في تطور لافت، وفي سياق احتراب الغزاة، قصفت طائرة حربية سعودية أمس مليشيات محسوبة على الإمارات، رداً على غارة شنتها الأخيرة على مليشيات محسوبة على الرياض في يافع، محافظة لحج. فيما أكد القيادي البارز في الحراك الجنوبي، محمد صالح طماح، سيطرة القاعدة على يافع. وقالت مصادر محلية ل "اليمن اليوم" إن طيران العدوان السعودي قصف قوة تابعة لما تسمى وحدات (الحزم الأمني) المسنودين إماراتياً، والمتمركزين في منطقة قريبة من مديرية لبعوس يافع، كانت تستعد للتوجه إلى مديرية الحد، وأسفرت الغارة عن مقتل 8 وإصابة آخرين. وجاء القصف بعد مرور ساعة من قصف الطيران الإماراتي عربة وطقما تابعين لمليشيات محسوبة على السعودية وتدمير الطقم والعربة. وتأتي هذه الغارتان بعد ساعات من استهداف سيارة مفخخة لتجمع تابع ل (الحزم الأمني) المسنودة إماراتياً، أودت بحياة 12 وإصابة آخرين، وفقاً لما أكده موقع (عدن الغد) المحسوب على الحراك الجنوبي، وكانت هذه العملية سبقها كمين نفذه مسلحون قبليون، وآخرون من تنظيم القاعدة على أفراد ما تسمى (كتيبة سلمان)، كانوا متجهين إلى جبل العر بيافع، أسفر الكمين عن مقتل 4 وإصابة 7 آخرين. إلى ذلك ذكرت مصادر قبلية ل "اليمن اليوم" أن عشرات من مقاتلي تنظيم القاعدة وآخرين موالين لحزب الإصلاح تمركزوا في منطقة المرفد يافع، قادمين من منطقة السيلة بمحافظة البيضاء، بعد معلومات عن محاولة قوات مسنودة إماراتياً السيطرة على مديرية الحد ومنطقة المرفد، والتي تشكل معقلاً لهم. من جهته قال القيادي البارز في الحراك الجنوبي، العميد محمد صالح طماح، الموالي للاحتلال إن دحر القاعدة من يافع ضرورة لابد منها، داعياً إلى دعم جهود (الحزم الأمني). وأضاف "طماح" في تصريحات صحفية أن انتشار عناصر القاعدة في يافع وإنشاءها لمعسكرات تدريب بات أمرا لا يمكن لأي شخص أو جهة تجاهله أو التغاضي عنه أو إنكاره. وحذر طماح أبناء يافع من تجاهل انتشار الجماعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة في يافع، موضحاً أن هنالك الأسماء المرتبطة بالقاعدة معروفة ويعرفها الناس في يافع، ويتواجدون بالقرب من العر ولبعوس ومرفد وغيرها، كما حذر من قيام شخصيات ببناء معاهد دينية تدرس الفكر المتطرف. من جهته قال الشيخ محمد صالح العاقل –أحد مشايخ قبيلة مرفد بيافع، إن الحملة التي يقودها قاسم الجوهري لاجتياح جبل العر لا علاقة لها بمحاربة القاعدة، ولا صلة لها بالمنطقة العسكرية الرابعة. وقال في بيان أصدره أمس باسم مشايخ وأعيان قبائل مرفد إنهم تواصلوا مع قائد كتيبة سلمان (علي الحوثري) وكذا قائد المنطقة العسكرية الرابعة، أحمد سيف اليافعي، لمعرفة إذا كانوا قد أرسلوا أفراد هذه الكتيبة إلى يافع، فنفوا صلتهم أو علمهم بهذا.. وأن الجوهري لا يمثل كتيبة سلمان أو المنطقة الرابعة. وربط العاقل ما يحصل في يافع بثارات قبلية سابقة قائلاً: "إن دخول الأخ قاسم الجوهري بهذه الطريقة، مستغلا صفة كتيبة سلمان والتحالف، بمجاميع مسلحة من أبناء الحد لأخذ الثأر من أهل مرفد، هو تأجيج وإشعال فتنة في المنطقة، حيث أن هناك حادثة قتل سابقة بين آل امحيد وأهل مرفد، والقضية بيد وساطة، وما يقوم به الجوهري سوف يفتح باب الفتنة والاقتتال، ولهذا ندعو قبائل يافع وسلطة محلية وأمن يافع إلى منع مثل هذه التصرفات غير المسئولة، والتي حتما ستكون عواقبها وخيمة لا سمح الله".