باغتت قوات الجيش واللجان الشعبية في مأرب، أمس، مرتزقة وعملاء العدوان بهجوم على مواقع تمركزهم في نقطة أم حجر، شمال مفرق الجوف لحسم المعركة كلياً في نهم التابعة لمحافظة صنعاء والتي شهدت أمس هدوءاً نسبياً عدا تبادل متقطع للمدفعية. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن قوات الجيش واللجان الشعبية دحرت في الساعات الأولى من فجر أمس، مرتزقة العدوان المتمركزين في نقطة أم حجر، شمال مفرق الجوف، والتابعة لمديرية مجزر إحدى مديريات الجدعان (مجزر، مدغل، ورغوان). وأوضحت المصادر أن قوات الجيش واللجان سيطرت على النقطة لساعات بعد مواجهات استمرت ساعتين سقط خلالهما عدد من المرتزقة بين قتيل وجريح واغتنام آليات وذخائر قبل أن تصل تعزيزات كبيرة للمرتزقة عبر صحراء رغوان، مسنودة بغطاء جوي مكنها من استعادة تمركزها في النقطة، فيما عززت قوات الجيش واللجان من سيطرتها على الجبال المحيطة. وتستهدف قوات الجيش واللجان تقطيع أوصال قوات المرتزقة بين الجدعان ونهم بعد أن تمكنت قوات الجيش من استعادة السيطرة على مواقع استراتيجية في منطقة الكمب، بين معسكر ماس ومدينة مأرب قبل يومين، وفي حال سيطرت قوات الجيش واللجان على نقطة أم حجر شمال مفرق الجوف، تكون قد وضعت بقية المرتزقة المحاصرين في تباب نهم المطلة على الجدعان أمام خيارين، الاستسلام أو الموت. وفي نهم، قالت ل"اليمن اليوم" مصادر وقبلية إن تبادلاً بالقصف المدفعي بدد الهدوء الذي استمر طيلة ساعات النهار والمساء، مشيرة إلى أن قوات الجيش واللجان المتمركزة داخل معسكر الفرضة (اللواء 312 مدرع) ونقطة الفرضة والتباب المطلة تبادلت مع المرتزقة المتمركزين شرق الفرضة قصفاً مدفعياً، فيما واصل طيران العدوان غاراته على مناطق متفرقة في نهم. وكانت قوات الجيش واللجان نفذت، أمس الأول، عمليات اجتياح ناجحة تكللت بدحر المرتزقة واستعادة السيطرة على معسكر الفرضة وتأمينه من خلال تعزيز السيطرة على جميع التباب المطلة، كما عادت قوات الجيش واللجان للتمركز في نقطة الفرضة. من جهة أخرى قصفت قوات الجيش واللجان الشعبية معسكر التداوين شمال شرق مدينة مأرب، بالتزامن مع انتصارات ميدانية جديدة في جبهة صرواح. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن قوات الجيش واللجان قصفت في وقت متأخر من مساء أمس الأول بصليات صاروخية (كاتيوشا) معسكر التداوين شمال شرق مدينة مأرب، بعد ساعات من نقل المرتزقة والعملاء ما تبقى من الآليات العسكرية المتواجدة في معسكر ماس إليه، خوفاً من استهدافها مرة أخرى. مشيراً إلى أن ألسنة اللهب ظلت تتصاعد لساعات، ما يؤكد تدمير آليات ومعدات عسكرية. وكان معسكرا ماس والتداوين قد تعرضا سابقاً لقصف صاروخي باليستي نوع (توشكا) أحبط محاولات زحف كبيرة. وفي مديرية صرواح، عززت قوات الجيش واللجان سيطرتها على كامل المواقع المطلة على منطقة الطلعة الحمراء في محيط عاصمة المحافظة، فيما يواصل طيران تحالف العدوان السعودي غاراته على المديرية مستهدفاً مواقع للجيش واللجان الشعبية في جبل هيلان والتباب الاستراتيجية المطلة على معسكر كوفل