صعد مرتزقة وعملاء العدوان في مأرب، أمس، خروقاتهم وشنوا زحفين فاشلين في صرواح بهدف لملمة الصفوف أكثر مما هي -هذه المرة- استهدافا للجيش واللجان الشعبية، فيما تمكنت وساطة قبلية من التهدئة بين هاشم الأحمر وقبائل عبيدة. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية إن مرتزقة العدوان شنوا الساعة العاشرة صباحاً هجومين متزامنين على حمة ثوابة –جنوب جبل هيلان الاستراتيجي من اتجاه وادي نخلا، في محيط مركز المحافظة- ومن اتجاه وادي العطيف الرابط مع المشجح. موضحة أن مواجهات عنيفة استمرت حتى الثانية عشرة ظهراً أجبرت المرتزقة على الانسحاب والعودة من حيث جاؤوا محملين 6 جثث لعناصرهم وأكثر من 13 جريحا. وأضافت المصادر أن مدفعية المرتزقة شنت بالتزامن قصفا على جبل هيلان والأبراج –غرب هيلان- ومناطق شرق سوق صرواح. وبحسب المصادر العسكرية فإن الهجومين بدون خطة –على ما يبدو- وأنهما كانا بهدف امتصاص الانشقاقات التي طرأت في صفوفهم أمس الأول جراء هجوم فاشل أمر به هاشم الأحمر على قرى في آل عبيدة لتحرير ناقلة غاز تابعة لأحد أقاربه احتجزها مسلحون من عبيدة رداً على احتجاز شاحنة لأحد أفراد القبيلة. وكان هاشم الأحمر قائد ما يسمى (اللواء 141) الموالي للعدو شن، صباح أمس الأول، حملتين لاقتحام قرى آل سعيد في عبيدة –شمال شرق مركز المحافظة- إلا أن أفراد الحملتين وجدوا أنفسهم أسرى في قبضة مسلحي القبيلة بعد أقل من نصف ساعة من المواجهات التي أسفرت عن مصرع وجرح 8 من المهاجمين. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر قبلي في عبيدة إن وساطة قادها مدير مديرية وادي عبيدة الشيخ صالح أحمد بن جرادان تمكنت من الإفراج عن الأسرى وعلى رأسهم قائد الحملة أركان حرب اللواء 141 يدعى (الحاشدي)، فيما لا يزال النقاش جاريا حول تسليم الأسلحة الثقيلة (مدرعات ودبابات وأطقم) اغتنمها مسلحو القبيلة. الجدير ذكره أن المئات من المسلحين من أبناء عبيدة المشاركين ضمن المرتزقة انسحبوا على متن قرابة 30 طقما بأسلحتهم من داخل مقر المنطقة العسكرية الثالثة لمساندة أبناء قبيلتهم. وخروقات بين مأربوالبيضاء من جهة أخرى وفي سياق الخروقات، شن مرتزقة العدوان المتمركزين في مديرية العبدية التابعة لمأرب قصفاً بالمدفعية على مناطق الوهبية والخلقة التابعة لمحافظة البيضاء، ما دفع قوات الجيش واللجان للرد.