أكد ملك الأردن عبدالله الثاني "أن بلاده ستضرب "بيد من حديد" كل من يعتدي أو يحاول المس بأمنها". وقال العاهل الأردني، وهو القائد الأعلى للجيش، خلال زيارته للقيادة العامة للقوات المسلحة إثر الهجوم الذي تعرّضت له دورية من حرس الحدود أن "الأردن سيضرب بيد من حديد كل من يعتدي أو يحاول المساس بأمنه وحدوده". وأكد أن "الوطن قوي دائماً بعزيمة بواسل قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية"، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي. وأضاف خلال اجتماعه مع مسؤولين مدنيين وعسكريين وأمنيين "لن تزيدنا مثل هذه الأعمال الإرهابية البشعة إلا إصرارا على الاستمرار في التصدي للإرهاب ومحاربة عصاباته، والتي طالت يدها الغادرة والآثمة من يسهرون على أمن الوطن وحدوده". إلى ذلك، أعلن قائد الجيش الأردني المناطق الحدودية الشمالية والشمالية الشرقية مناطق عسكرية مغلقة. وكانت مراسل الميادين في عمّان أفاد بوقوع 86 قتلى و14 جريحاً من حرس الحدود الأردني في حصيلة أولية للعملية الإرهابية بسيارة مفخخة قرب الحدود مع سوريا. وأشار المراسل إلى إن الهجوم خُطط له منذ فترة وأن أصابع الاتهام تشير إلى تنظيم داعش، في حين عقدت الحكومة الأردنية اجتماعاً مغلقاً لبحث الاعتداء . وأعلن التلفزيون الأردني أمس الثلاثاء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات حرس الحدود نتيجة عمل إرهابي على الحدود الأردنية السورية. في الوقت ذاته، ظهرت رواية منقولة عن مصدر عسكري أيضا توضح أن السيارة المفخخة التي استهدفت صبيحة الثلاثاء، موقعاً عسكرياً متقدماً لخدمات اللاجئين السوريين، انطلقت من مخيم اللاجئين السوريين الموجود خلف الساتر في منطقة الركبان، وعبرت من خلال الفتحة الموجودة في الساتر الترابي. وتستخدم الفتحة المذكورة لتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين، إلا أن السيارة المفخخة عبرت بسرعة عالية متفادية إطلاق النار عليها من قبل قوات رد الفعل السريع، لحين وصولها إلى الموقع العسكري المتقدم، وتفجيرها من قبل سائقها في عملية بشعة أدت إلى استشهاد وإصابة عدد من مرتبات القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، القائمين على خدمة اللاجئين السوريين. ووصل عدد الشهداء الأردنيين في العملية لثمانية بعد وفاة اثنين ممن كانوا بحالة خطرة وفق ما تناقلته وسائل إعلام محلية.