سقط قتلى وجرحى من المرتزقة الموالون للعدوان السعودي بقصف صاروخي ومدفعي استهدف تجمعاتهم وآلياتهم العسكرية أمس في جبهة ذوباب- المندب، فيما تجددت المواجهات بشكل متقطع في عدد من الجبهات الأخرى، ومن جهة أخرى واصل متشددون موالون للعدوان تحريضهم على تفجير وتدمير الأضرحة والقباب الأثرية في مركز المحافظة "مدينة تعز" وخارجها. مصادر محلية وأخرى عسكرية متطابقة أفادت "اليمن اليوم" أن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية استهدفت تجمعات لآليات ومرتزقة العدوان السعودي بالقرب من قرية الحريقية، التي تقع جنوب مدينة ذوباب وتبعد عنها بمسافة 5كم، ما أسفر عن مصرع وإصابة عدد من المرتزقة وتدمير وإحراق مدرعتين شوهدت الأدخنة وهي تتصاعد منها؛ فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى مكان القصف ونقلت جثث القتلى وعناصر الجرحى إلى مستشفى راس العارة الريفي بمديرية المضاربة محافظة لحج ومستشفى أطباء بلا حدود بمدينة عدن. وكان مرتزقة العدوان قد تعرضوا لمقتلة مشابهة بصليات من صواريخ الكاتيوشا التي أطلقها الجيش واللجان على تجمع لهم في الحريقية الخميس ا لمنصرم ونتج عن القصف مصرع قرابة 17 مرتزقاً بينهم أجانب وفقاً لمصدر عسكري. وفي ذات السياق سقط 7 قتلى من المجندين الموالين للعدوان وأصيب نحو 15 آخرين بقصف صاروخي استهدف موقعاً لهم بالقرب من مستوصف كرش بمديرية القبيطة عاصمة لحج. مصدر عسكري ميداني قال ل"اليمن اليوم" إن قوات الجيش واللجان استهدفت بصواريخ الكاتيوشا موقعاً عسكرياً استحدثه المرتزقة بالقرب من مستوصف مدينة كرش إثر وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى الموقع عبارة عن عربات "بي إم بي" وأطقم حديثة قادمة من معسكر لبوزة وقاعدة العند الجوية، لافتاً إلى أن المعلومات الأولية تفيد بمصرع 7 وإصابة نحو 15 آخرين من المرتزقة وتدمير عربة "بي إم بي". وطبقاً لذات المصدر فقد لجأ المرتزقة بعد ذلك إلى القصف العشوائي بالمدفعية ورشاشات المدرعات الحديثة صوب مناطق الحويمي، شمال كرش، وجبال وقرى الجريبة، جنوبالمدينة، طوال ساعات الليل وحتى صباح أمس. الجبهات الأخرى بتعز إلى ذلك تجددت، أمس، الاشتباكات في موقعي "قمل" وال"القلة" بعزلة الأعروق مديرية حيفان، ويعتبر آخر موقع للمرتزقة بالمديرية بعد دحرهم من عزلة الأعبوس كاملة ومناطق الخزجة والعذير وفرار من تبقى منهم إلى منطقة المفاليس المحاذية لطور الباحة. وذكرت مصادر محلية أن الجيش واللجان سيطروا أمس على مدرسة "القلة" التي كان المرتزقة يتمركزون فيها. وكان الجيش واللجان قد ضيقوا الخناق على بقايا المرتزقة المتمركزين في موقع "قمل" بالأعروق ومنحوهم فرصة لإلقاء السلاح وتسليم أنفسهم. وفي عزلة الأقروض بمديرية المسراخ، صد الجيش واللجان الشعبية محاولة تسلل عناصر من المرتزقة باتجاه منطقة "الخلل" شرق المسراخ وأجبروهم على التراجع بعد إصابة عدد منهم، كما شهدت مدينة تعز "مركز المحافظة" اشتباكات متفرقة في ثعبات والجحملية وكلابة ومحيط اللواء 35 مدرع ووادي الزنوج، دون تحقيق أي طرف تقدماً في مواقع الطرف الآخر. انتهاكات العملاء من جهة أخرى وفي سياق الانتهاكات اليومية التي يرتكبها عملاء ومرتزقة العدوان بحق الأهالي في مدينة تعز، ذكرت مصادر محلية أن متشددين ممن يطلقون على أنفسهم مصطلح "المقاومة"، أقدموا، أمس، على مضايقة عدد من الأهالي أثناء مرورهم في الشوارع برفقة نساء من أسرهم، وقاموا بإجبار المواطنين على إثبات علاقتهم بأقربائهن عبر البطائق الشخصية أو معرفين من جيرانهم في التحرير الأسفل ومنطقة الشماسي. وطبقاً لسكان محليين في الشماسي، المسيطر عليه متشددون من الإصلاح والقاعدة، فقد اعترض مجموعة من المسلحين الموالين للعدوان فتاة وشقيقها أثناء مروهما في الشارع العام أمام "كاك بنك" بحجة أن الشاب ليس شقيقها وحاولوا اعتقال الفتاة بالقوة وهي تصرخ وتبكي، وبعد أن تجمع أهالي المنطقة تم التوصل مع المسلحين إلى حل يقضي بذهاب عدد منهم رفقة الفتاة والشاب إلى الحي الذي يسكنون فيه والتأكد إن كان هذا الشاب شقيقها أم لا. وأوضحت المصادر أن سكان الحي استنكروا هذا التصرف من قبل الموالين للعدوان، مطالبين الجماعات المتشددة بالخروج من الأحياء السكنية وكف الانتهاكات اليومية بحق المواطنين. جدير بالذكر أن عملاء العدوان قاموا مؤخراً بتنفيذ حملات مداهمات واعتقالات لفعاليات محلية "مهرجانات واحتفالات" بذريعة منع الاختلاط، كما قاموا بإغلاق قسم العوائل في أحد المطاعم ومعهداً لتعليم اللغات الأجنبية ومنع طلاب وطالبات كلية الطب من التطبيق العملي في المستشفى الجمهوري والاعتداء عليهم وتهديد كوادر المستشفى بالاعتقال وتنفيذ الحد "الشرعي" في حال سمحوا للطلاب بالدراسة داخل المستشفى. التحريض على الأضرحة والقباب الأثرية في غضون ذلك أصدر ما يسمى ب"تنظيم حماة العقيدة" ذات التوجه السلفي، بياناً حول هدم القباب والأضرحة الأثرية في مدينة تعز وخارجها. ونفى بيان التنظيم الموالي للعدوان بقيادة عادل عبده فارع الذبحاني "أبو العباس" علاقة عناصره بهدم قبة ومسجد الولي عبدالهادي السودي في حي الأشرفية بمدينة تعز والواقع تحت سيطرة "حماة العقيدة" أو ما يعرف ب"كتائب أبو العباس". وإذ أعلن البيان عدم مسؤولية التنظيم عن هدم قبة الإمام السودي، إلا أنه أكد عدم رضاه أو موافقته على استمرار وجود القباب والأضرحة التاريخية في المدينة، قائلاً بأن تلك الأضرحة والقبور "أوثان" وشرك بالله سبحانه وتعالى ويجب (التحذير منها وإزالتها وتطهير البلاد الإسلامية من درنها) . وكان مسلحون موالون للعدوان السعودي قد قاموا مساء الجمعة الماضية بتفجير قبة الشيخ المتصوف، العلامة عبد الهادي السودي التي يعود عمرها إلى أكثر من 800 عام، ما أدى إلى تدمير القبة مع ضريح العلامة السودي وتدمير المسجد الملاصق لغرفة الضريح ، ومصرع اثنين من المشاركين في التفجير وتضرر عدد من المنازل المحيطة بالمسجد وجرح أكثر من 20 مدنياً من أهالي المنطقة. وقبل ذلك بأربعة أيام قام مسلحون موالون للعدوان بتفجير قبة الشيخ المتصوف ، جمال الدين في قرية الصراري، شرقي جبل صبر، التي اقتحمها عملاء العدوان فجر الثلاثاء الماضي وعاثوا فيها فساداً. كما قام ذات المرتزقة في أوقات سابقة بتفجير قبة العلامة الصوفي عمر بن مدافع الواقعة في حارة صينة بمدينة تعز، وكذلك تفجير قبة الشيخ الحويج وقبة الشيخ سلمان الحبيل في حبيل سلمان، غرب مدينة تعز.