ماذا سيقول الاشتراكيون، والبعثيون، والناصريون، والقوميون، المتبقون في اليمن عن قيادات الاشتراكية والقومية والبعثية والناصرية التي تنكرت للوحدة اليمنية والشعب اليمني، وقبلت أن تكون ضمن "الحيازة الخاصة للسعودية الرجعية الوهابية، العدو التاريخي للشعب اليمني"؟ ماذا سيقولون لأسلافهم الأفذاذ أمثال يحي الإرياني، وفيصل عبد اللطيف الشعبي، وسلطان أحمد عمر، وعبد الله عبد الرزاق باذيب، وعبد الله عبد المجيد السلفي، ومالك الإرياني، وعبد الفتاح إسماعيل ورفاقهم؟،ماذا سيقولون لهم، بعد أن رأوا رجال أحزابهم هؤلاء قد تحولوا إلى مناطقيين، وطائفيين، وعملاء، يخدمون المشروع السعودي الوهابي الرجعي المتخلف؟.. كيف سيعتذرون لهم عن فعايل ياسين سعيد نعمان، وعبد الملك المخلافي، ومحمد المخلافي، والسقاف، والعتواني؟ أفتونا أيها الاشتراكيون، والبعثيون، والناصريون، والقوميون، المتبقون في اليمن، أثابكم الله، وعظم لكم الأجر. إلى المثقفين الذين صاروا ضمن الحيازة السعودية مع هادي.. نناشد ضمائركم، إن بقي منها شيء.. هذا المملوك عبد ربه منصور هادي الذي قال إنه "سيركز" العلم الجمهوري على جبال مران، أين هو؟ أين مظاهر الاحتفال بذكرى اليوم الوطني 22 مايو 1990، في الذكرى السادسة والعشرين للوحدة اليمنية، ولو في المكلا التي ظلت مع "الشرعية"، أو في عدن التي رفع فيها أول علم لجمهورية 22 مايو، والتي تعتبرونها محررة..؟ يدّعي إمامكم هادي أنه ما ساند العدوان السعودي على الشعب اليمني إلا لأنه شعر بمسئولية وطنية وقومية من الخطر الإمامي، الشيعي، الاثنا عشري، الإيراني، على اليمن والخليج والسعودية.. حسنا، الإمام يحيى بن محمد بن يحيى حميد الدين قاوم الغزاة الأتراك وأنجز استقلالا لشمال اليمن، وإمامكم هادي جلب الغزاة جلبا.. الإمام يحيى قاوم السعوديين والبريطانيين، وقال أنا حاكم شرعي لليمن، وورثت من الأتراك كل المناطق اليمنية التي كانوا يحكمونها من شمال عسير إلى لحج..أما إمامك هادي فقد جلب الأمريكان والسعوديين والإماراتيين والبلاك ووتر ودين كورب والبريطانيين ليحتلوا اليمن ويقتلون اليمنيين.. الإمام يحيى رفض كل الاتفاقيات التي أبرمت بين العثمانيين والبريطانيين لتقسيم اليمن إلى شطرين اثنين، وإمامكم هادي "يبصم" للأجانب على مشروع تشطير اليمن إلى ستة أشطار.. فافتونا - قلدكم الله- من هو الوطني، هل الإمام يحيى الملكي الزيدي، داعية الاستقلال، أم هادي الجمهوري العميل داعية العدوان..؟ أفتونا وعظم لكم الأجر. أخيرا نسأل اللجنة الثورية العليا لأنصار الله، هل ترون - مثلنا- أن الاحتفال باليوم الوطني في ذكراه السادسة والعشرين، يجب أن يكون هذه المرة مهرجانا عظيما للدفاع عن الوحدة والاستقلال الوطني؟