شهدت محافظة حجة، أمس، مسيرة جماهيرية حاشدة دعا إليها المؤتمر الشعبي العام استنكاراً لاستمرار العدوان السعودي وحصاره المطبق على بلادنا، وكذلك حملة التهجير القسري على أساس الهوية في المحافظات الجنوبية، فيما شنت قوات العدوان ومرتزقتها أمس قصفا مدفعيا وصاروخيا مكثفا على قرى حدودية في محافظتي حجة وصعدة. وجابت المسيرة شوارع مدينة حجة- مركز المحافظة- انطلاقا من أمام مكتب البريد، ردد المشاركون خلالها هتافات تندد بجرائم العدوان ومرتزقته. وألقى عدد من قيادات السلطة المحلية وقيادات فرع المؤتمر كلمات في التظاهرة دعت جميعها المجتمع الدولي إلى تحمل مسئوليته الأخلاقية جراء العدوان المستمر منذ عام ونيف إضافة إلى الحصار وأعمال القتل والتنكيل وتمزيق النسيج الاجتماعي جنوبا. وحمل بيان صادر عن التظاهرة الفار عبدربه منصور هادي ومليشياته مسئولية ما ستئول إليه الأوضاع جراء حملة التهجير القسري المتواصلة لأبناء المحافظات الشمالية في عدن وبقية المحافظات الجنوبية. وأعلن البيان رفضه القاطع لتواجد القوات الأمريكية في الجنوب، مطالبا في الوقت ذاته الأممالمتحدة بالضغط على العدوان لوقف جرائمه. كما دعا البيان إلى محاكمة دولية للعدوان السعودي وحلفائه بالجرائم التي ارتكبوها ضد الإنسانية في اليمن. وثمن البيان البطولات والتضحيات التي يقدمها أبناء الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات للدفاع عن الوطن من المعتدين، مؤكداً دعم أبناء حجة لهم والوقوف بجانبهم بالمال والرجال "حتى تحرير آخر شبر في الوطن من الغزاة والمحتلين". وكان رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في حجة وكيل المحافظة الشيخ فهد دهشوش نفذ زيارة تفقدية لمنفذ حرض الدولي واطلع على آثار الغارات الجوية. إلى ذلك وفي سياق خروقات العدوان المتواصلة أفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية في حجة بسقوط عشرات القذائف الصاروخية في قرى مهجورة بمديريتي حرض وميدي، مشيرة إلى أن انفجار القذائف لم يخلف ضحايا. وأشارت المصادر إلى أن القصف رافقه عمليات تحليق مكثفة لطائرات العدوان طالت مديريات (عبس ومستبأ ومثلث عاهم) إضافة إلى تسيير دوريات جوية على مدار الساعة في سماء الشريط الساحلي والحدودي لمديريتي حرض وميدي. وعدّت القصف استمراراً لانتهاك العدوان السعودي وخرق الهدنة الموقعة قبل شهرين. وفي محافظة صعدة، أفادت مصادر محلية بتعرض قرى في رازح لعدد من القذائف الصاروخية "دون سقوط ضحايا".