بأن التنظيم يستخدم الورشة لصناعة العبوات والأحزمة الناسفة، وتجهيز السيارات المفخخة، حيث تفيد المعلومات الاستخباراتية أن أغلب السيارات المفخخة التي تم تفجيرها في محافظة عدن يتم تجهيز المتفجرات بالورشة وتركيبها في السيارات بمديرية البريقة. موضحاً بأن الورشة يشرف عليها قياديان يحملان الجنسية السعودية والأفغانية. وذكر المصدر أن المسلحين منعوا المواطنين الساكنين بجوار الورشة من الاقتراب واستحدثوا نقطة على مقربة منها.