تصدت قوات الجيش واللجان الشعبية، أمس، لمرتزقة العدوان في جبهتي الوازعية وذوباب المحاذيتين للمضاربة ورأس العارة التابعتين لمحافظة لحج، فيما تجددت المواجهات في عدد من الجبهات في تعز، ومن جهة أخرى تتزايد الصراعات بين الفصائل الموالية للعدوان السعودي في تعز، وخصوصاً السلفيين وحزب الإصلاح، فيما أدان الاشتراكي اختطاف واعتقال 2 من كوادره. وفي هذا الصدد، أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن الجيش واللجان الشعبية تصدوا، أمس، لمحاولتي زحف قوات موالية للعدوان السعودي في جبهتي ذوباب والوازعية، حيث تركز الزحف الأول صوب جبل "كهبوب" جنوب الوازعية والمطل على مواقع هامة في باب المندب، بينما حاول المرتزقة خلال زحفهم الآخر التقدم باتجاه قرية الحريقية التي تبعد عن مدينة ذوباب الساحلية بمسافة 5 كم جنوباً. وأوضح المصدر أن معارك عنيفة استمرت زهاء الثلاث ساعات فجر أمس، وانتهت بكسر زحوف المرتزقة وتكبيدهم المزيد من القتلى والجرحى، وإجبار من تبقى منهم على الفرار صوب الصبيحة وباب المندب، فيما استشهد أحد أفراد الجيش واللجان وجرح 3 آخرون بغارات جوية. وطبقاً لذات المصدر فقد حاول الطيران المعادي إسناد مرتزقته بتنفيذ 3 غارات على معسكر وجبال العمري ومدينة ذوباب، وذلك بعد ساعات قليلة من قصف معسكر العمري بغارتين مساء أمس الأول "الأحد". وتعرضت مناطق متفرقة في الوازعية للقصف بالمدفعية وقذائف الهاون من قبل المرتزقة المتمركزين في المناطق الحدودية مع مضاربة لحج. وفي جبهة القبيطة محافظة لحج أفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية بأن المواجهات تجددت أمس بشكل خفيف، في منطقة نجد الوزف التي تبعد عن ثوجان مركز المديرية بمسافة 2كم. وكان هجوم مضاد للجيش واللجان قد نجح أمس الأول في تأمين مناطق نجد قفيل والجدر والحلاجيم، والوصول إلى منطقة "نجد الوزف"، بعد كسر هجوم للمرتزقة يقودهم حزب الإصلاح. واستشهدت أمس الأول 3 نساء وأصيب عدد من المواطنين خلال قصف طيران العدوان منزل شقيق البرلماني المؤتمري عبدالجليل جازم في منطقة ظمران، شمال القبيطة، ضمن سلسلة غارات استهدفت مناطق متفرقة في القبيطة وكرش. ومن جهة أخرى نفذ مرتزقة العدوان قصفاً مدفعياً على مديرية مقبنة، غرب تعز، كما تجددت محاولاتهم للتسلل إلى مواقع الجيش واللجان في محيط اللواء 35 مدرع والسجن المركزي، غرب مدينة تعز، وعصيفرة ووادي الزنوج، شمال المدينة، وكلابة وثعبات، شرق المدينة، بالإضافة إلى استهدافهم المتواصل للأحياء السكنية بالمدفعية والمعدلات. جديد صراع المرتزقة وفي جديد الصراع والتناحر الحاصل بين الفصائل الموالية للعدوان السعودي، اتهمت ما تسمى ب"كتائب أبو العباس" السلفية، أمس، فصيلا آخر من حزب الإصلاح بالضغط عليها وتهديدها بغرض منع "أبو العباس" من تسلم أي أسلحة وأموال من العدوان تحت مسمى تحرير تعز. وأصدرت الجبهة الشرقية التي يقودها أبو العباس "عادل عبده فارع الذبحاني" أمس تصريحاً لمصدر رفيع في الجبهة، قال فيه: "أن قيادة الجبهة تتعرض الآن لضغوط وتهديد من قبل فصيل كبير في المقاومة، لأسباب تتعلق بمنع قيادة الجبهة من تسلم أي إسناد وتعزيزات لتحرير المدينة من قبل التحالف، ويهدد ذلك الفصيل، بمنع أي إمداد يصل للجبهة بشكل مباشر". وزادت في الآونة الأخيرة التناحرات بين السلفيين وحزب الإصلاح، بسبب الأموال والأسلحة السعودية. من جهة أخرى أدانت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز اختطاف أيوب شاهر الصالحي، رئيس قطاع التربويين بالمنظمة، وأحد القيادات الاشتراكية بالمحافظة، والاعتقال التعسفي الذي تعرض له أكرم حميد- أحد أفراد ما يسمى ب"المقاومة" في ذات المحافظة من قبل فصائل (لم تحدد هويتها) تابعة لما تسمى (المقاومة) حسب توصيف منظمة الحزب. وبحسب بيان صادر عن المنظمة فإن الصالحي اختطف من الشارع العام في حي جامع القرشي قبيل مغرب يوم 12/6/2016 بصحبة الباص الذي يمتلكه في ظروف لا تزال غامضة حتى اللحظة، فيما اعتقل حميد من جبهة ثعبات، التي يقاتل فيها، مطالبة الجهات المعنية في المحافظة بالعمل على سرعة إطلاق سراح المذكورَين، محملةً إياها سلامتهما الشخصية. وكان ناشطون موالون للعدوان قد نفذوا الجمعة الماضية وقفة احتجاجية في ساحة عصيفرة، بسبب الإخفاء القسري لكل من أكرم حميد وأيوب الصالحي واختطافهما من قبل مسلحين من حزب الإصلاح على خلفية مواقفهما الرافضة لبعض تصرفات عناصر الإصلاح.