تحولت تظاهرة نظمها ناشطون ضمن التنظيم العالمي للإخوان المسلمين بجنيف ضد دولة الإمارات العربية المتحدة وفي محاولة للتدخل بشأنها الداخلي، وخصوصاً بقرارات قضائها الصادرة بحق مجموعة من الخارجين على القانون المنتمين إلى تنظيم محظور والذين أدينوا بالتآمر على الدولة وتهديد أمنها.. تحولت إلى فضحية على شبكات التواصل الاجتماعي بعد أن نُشرت مقاطع للتظاهرة تكشف أن المشاركين فيها لم تكن لهم صلة بالإمارات وبشعبها، وأنهم كانوا إما مأجورين أو أفراداً مغرراً بهم وليست لديهم أدنى فكرة عن دولة الإمارات. وبعد أن تلقى تنظيم الإخوان صحبة العديد من الجهات المشبوهة التي حاولت معه تشويه وضع حقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة وإثارة الرأي العام الدولي ضدها، صفعة بفوز الإمارات بمقعد ضمن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لجأ التنظيم إلى محاولة إثارة الشارع الغربي ضدها عبر افتعال تظاهرات ممولة من قبله وبالتعاون مع عديد الدوائر المشبوهة. وفي هذا الإطار دعا التنظيم "مناصريه" إلى التظاهر أمام مقر اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في جنيف ضد دولة الإمارات بسبب توقيف السلطات فيها لعدد من أعضاء التنظيم والذين اتهموا بإنشاء خلية عسكرية تهدف إلى تغيير نظام الحكم. لكن التنظيم فشل في العثور على إماراتي واحد ينضم إلى التظاهرة مما دعاه إلى الاستعانة بحشد مأجور أو مشاركين لا يعرفون أي شيء عن الإمارات أو طبيعة الاتهامات الموجهة للموقوفين. ووزع إماراتيون على نحو واسع مشاهد لفيديو التقط في التظاهرة يظهر أن المشاركين هم من غير الإماراتيين وأن بعضهم من الجالية المغاربية المقيمة في سويسرا وأن أعلاما إماراتية وزعت عليهم للإيحاء بأنهم إماراتيون. واعترف "المتظاهرون" القادمون من شمال أفريقيا بالغالبية أن التظاهرة ممولة وأن المشاركين في التظاهرة تلقوا أجرة للمشاركة فيها. *العرب أونلاين