طالبت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد،أمس، سلطات الطيران المدني الأردني، بالكف عن الممارسات التمييزية التي تمارسها الجهات الأمنية في الأردن ضد المسافرين اليمنيين. وأوضح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد محمد عبدالرحمن عبدالقادر في رسالة رسمية لسلطات الطيران المدني الأردني، أن هذه الممارسات تعتبر خرقا صارخاً للقوانين والأعراف الدولية والتي تقضى بالتعامل مع المسافرين بجنسياتهم المختلفة على حد سواء وبدون تمييز، علاوة على أن الإجراءات التي تتخذ ضد المسافرين اليمنيين في مطار عمّان لا تستند إلى أي مسوغ قانوني. ودعا عبد القادر سلطات الطيران الأردني زيارة المطارات اليمنية للإطلاع عن كثب على الإجراءات الأمنية الدقيقة والمشددة التي تطبق في المطارات اليمنية .. مؤكدا الاستعداد على تطبيق إجراءات أمنية إضافية في حالة طلب الجانب الأردني ذلك. وبحسب ما نشرته وكالة "سبأ" الحكومية فإن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد وجه الخطوط الجوية اليمنية بالبحث عن محطة ترانزيت أخرى بديلاً عن عمّان في حال عدم تجاوب السلطات الأردنية. ويشكوا المئات من اليمنيين المسافرين إلى الأردن من تعرضهم للإهانة والإذلال من قبل السلطات الأردنية، فور وصولهم إلى مطار العاصمة الأردنية. ولم يعد لليمنيين من متنفس للخروج إلى خارج البلاد، سوى الأردن، حيث تحولت إلى "ترانزيت"، يتنقل من خلالها اليمنيون إلى بلدان أخرى. ويسافر اليمنيون في رحلات منتظمة منذ أسابيع إلى مصر والأردن، لكنه لا يسمح لليمنيين الدخول إلى مصر إلا بتقارير طبية، أو السماح لكبار السن والأطفال فقط، لتتبعها الأردن والتي كانت آخر متنفس لليمنيين، والتي لجأت إلى نفس الطريقة مع اليمنيين، وأصبحت هي الأقرب لانتقال اليمنيين إلى دول أخرى. ويقول يمنيون غادروا من صنعاء إلى الأردن إنهم تعرضوا للإهانات من قبل سلطات الأمن في مطار الأردن، فور وصولهم، والتعامل معهم بطريقة مغايرة لما يعامل به بقية الجنسيات من الدول الأخرى. وأضافوا "يتم أخذ اليمنيين إلى مكان مختلف وتفتيشهم بشكل مكثف، وأحيانا يتعرض بعض المسافرين للتحقيق". وتابعوا "يعامل اليمنيون من قبل أمن المطار كسجناء أو متهمين". وعبّر مسافرون، عن امتعاضهم من تجاهل حكومة الفار هادي لما يتعرض له اليمنيون من إهانة وإذلال من قبل سلطات الأردن، وعدم التحرك لحل هذه المشكلة بشكل عاجل. ونفذ نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية لمقاطعة الأردن وعدم السفر للعلاج فيها.