استأنفت مليشيات الاحتلال في عدن أمس حملات التهجير والترحيل القسري لأنباء المحافظات الشمالية، بعد يومين على اجتماع لرئيس حكومة الفار هادي، أحمد عبيد بن دغر بقادة قوات الاحتلال، وفي الأثناء تهدد "أزمة السيولة" بتوقف تام للخدمات، ودعت نقابة موظفي جامعة عدن إلى الإضراب الشامل ابتداء من اليوم. وقالت مصادر أمنية ومحلية ل "اليمن اليوم" إن مليشيات ما تسمى "الحزم الأمني" بقيادة الوزير السلفي هاني بن بريك نشرت وحدات بلباس مدني في شوارع وأحياء المدينة، لملاحقة وتهجير أبناء المحافظات الشمالية.. كما نفذت حملات مداهمة وتفتيش لمحال تجارية ومطاعم. وكان لقاء جمع قبل يومين رئيس حكومة الفار، بن دغر، بقادة عسكريين لقوات الاحتلال وبحضور قائد ما تسمى مليشيات "الحزم الأمني" ومحافظ عدن ومدير الأمن. وكشفت مصادر أمنية أن اللقاء توصل إلى اتفاق يقضي باستئناف ما وصفته ب "عملية تطهير عدن من المقيمين غير الشرعيين"، حيث تقضي الخطة الجديدة بمداهمة المنازل والتفتيش عن شماليين. واعتبرت المصادر إنزال وحدات بلباس مدني بمثابة "رفع الحرج عن حكومة الفار من تبعات الحملة". وكانت وحدات الحزم التي يقودها هاني بن بريك – وزير في حكومة الفار، ومتهم بموالاته للقاعدة- شرعت قبل شهرين بحملة تهجير قسري لأبناء المحافظات الشمالية من عدن، شابها عمليات تعذيب واعتقال تعسفي للمئات، غير أن الحملة تتوقف بين الفترة والأخرى، بسبب ضغوط إعلامية وحقوقية على حكومة الفار، نتيجة انتهاكات بحق المواطنين من أبناء الشمال ل "دوافع مناطقية". إلغاء قرار حظر القات وعاودت أسواق القات في عدن، اليومين الماضين، نشاطها بعد توقف دام لأسابيع بفعل قرار ما تسمى "الحزم الأمني" حظر القات. وقالت مصادر محلية ل "اليمن اليوم" إن المئات من بائعي القات دخلوا المدينة قادمين من الضالع ولحج، وشوهدت أسواق القات في مديريات المحافظة تكتظ بالمتسوقين. وكان محافظو "عدن، لحج، الضالع" اتفقوا في اجتماع عقد قبل يومين على إلغاء قرار منع دخول القات إلى عدن. وقال محافظ عدن، في بيان صحفي وزع عقب الاجتماع، إن قرار منع القات كان لدوافع أمنية، مشيرا إلى تأثيره على "دخل شريحة واسعة من المواطنين". وأضاف "قررنا رفع الحظر عن دخول القات إلى عدن نتيجة تلاشي الأسباب الأمنية التي اتخذ لأجلها". وكان قرار منع دخول القات إلى عدن، باستثناء يومي الجمعة والخميس، فجَّر خلافات واسعة بين بائعيه من أبناء الضالع ولحج، وآخرين بقيادة هاني بن بريك اليافعي، الذي يقود مليشيات الحزم الأمني، وكادت الخلافات أن تتطور إلى مواجهات بين الطرفين. ولم يصدر تعليق ل "بن بريك" على قرار محافظ عدن، عيدروس الزبيدي الضالعي. أزمة سيولة وتبدأ جامعة عدن، اليوم الثلاثاء، إضرابا شاملا بفعل تأخر صرف رواتب موظفيها، بينما تهدد أزمة السيولة قطاعات واسعة في المدينة. وكانت نقابة موظفي الجامعة دعت في بيان لها جميع الموظفين في الجامعة ومرافقها إلى بدء الإضراب الشامل ابتدأ من اليوم، كما دعت أعضاء الهيئة التعليمية الشاغلين للوظائف الإدارية إلى تقديم استقالاتهم طواعية. واعتبر البيان هذا الأجراء بمثابة رد على استقبال الموظفين للعيد بظروف وصفتها "غاية في الصعوبة" محملة رئيس الجامعة المسئولية الكاملة عن ذلك الوضع. وكان موظفو شركة الكهرباء لوحوا بالإضراب، بينما واصل موظفو المصافي إضرابهم عن العمل لذات الأسباب. في سياق متصل، حذر الدكتور محمد المذحجي من توقف التغذية التي تقدمها شركته لأهم المستشفيات في المدينة جراء انعدام السيولة. وقال المذحجي في تصريح إن انعدام السيولة قد يوقف التغذية لمستشفيات كالجمهوري والصداقة والأمراض النفسية. والمذحجي يرأس شركة خاصة بالتغذية، ويقوم بتزويد تلك المستشفيات بالمواد الغذائية. استمرار صراع المرتزقة وأطلق مسلحان مجهولان، أمس، النار على منزل وكيل محافظة عدن لشئون المديريات. وقال مصدر أمني ل "اليمن اليوم" إن المسلحين كانا على متن دراجة نارية عندما أطلقا النار بعشوائية على منزل عبد الرحمن شيخ ولاذا بالفرار. إلى ذلك، اتهمت لجنة تابعة لمحافظ عدن المسئولين على محطة كهرباء ملعب 22 مايو بنهب كمية كبيرة من الديزل، مشيرة في تقرير لها إلى أن المحطة تستحوذ من أغسطس الماضي على كميات كبيرة مخصصة لتشغيل (41) ميجاوات من التيار، بينما لم تشغل تلك المحطة سوى (20) ميجاوات من الطاقة. ويأتي تقرير اللجنة التي يرأسها وكيل المحافظة عدنان الكاف، بعد يوم من تظاهرات لنقابة الكهرباء في المدينة تطالب بإقالته.