بعد تشكيل المجلس السياسي الأعلى أصبحت اليمن تدار بمؤسسة حكم شرعية يقف خلفها برلمان منتخب، وسيجد العالم نفسه مضطراً للتعامل مع السلطة الجديدة؛ لم نعد مليشيات ولا جماعات، ولم يعد بمقدور العالم الاستمرار في التعامل مع رئيس وحكومة الفنادق والمنافي والتسكع. هنا صنعاء.. عاصمة اليمن حيث السلطة الشرعية وحيث يقيم الرئيس ونائبه وأعضاء مجلس الحكم في القصر الجمهوري وليس في جناح بفندق في المنفى. هنا مصالح العالم والأمر الواقع، فمن كانت له مصلحة في اليمن سيتخاطب بشأنها مع صنعاء ومع الرئيس صالح الصماد، مع المجلس السياسي، مع الحكومة القادمة، وليس مع دنابيع الخيانة والارتزاق. اليمن اليوم أقوى.. كسبت المعركة السياسية، وفي الطريق للإجهاز على ما تبقى للعدوان من حياة في عروقه.