صد الجيش واللجان الشعبية هجوماً جديداً لمرتزقة العدوان صوب جبال كهبوب الاستراتيجية بمديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، فيما اندلعت مواجهات عنيفة بين الطرفين بالقرب من منطقة المفاليس المحاذية لطور الباحة والتابعة لمديرية حيفان، ومن جهة أخرى يواصل المرتزقة تدمير التراث الإنساني بتفجير قباب تاريخية في قلعة القاهرة، بينما طالب القيادي في حزب الإصلاح، حمود المخلافي، حلف العدوان بدفع 5 مليارات دولار وهو سيتكفل بما أسماه "تحرير تعز" في غضون أيام. وفي هذا الصدد أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري ميداني بأن مواجهات عنيفة اندلعت فجر أمس شرق جبال كهبوب الاستراتيجية التابعة لعزلة العارة بمضاربة لحج، إثر محاولة المرتزقة تنفيذ زحف كبير صوب كهبوب من جهة السقياء بمديرية المضاربة، مسنودين بغارتين من قبل طيران العدوان، ولكن دون جدوى، مؤكداً أن الجيش واللجان تصدوا لهم بقوة، واستمرت المواجهات قرابة ال 6 ساعات، استخدم فيها الطرفان المدفعية والأسلحة الرشاشة، وتكللت بكسر هجوم المرتزقة وإجبارهم على التراجع والعودة من حيث جاءوا. وكان الجيش واللجان قد تمكنوا الأربعاء المنصرم من إفشال هجوم مماثل للمرتزقة صوب كهبوب، وإمطارهم بوابل من قذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا، موقعين فيهم قتلى وجرحى. واعترف مصدر في معسكر ما يسمى ب " لواء زائد" بتكبدهم خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد خلال محاولتهم الزحف نحو كهبوب. على صعيد متصل قال ل "اليمن اليوم" مصدر محلي بمديرية الوازعية، شمال كهبوب، إن مواجهات شهدتها الأطراف الجنوبية للمديرية مساء أمس الأول "الجمعة" وفجر أمس "السبت". وأوضح المصدر أن المرتزقة حاولوا التسلل من جبهة المنصورة الواقعة ما بين الوازعية ومضاربة لحج، باتجاه جبل الشبكة والأحيوق، تحت غطاء مدفعي وبالرشاشات المضادة للطيران، وتم التصدي لهم بقوة من قبل أبطال الجيش واللجان الشعبية. كما هزت انفجارات عنيفة المنطقة الجنوبية لمديرية حيفان، منتصف ليل أمس الأول. وطبقاً لمصادر عسكرية ومحلية متطابقة، فقد اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش واللجان وبين المرتزقة بالقرب من المفاليس المحاذية لطور الباحة، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين. وكان الجيش واللجان قد تمكنوا الأسبوع المنصرم من تأمين كامل مديرية حيفان، ودحر ما تبقى من المرتزقة إلى المفاليس وطور الباحة. في غضون ذلك واصل مرتزقة العدوان، أمس، الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى قلعة الدملؤة وجبال مديرية الصلو المحاذية لمديريتي حيفان والدمنة، ضمن مخطط لنقل المعارك إلى هذه المديرية الخالية من أي تواجد للجيش واللجان الشعبية. وساد هدوء نسبي، أمس، الجبهات المختلفة في مدينة تعز، بالتزامن مع عودة الحركة الميدانية للمركبات والمواطنين في المنفذ الغربي للمدينة بعد فتحه بشكل كامل. وفي سياق الغارات الجوية استهدف طيران العدوان السعودي أمس بغارة معسكر القطاع الساحلي بمديرية المخا، غرب تعز. استهداف التراث الإنساني من جهة أخرى واصل مرتزقة العدوان السعودي، أمس، الاستهداف الممنهج للتراث الإنساني في مدينة تعز، -مركز المحافظة- حيث أقدم مسلحون من فصيل ما تسمى "كتائب التوحيد" المنشق عن السلفيين والموالي لحزب الإصلاح، بتفجير قبتين في أثريتين في قلعة القاهرة. مصادر محلية أبلغت "اليمن اليوم" بأن المسلحين الموالين للعدوان قاموا بتفجير قبتين أثريتين كانتا استراحة لأمير الدولة الرسولية، قديما، وتقع أسفل القلعة من جهة الجنوب، وتبعد عن بركة السباحة التي مازالت قائمة في القلعة بنحو 50مترا. وتقع قلعة القاهرة تحت سيطرة عناصر ما يسمى بالمجلس العسكري الذي يقوده صادق سرحان وآخرين من أتباع أبو الصدوق قائد ما يسمى ب "كتائب التوحيد". والأسبوع المنصرم أقدم مسلحون متشددون موالون للعدوان على تفجير قبة وضريح الولي الصوفي عبدالهادي السودي في حي المتوكل بالمدينة القديمة، وقبل ذلك قاموا بتفجير القبة الأثرية للإمام جمال الدين في منطقة الصراري بمديرية صبر الموادم، كما قاموا بتفجير قبة العلامة الصوفي عمر بن مدافع في حارة صينة بمدينة تعز، وقبة الشيخ الحويج، وقبة الشيخ سلمان الحبيل، غرب المدينة. صراع العملاء وفي جديد الصراعات بين الفصائل الموالية للعدوان، ذكرت مصادر خاصة ل "اليمن اليوم" أن الفار عبدربه منصور هادي، قام بإقالة العميد يوسف الشراجي، من منصب قائد المحور العسكري بتعز، وعين بدلا عنه العميد خالد فاضل، إثر ضغط من حزب الإصلاح على هادي، نظراً للصراع المتزايد مؤخراً بين الشراجي المؤيد للمحافظ المعين من قبل هادي، علي المعمري من جهة، وبين حمود المخلافي وصادق سرحان، من جهة أخرى. المخلافي يطلب المزيد من الأموال من جهة أخرى طالب القيادي في حزب الإصلاح حمود المخلافي، قيادة حلف العدوان بتسليمه مبلغ 5 مليارات دولار، وهو سيتكفل بما أسماه "تحرير تعز" في غضون أيام دون الحاجة إلى الغارات الجوية التي يشنها طيران "التحالف". جاء ذلك في حوار صحفي أجرته صحيفة القدس العربي القطرية مع المخلافي المقيم حالياً في قطر المشاركة في الحرب على اليمن. ووجه المخلافي في ذات الحوار اتهامات عدة ل "دول التحالف" بخذلان من أسماهم ب "المقاومة" في تعزواليمن بشكل عام، متسائلاً حول "المليارات" التي خسرها التحالف بقيادة السعودية، في الحرب على اليمن، أين ذهبت؟. وكان المخلافي قد اعترف في وقت سابق باستلام مبلغ 300 مليون ريال سعودي من السعودية، تحت مسمى "تحرير تعز" وذلك قبيل رحيله إلى الرياض في أبريل الماضي والانتقال بعد ذلك إلى تركيا ثم قطر. واعتبر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر" حديث المخلافي حول المليارات بأنه ابتزاز لحلف العدوان، ودعوة لاستمرار الحرب بحثاً عن المزيد من المكاسب الشخصية، ساخرين في ذات الوقت من كلام المخلافي حول "تحرير تعز" دون الحاجة إلى الغارات الجوية، وهو الذي سبق وأن طالب العدوان بتكثيف القصف الجوي، وقال في لقاءات وتصريحات إعلامية متفرقة إن الضربات الجوية حققت أهدافها، كما اعترف في لقاء مع قناة الجزيرة التابعة للعدوان خلال نوفمبر 2015م بأن اللجان الشعبية عرضوا الانسحاب من تعز قبل 5 أشهر من تاريخ اللقاء التلفزيوني، مقابل إيقاف الغارات الجوية، وقال بالحرف الواحد "ولكننا رفضنا ذلك العرض".