عادت مواجهات الغزاة في عدن إلى الواجهة بهجوم شنه تنظيم داعش الإرهابي على معسكر إمارتي مستخدماً صواريخ كاتيوشا حديثة خاصة بقوات تحالف الاحتلال، بينما ارتفعت حصيلة ضحايا مواجهات عناصر التنظيم الإرهابي ووحدات الحراك شمال المدينة إلى أكثر من (18) قتيلا وجريحا. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن صاروخي كاتيوشا سقطا في معسكر لقوات الاحتلال -إماراتي- في مدينة الشعب وثالث في أطراف مديرية المنصورة، مشيرة إلى أن انفجارات عنيفة هزت المعسكر، دون معرفة تعداد الضحايا. ونقلت المصادر عن عاملين في المستشفى الميداني التابع لقوات تحالف الاحتلال، أن المستشفى استقبل قتلى وجرحى. فيما قامت مقاتلات "أباتشي" إماراتية بعدة طلعات ضمن عملية تمشيط جوي على طول المزارع الممتدة من منطقة جعولة في دار سعد وصولا إلى منطقة الرباط على مشارف محافظة لحج، تمكنت خلالها من تدمير منصات لإطلاق الكاتيوشا وعربات صغيرة تقل قاذفات "كاتيوشا" أيضاً، وفق مصدر عسكري موالٍ لقوات الاحتلال. يذكر أن تنظيم "داعش" -أحد فصائل عملاء الاحتلال- كان أعلن قبل أسبوع استهداف ذات المعسكر وحاميته ب3 سيارات مفخخة، غير أن هجومه أمس يتزامن مع تواصل مواجهات مسلحة في منطقة البساتين بدار سعد لليوم الثاني على التوالي. وقالت ذات المصادر الأمنية إن عناصر "داعش" شنت، أمس، هجوما جديدا في وقت مبكر على نقاط جديدة للحراك في البساتين، مشيرة إلى مقتل رجل وامرأة و(3) جرحى من عناصر الحراك، بينما لم تعرف حصيلة الضحايا في صفوف المهاجمين. ودفعت سلطات الحراك، أمس، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مديرية دار سعد المحاذية لمحافظة لحج. وكان تنظيم "داعش" أعلن، أمس الأول، عن تمكن عناصره من اقتحام نقطة للحراك الجنوبي في دوار "جولة السفينة" الرابطة بين بمديرية الشيخ عثمان، مشيرا في بيان له إلى مقتل (7) من أفراد النقطة بعد نجاح عناصره في اقتحامها، غير أن فصائل في الحراك أشارت إلى إصابة اثنين من مقاتليها فقط وقتل اثنين من المهاجمين واعتقال عدد منهم مع وسيارتهم. وأشار التنظيم في بيانه إلى أن الهدف من اقتحام النقطة كان "تصفية أتباع الطاغوت شلال"، حسب وصف البيان. ويقود مدير أمن عدن والقيادي في الحراك الجنوبي شلال علي شائع هادي، حملة ضد داعش بدعم إماراتي. وتأتي العمليات بعد يوم فقط على شن وحدات خاصة تابعة لسلطة الحراك الجنوبي في المدينة حملة مداهمات في دار سعد والمنصورة وضبط عدد من المشتبه بانتمائهم إلى "داعش" بينهم قيادي و6 من مرافقيه ضبطوا في أحد جوامع دار سعد، الأربعاء. +++ الحراك يسقط كريتر نشر محافظ عدن، أمس، صورا له بينما كان يتجول في شوارع مديرية كريتر.. يأتي ذلك بعد يوم على استكمال فصيل مسلح ل"المقاومة الجنوبية" بقيادة شخص يدعى، أبو هاشم، سيطرته على المديرية بعد طرد مديرها، خالد سيدو، المحسوب على الرئيس الفار، عبدربه منصور هادي. وكان مسلحو فصيل "أبو هاشم"، قاموا، أمس الأول بعملية نهب وتحطيم لمحلات تجارية تابعة لتجار من محافظات شمالية، بعد رفض التجار "إتاوات" فرضها مسلحو الفصيل تصل إلى (80) ألفا على كل محل. وأشارت المصادر إلى أن الفصيل يتخذ من المكتبة الوطنية مقرا لإدارته. +++ عروض عسكرية لفصيل موالٍ للحراك وشهدت مديرية خور مكسر، أمس، عرضا عسكريا لما تعرف ب"القوات الخاصة" -فصيل محسوب على الحراك- يقوده ضابط برتبة عميد يدعى، ناصر سريع العنبوري. وأفادت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" بأن العرض تم في معسكر القاعدة الإدارية التابع لإدارة أمن عدن في منطقة العريش. ويأتي العرض بعد أيام قليلة على إقامة العميد فضل باعش، المعين من هادي كقائد للقوات الخاصة عرضا مماثلا لمسلحيه في معسكر الصولبان القريب من إدارة الأمن. ++++ إيقاف العمل في المنطقة الحرة وهدد عناصر فصيل مسلح في المنصورة، أمس، بتوقيف العمل في ميناء المنطقة الحرة في حال "لم يتم استيعابهم". وأفادت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" بتنفيذ مسلحين منضوين تحت فصيل "الإدريسي" وقفة احتجاجية أمام بوابة جمارك المنطقة الحرة، ورفعوا لافتات قماشية تعبر عن إدانتهم لما وصفوه ب"التهميش والإقصاء" الذي يتعرضون له من "قبل السلطة الأمنية والمحلية". وأشار المحتجون إلى أن مرتباتهم متوقفة منذ أشهر. وقال قائد الكتيبة، محمد اليزيدي إن أفراد كتيبته ال600 تعرضوا لمعاملة "سيئة وتمييز بالرغم من أن حفل تخرجهم حضره رئيس الوزراء المقال خالد بحاح". وأضاف: "وعدونا بالتوزيع على المنشآت مقابل تسليم الميناء لكن لم يحدث شيء". وكان الرئيس الفار أقال الأسبوع الماضي رئيس مجلس إدارة ميناء المنطقة الحرة، عبدالجليل الشعيبي المحسوب على الحراك وعين أحد مقربيه بدلا عنه.