نفذت الجماعات المتطرفة في عدن،أمس، حكماً بصلب (4) شبان متهمين بالسرقة.. وتداول ناشطون في عدن صورا للشبان الأربعة وهم مكتوفي الأيدي ومشدودون إلى أعمدة إسمنتية في سطح أحد المنازل بمديرية المنصورة. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن الشبان متهمين بقتل مالك معرض سيارات يدعى "السعيدي" ونهب سيارته. وكان مسلحون "مجهولون" اعترضوا،أمس، مالك المعرض بينما كان يمر بسيارته في أحد شوارع المنصورة. وأفادت المصادر بأن السعيدي ينتمي إلى يافع وقتل خلال محاولته الحيلولة دون سرقة سيارته. في سياق الوضع الأمني المتدهور، شب حريق "ضخم" في مخزن سلاح تابع لمعسكر يسيطر عليه فصيل مسلح يطلق على نفسه "لواء زايد". وقالت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" إن الحريق التهم أيضا خزانات الوقود وأجزاء من مخازن ذخيرة في معسكر اللحوم الواقع في مديرية دار سعد، مشيرة إلى استمرار اشتعال النيران مع انفجارات لعدة ساعات. وأرجع الفصيل المسيطر على المعسكر أسباب الحريق إلى ماس كهربائي، غير أن المصادر أشارت إلى أن المعسكر تعرض في وقت متأخر من مساء الأحد لهجوم مسلحين "مجهولين". وكانت انفجارات "عنيفة" هزت المعسكر مساء الأحد أرجعها الفصيل المسلح إلى "تجربة مدفعية" غير أن شهود عيان أفادوا ل"اليمن اليوم" باندلاع مواجهات بين حراسة اللواء والمهاجمين. ويقود الفصيل شيخ من لحج يدعى، مهران القباطي. وتأتي تلك التطورات بينما عاد صراع التجنيد بين الرئيس الفار، عبدربه منصور هادي، ونائبه، خالد بحاح إلى الواجهة. وكشفت مصادر عسكرية في عدن، أمس، عن توجيه الرئيس الفار المقيم في الرياض بإضافة (5200) عنصر من مليشياته في الجيش والأمن، بينما جدد بحاح توجيهه،أمس، خلال لقاء جمعه بقادته العسكريين والأمنيين بعدم التجنيد "إلا وفقا للحاجة" وذلك بعد يوم فقط على توجيه مماثل اشترط خلاله أن يكون المتقدم للتجنيد يحمل "شهادة ثانوية". ووجه بحاح بنقل عمليات التجنيد إلى خارج عدن، بينما تداولت تقارير صحفية خارجية أنباء عن وصول أول دفعة من مرتزقة شركة أمريكية تعرف ب"داين جروب" خلفا لشركة "بلاك ووتر" التي خسرت العشرات من مرتزقتها خلال شهرين من استلامها أمن المدينة من قوات الاحتلال. وتظاهر العشرات من عناصر المليشيات في عدن،أمس، أمام القصر الرئاسي "المعاشيق" للضغط على بحاح بتجنيدهم. وتوجيهات بحاح تأتي في وقت تواصل فيه لجنة سلفية يشرف عليها إماراتيون مراجعة عملية التجنيد السابقة لوجود "تزوير فيها". إلى ذلك، فشل بحاح في إعادة فتح مطار عدن الدولي المغلق منذ عدة أسابيع. وكان بحاح التقى مؤخرا قائد الفصيل المسلح المنتشر في محيطه، عادل الحالمي، ووعده بتقديم مساعدات له لإدارة شئون أمن محافظة لحج. وكشفت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" أن الحالمي طالب بتعويضات مالية، وأنه أبلغ بحاح بأنه "باع أرضية والده لشراء الذخيرة" إضافة إلى تجنيد مقاتليه في المطار.