22 يوماً منذ بدء مشاورات الكويت دون تحقيق أي نتيجة تذكر جراء تعنت وفد الرياض الذي أعلن أمس صراحة رفض الخوض في مشاورات لا سقف له. وقال مصدر مشارك ل"اليمن اليوم" إن اجتماعات اللجان الفرعية الثلاث انتهت أمس –كما هو المعتاد- إلى طريق مسدود وبالشكل الذي يشعر المتابع بأن "احترام البلد المضيف" هو دون غيره ما يدفع طرفي التفاوض للبقاء وتأجيل إعلان الفشل. لافتاً إلى أن السؤال يراوح مكانه: أيهما أول الحل السياسي، أم الأمني والعسكري؟؛ حيث يتمسك وفد الرياض برفضه القاطع مناقشة تشكيل حكومة توافقية كون ذلك من وجهة نظره "تنازلاً عن شرعيته" التي يزعم أنه أتى الكويت للمشاركة في مشاورات تحت سقفها. وفي السياق أكد محمد العامري، رئيس حزب الرشاد السلفي، عضو وفد الرياض في حديث ل"الحدث" السعودية مساء أمس إنهم جاؤوا تحت سقف محدد. وأوضح المصدر أن رئيس وفد الرياض، عبدالملك المخلافي المحسوب على التنظيم الناصري خرج عن طوره خلال اجتماع اللجنة أمس لمشاركة القيادي البارز في التنظيم الناصري حميد عاصم ضمن ممثلي الوفد الوطني في ذات اللجنة. مشيراً إلى أن المخلافي انفعل بشدة عند حديث الوفد الوطني عن حضور المكونات السياسية في المفاوضات حيث ارتفع منسوب غيظه وحنقه لمشاركة التنظيم الناصري ضمن الوفد الوطني ممثلاً بعضو الأمانة العامة للتنظيم حميد عاصم الأمر الذي يضيق به المخلافي ذرعاً منذ انعقاد طاولة المفاوضات. وبحسب ذات المصدر قال المخلافي إن لجنة التنظيم الناصري المركزية قد فصلت حميد عاصم، الأمر الذي أثار سخرية عاصم موضحاً بأن اللجنة المركزية لم تجتمع مطلقاً، وأضاف عاصم أن حق الفصل لأي عضو من اللجنة المركزية هو اختصاص حصري للمؤتمر الوطني العام للتنظيم. وأكد عاصم أن بيان الامانة العامة الرافض للإجراءات الاخيرة التي قام بها عبدربه منصور هادي من تكليف أحمد بن دغر رئيساً للحكومة وعلي محسن الأحمر نائباً لرئيس الجمهورية هو أمر واضح، وهو يشمل أيضا رفض الأمانة العامة للتنظيم الناصري لوجود عبد الملك المخلافي في تلك الحكومة المزعومة، مجددا التأكيد بعدم صدور قرار من اللجنة المركزية والأمانة العامة بالموافقة على تعيين المخلافي عضوا في هذه الحكومة غير الشرعية. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر مشارك في اللجنة الأمنية والعسكرية إن ممثلي وفد الرياض متمسكون بموقفهم الرافض ربط إجراءات اللجنة بمخرجات اللجنة السياسية والتي كانت الأممالمتحدة قد اقترحته كحل أمس الأول. وأفاد ذات المصدر بأن عضو الوفد الوطني سليم المغلس وضع ممثلي وفد الرياض في موقف محرج أمام المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ عندما سألهم: لماذا اجتمعت كل لجان التهدئة إلا لجنة تعز، طالباً منهم التواصل مع ممثليهم في اللجنة وإلزامهم الاجتماع مع ممثلي الجيش واللجان وتشكيل غرفة عمليات، وأمام تهربهم من الإجابة خاطبهم المغلس قائلاً: أنتم تريدون أن تبقى جبهة تعز مفتوحة ليتاح لكم وأمراء الحرب المتاجرة بمعاناة أبناء المحافظة. كما طالبهم ممثلو القوى الوطنية مجدداً إصدار موقف يدين حملات التهجير القسري لأبناء تعز والمحافظات الشمالية عموماً في عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى، إلا أن ممثلي وفد الرياض رفضوا لليوم الثاني على التوالي. وناقشت لجنة الأسرى والمعتقلين والموضوعين تحت الإقامة الجبرية أهمية البدء بإعداد كشوفات شاملة لكافة المعتقلين والمخفيين والكشف عنهم ومعرفة عددهم بشكل كامل كما تم الاتفاق على إضافة خبير من كل طرف إلى لجنة الأسرى والمعتقلين. كما تم الاتفاق على تشكيل لجان محلية من الطرفين وبتمثيل الأممالمتحدة والهلال الأحمر المحلي والصليب الأحمر الدولي من اجل حصر كافة المعتقلين سواء الموجودين خارج اليمن أو داخل اليمن. وفد المؤتمر يلتقي مساعد الخارجية الأمريكيةاليمن اليوم التقى وفد المؤتمر الشعبي العام المشارك في مشاورات الكويت برئاسة الأستاذ عارف عوض الزوكا الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام بمساعد وزارة الخارجية الأمريكية السيد توماس شانون وبحضور السفير الأمريكي لدى اليمن السيد ماثيو تولر. وفي اللقاء أكد وفد المؤتمر على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل وشامل والتوافق على سلطة تنفيذية توافقية تدير البلاد لمرحلة انتقالية مزمنة تنتهي إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. وشدد وفد المؤتمر على وحدة وسيادة واستقلال وامن واستقرار اليمن باعتبار ذلك مبدأ ثابت للمؤتمر الشعبي العام لا يمكن التخلي عنه. كما تطرق الوفد إلى مسيرة العلاقات اليمنيةالأمريكية والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب وكيف عمل الجانبان عل تطوير العلاقات اليمنيةالأمريكية بما يجعل اليمن نموذج للديمقراطية والتعددية في المنطقة. وشدد الوفد على ضرورة أن يكون الحل توافقيا وأن يحقق الحل الشراكة في الحكم ويلتزم الجميع بمخرجات الحوار المتوافق عليها. من جانبه عبر وكيل وزارة الخارجية الأمريكي السيد توماس شانون عن شكره لوفد المؤتمر الشعبي العام مقدرا الطرح الذي قدمه وفد المؤتمر وكذلك الخبرة الدبلوماسية والسياسية التي يتمتع بها المؤتمر الشعبي العام كتنظيم سياسي بالإضافة إلى التزامهم تجاه اليمن واليمنيين. وأشار وكيل وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن ثمة قضايا يتفق عليها الجميع وهو أن الحل في اليمن يجب أن يقوم على التوافق وان تحقيق السلم لا يمكن فرضه من الخارج ،مشيرا إلى أن مجيئه إلى الكويت هو تعبير عن موقف بلاده الداعم لإنجاح مشاورات الكويت وتحقيق السلام في اليمن.