اعتقلت مليشيات الاحتلال في حضرموت عشرات العمال على أساس (الهوية) ضمن حملة واسعة في سياق التهجير القسري. وقال مراسل "اليمن اليوم" في المكلا -مركز المحافظة- إن مليشيات الاحتلال بدأت صباح أمس حملة واسعة اعتقلت عشرات العمال من أبناء المحافظات الشمالية، تمهيداً لترحيلهم وجرفت الأكشاك والبسطات التابعة لهم، كما أمهلت بقية أبناء المحافظات الشمالية 48 ساعة لمغادرة المحافظة. وفي عدن وضمن استهداف العمال من أبناء المحافظات الشمالية، منعت سلطات الاحتلال دخول (القات) طيلة أيام الأسبوع عدا الأحد والخميس، وهو الإجراء الذي كان معمولاً به قبل الوحدة، كما تواصلت أمس الحملة لليوم الثامن على التوالي حيث استولى مسلحون في مديرية دار سعد على منازل مواطنين بعد طردهم منها واتهموهم بتخزين أسلحة. وأفاد ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي بأن الاتهامات بالإرهاب وتخزين أسلحة باتت وسيلة للمليشيات المسلحة في المدينة للاستحواذ على ممتلكات الناس وطردهم منها خصوصا أبناء المحافظات الشمالية. وخيرت قيادات أمنية في عدن، أمس، ناشطا اجتماعيا من مواليد تعز بين التهجير أو التنازل عن منزله. وكشف ناشطون وحقوقيون في بيان لهم عن أن قوات الأمن تحتجز الناشط "وديد ملطوف" منذ أسبوع في سجن البحث الجنائي في المحافظة، وطلبت منه التنازل عن منزله مقابل إطلاق سراحه. ولقت الحادثة استهجان كثير من الناشطين من أبناء المحافظات الجنوبية إذ وصفت مواقع الحراك المقربة من سلطات عدن بأن عملية اعتقال ملطوف "كيدية"، مشيرة إلى أنه مشهود له بحضوره الاجتماعي في المدينة. وملطوف الذي يعيش مع أسرته في عدن منذ عقود قصة أخرى من معانة تهجير أبناء المحافظات الشمالية من عدن والتي طالت نشطاء وصحفيين ودكاترة جامعات وشريحة واسعة من البساطين والتجار والموظفين. من جانبه، قال الصحفي الجنوبي، شفيع العبد إن عملية ترحيل أبناء المحافظات الشمالية من عدن أمر مرفوض، مشيرا في حديث صحفي إلى أن الحملة طالت أكاديميين في جامعة عدن. وقال العبد إن الحديث عن ترحيل جنوبيين "لا ينفي عدم أخلاقية التهجير". ويأتي تواصل الحملة في عدن مع استمرار تدفق مئات الأفارقة على المدينة. ونشر موقع عدن نيوز الإخباري، أمس، مقطع فيديو يظهر عشرات الصوماليين والأثيوبيين وهم يتوافدون سيرا على الأقدام إلى مدينة عدن دون اعتراض النقاط الأمنية. في سياق متصل، بدأت وحدات الإصدار الآلي في عدن، أمس، إصدار البطاقة الإلكترونية الجديدة بنزعة انفصالية. وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي بطاقة لمحافظ عدن تحمل الرقم واحد وعليها علم ما تسمى ب"دولة الجنوب العربي". وفي سياق متصل أفادت "اليمن اليوم" مصادر أمنية بأن مركز الإصدار الآلي تلقى توجيهات من الرئيس الفار تقضي ببدء تطبيق "الأقلمة"، في البطائق الشخصية. +++أزمات وقود وكهرباء ورواتب مستمرة وشهدت عدن، أمس، طوابير لسيارات أمام محطات الوقود بعد اختفائه من بعض محطات المدينة، بينما واصل محتجون على انقطاع الكهرباء وتأخر المرتبات التظاهر وقطع الشوارع لليوم الثالث على التوالي. وقال ناشطون إن الطوابير شوهدت في المنصورة والبريقة والتواهي. وتأتي أزمة الوقود في المدينة مع استمرار خلافات في ميناء الزيت حول السماح لسفينة تقل وقودا بإفراغ حمولتها. إلى ذلك، نفذ عشرات المجندين، أمس، تظاهرة للمطالبة بصرف رواتبهم. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن المجندين في معسكر رأس عباس التابع للسلفي هاني بن بريك انطلقوا في مسيرة راجلة ونظموا وقفة احتجاجية أمام منزل مستشار وزير دفاع هادي، عبدالقادر العمودي العائد لتوه من السعودية. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب العمودي بصرف رواتبهم المتأخرة لثلاثة أشهر وهددوا بالتصعيد. وكان العمودي وقع في وقت سابق اتفاقا مع الدفاع السعودية لدفع رواتب 63 ألف مجند في الجنوب. كما واصل المتقاعدون في البريقة تظاهراتهم لليوم الثاني على التوالي. وأفادت مصادر أمنية "اليمن اليوم" بأن وساطة تمكنت من إقناع المتظاهرين بعدم إحراق مكتب البريد في المديرية، مشيرة إلى منحهم مهلة يومين لصرف رواتبهم. في التواهي والمعلا والمنصورة واصل أهالي قطع الشوارع الرئيسية والفرعية في المديريات احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي الذي وصل إلى حد انقطاع 4 ساعات مقابل ساعة واحدة تشغيل.