أعلن عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، عقب مقتل ستة عسكريين وجرح 14 في اعتداء على موقع للجيش على الحدود مع سوريا، أن بلاده ستضرب "بيد من حديد" كل من يعتدي أو يحاول المس بأمنها. وقال الملك، وهو القائد الأعلى للجيش، خلال زيارته للقيادة العامة للقوات المسلحة إن "الأردن سيضرب بيد من حديد كل من يعتدي أو يحاول المساس بأمنه وحدوده". وأضاف أن "الوطن قوي دائما بعزيمة بواسل قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية"، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي. وتابع خلال اجتماعه مع مسؤولين مدنيين وعسكريين وأمنيين "لن تزيدنا مثل هذه الأعمال الإرهابية البشعة إلا إصرارا على الاستمرار في التصدي للإرهاب ومحاربة عصاباته، والتي طالت يدها الغادرة والآثمة من يسهرون على أمن الوطن وحدوده". وأكد الملك أن "الأردن سيواصل دوره في التصدي لعصابات الإجرام، ومحاربة أفكارها الظلامية الهدامة والدفاع عن صورة الإسلام ومبادئه السمحة". واستهدف هجوم بسيارة مفخخة فجر الثلاثاء موقعا عسكريا اردنيا يقدم الخدمات للاجئين السوريين في منطقة الركبان اقصى شمال شرق المملكة قرب الحدود السورية ما أسفر عن مقتل ستة عناصر واصابة 14 اخرين بجروح. خليل مزرعاوي "القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية يؤكد أن بلاده ستضرب "بيد من حديد" كل من يعتدي أو يحاول المس بأمنها"
ويزيد هذا الهجوم من قلق السلطات الاردنية التي تعبر بانتظام عن مخاوف من تسلل جهاديين إلى المملكة من سوريا المجاورة حيث تشارك المملكة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي تقوده الولاياتالمتحدة منذ 2014. من جانبه، أكد اندرو هاربر مسؤول مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين انه "ليست هناك اي تقارير تشير إلى مقتل أو اصابة أي من طالبي اللجوء السوريين". وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، فإن "السيارة المفخخة أتت من الجانب السوري"، من دون أن تتضح هوية المسؤول عنها وكيفية وصولها إلى المنطقة. يأتي الانفجار بعد أسبوعين على هجوم استهدف مكتب تابع لدائرة المخابرات الاردنية شمال عمان أوقع خمسة قتلى من رجال المخابرات. وألقي القبض على المشتبه به في ذلك الهجوم. اف ب "ستة قتلى و14 جريحا من الجيش الاردني في انفجار سيارة مفخخة على الحدود السورية"
ويشارك الاردن منذ نحو عامين في التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف في سوريا والعراق. وأعلن الاردن في الثاني من شباط/فبراير الماضي احباط مخطط إرهابي لتنظيم الدولة الإسلامية لضرب أهداف مدنية وعسكرية في الاردن إثر عملية أمنية نفذتها قوات الأمن في أربد في شمال المملكة. وبحسب الأممالمتحدة، هناك نحو 630 ألف لاجئ سوري مسجلون في الاردن بينما تقول السلطات أن المملكة تستضيف نحو 1,4 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا في آذار/مارس 2011. ويعيش 80% من اللاجئين السوريين في الاردن خارج المخيمات، فيما يأوي اكبرها، مخيم الزعتري في المفرق على بعد 85 كلم شمال شرق عمان نحو 80 ألف لاجئ. وبسبب المخاوف الامنية خفض الاردن عدد نقاط العبور للاجئين القادمين من سوريا من 45 نقطة في العام 2012 الى خمس نقاط شرق المملكة في العام 2015، ثلاث مخصصة للجرحى فيما خصصت الركبان والحدلات لعبور اللاجئين.