قالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" أن وحدات خاصة داهمت منازل مشتبهين ب"الانتماء لداعش" في عدد من الأحياء السكنية بمديرية المنصورةعدن أبرزها منازل محاذية لجامع الرضا وأخرى مجاورة للمجلس المحلي ومصنع الثلج، مشيرة إلى اعتقال نحو (25) شخصا خلال تلك العمليات إضافة إلى ضبط أسلحة ومتفجرات متنوعة. وتتزامن المداهمة مع إعادة سلطة الحراك افتتاح مركز شرطة المديرية وتزويده بمعدات وأسلحة متوسطة. وفي مديرية دارسعد، أفادت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" بتمكن وحدة أمنية موالية للحراك من ضبط قيادي في تنظيم "داعش" و6 من مرافقيه. وأشارت المصادر إلى قيام وحدة متخصصة بمداهمة مسجد في المديرية أثناء اجتماع لأفراد "الخلية"، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية باشرت التحقيقات مع المضبوطين. من جهة أخرى أعلن محمد القباطي، وزير إعلام هادي في مقابلة مع العربية أن "الإرهابيين يتحركون بكل حرية في عدن". ويعد اعتراف قباطي بوجود جماعات "إرهابية" هي الأولى من نوعها له والتي لطالما نفاها في سياق أحاديثه السابقة عن الوضع الأمني في المدينة. وتعد تصريحات القباطي امتدادا لهجمات مماثلة شنها محللون سعوديون على سلطة الحركة في عدن، غير أن مصادر في الحراك اعتبرت تصريحات قباطي بمثابة "محاولة للتقليل من الإجراءات الأمنية التي اتخذتها "السلطة الأمنية بإسناد إماراتي في المدينة بحق التنظيمات المتطرفة"، مشيرة إلى أن الهدف من تلك التصريحات "تشويه صورة قيادات الحراك في السلطة المحلية وإيجاد مبررات لاستهدافها". في سياق متصل، أصدر عدد من قادة فصائل مسلحة في عدن، أمس، بيانا مشتركا تأييداً لقرارات الرئيس الفار هادي. وبين من وردت أسماؤهم ضمن البيان قيادات سلفية محسوبة على السعودية والفار وأخرى محسوبة على القاعدة و"داعش" أبرزهم، أنيس العولي، الذي أعلن في سبتمبر الماضي مديرية التواهي في عدن "إمارة إسلامية" أعقبها قرار من هادي بترقيته في وزارة الداخلية.