محاولة اغتيال لشيخ حضرمي داعم للقضية الجنوبية والمجلس الانتقالي    الحزب الاشتراكي اليمني سيجر الجنوبيين للعداء مرة أخرى مع المحور العربي    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    احتجاجات للمطالبة بصرف الراتب في عدن    "تسمين الخنازير" و"ذبحها": فخ جديد لسرقة ملايين الدولارات من اليمنيين    الكشف عن آخر التطورات الصحية لفنان العرب "محمد عبده" بعد إعلان إصابته بالسرطان - فيديو    دورتموند يقصي سان جرمان ويتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا    ذمار: أهالي المدينة يعانون من طفح المجاري وتكدس القمامة وانتشار الأوبئة    ردة فعل مفاجئة من أهل فتاة بعدما علموا أنها خرجت مع عريسها بعد الملكة دون استئذانهم    اعلامي مقرب من الانتقالي :الرئيس العليمي جنب الجنوب الفتنة والاقتتال الداخلي    نيمار يساهم في اغاثة المتضررين من الفيضانات في البرازيل    دوري ابطال اوروبا: دورتموند يجدد فوزه امامPSG    قصة غريبة وعجيبة...باع محله الذي يساوي الملايين ب15 الف ريال لشراء سيارة للقيام بهذا الامر بقلب صنعاء    إهانة وإذلال قيادات الدولة ورجالات حزب المؤتمر بصنعاء تثير غضب الشرعية وهكذا علقت! (شاهد)    زنجبار أبين تُودّع أربعة مجرمين... درس قاسٍ لمن تسول له نفسه المساس بأمن المجتمع    اتفاق قبلي يخمد نيران الفتنة في الحد بيافع(وثيقة)    شبكة تزوير "مائة دولار" تُثير الذعر بين التجار والصرافين... الأجهزة الأمنية تُنقذ الموقف في المهرة    الأمم المتحدة: لا نستطيع إدخال المساعدات إلى غزة    صنعاء.. إصابة امين عام نقابة الصحفيين ومقربين منه برصاص مسلحين    وداعاً صديقي المناضل محسن بن فريد    البنك المركزي اليمني يكشف ممارسات حوثية تدميرية للقطاع المصرفي مميز    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34789 شهيدا و78204 جرحى    قيادات حوثية تتصدر قائمة التجار الوحيدين لاستيرات مبيدات ممنوعة    فرقاطة إيطالية تصد هجوماً للحوثيين وتسقط طائرة مسيرة في خليج عدن مميز    الاتحاد الأوروبي يخصص 125 مليون يورو لمواجهة الاحتياجات الإنسانية في اليمن مميز    أبو زرعه المحرّمي يلتقي قيادة وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن توزيع المساعدات الإيوائية للمتضررين من السيول في مديرية بيحان بمحافظة شبوة    ارتفاع اسعار النفط لليوم الثاني على التوالي    العين يوفر طائرتين لمشجعيه لدعمه امام يوكوهاما    ريال مدريد الإسباني يستضيف بايرن ميونيخ الألماني غدا في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    تنديد حكومي بجرائم المليشيا بحق أهالي "الدقاونة" بالحديدة وتقاعس بعثة الأمم المتحدة    الأمم المتحدة: أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة مميز    مجلس النواب ينظر في استبدال محافظ الحديدة بدلا عن وزير المالية في رئاسة مجلس إدارة صندوق دعم الحديدة    باصالح والحسني.. والتفوق الدولي!!    هل السلام ضرورة سعودية أم إسرائيلية؟    وصول باخرة وقود لكهرباء عدن مساء الغد الأربعاء    طلاب تعز.. والامتحان الصعب    كوريا الجنوبية المحطة الجديدة لسلسلة بطولات أرامكو للفرق المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة    الهلال يهزم الأهلي ويقترب من التتويج بطلا للدوري السعودي    الرئيس الزُبيدي يبحث مع مسئول هندي التعاون العسكري والأمني    دار الأوبرا القطرية تستضيف حفلة ''نغم يمني في الدوحة'' (فيديو)    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    وتستمر الفضايح.. 4 قيادات حوثية تجني شهريا 19 مليون دولار من مؤسسة الاتصالات!    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    ضجة بعد نشر فيديو لفنانة عربية شهيرة مع جنرال بارز في الجيش .. شاهد    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    البدعة و الترفيه    حقيقة وفاة محافظ لحج التركي    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لقاء الزعيم علي عبدالله صالح مع تلفزيون روسيا
نشر في اليمن اليوم يوم 22 - 08 - 2016

* فخامة الرئيس نشكركم على اللقاء.. ما هي الدوافع التي جعلتكم في العام 2011 تقدمون على تسليم السلطة لاسيما وأنتم من السياسيين المتميزين في العمل السياسي؟
- في 2011 كان هناك ما يسمّى بالربيع العربي وحدثت اعتصامات وأعمال شغب وكنا نتجنب الدخول في الصراع مع المعتصمين في الشوارع وبالذات الذين كانوا في حي جامعة صنعاء والبعض في بعض أحياء مدينة تعز، فقمنا بصياغة المبادرة الخليجية وسلمناها للأشقاء في مجلس التعاون الخليجي تجنّبا للصراع وإراقة الدم اليمني الذي نراه اليوم يراق، فكان ذلك انطلاقاً ورغبة مني أن نضحي بالسلطة وأن نترك السلطة ونتجنب العنف، فهذه هي كانت الدوافع لتجنب العنف الذي نحن ندفع ثمنه اليوم.
* قلتم في أحد الخطابات في ميدان السبعين بأن دولة قطر تتآمر على اليمن وبعد ذلك الخطاب حصلت محاولة الاغتيال عليكم وعلى رجال الدولة أثناء تواجدكم في مسجد الرئاسة؟ حدثونا عن ذلك اليوم؟
- قطر ضمن تحالف لدول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية عدا الأشقاء في سلطنة عُمان الذين لم يكونوا مع هذا التحالف، فكانوا انجروا إلى الدفع بالشباب وبالذات ما تسمّى بحركة الإخوان المسلمين والتي دعمتها عدد من الأحزاب وكان رأس الحربة هم الإخوان المسلمين كانوا يتلقوا الدعم الكامل من دولة قطر قبل أن يأتي الدعم السخي والكبير من بعض دول مجلس التعاون في المقدمة المملكة العربية السعودية..
* لكن ماذا حدث في ذلك اليوم في داخل مسجد الرئاسة كيف كان الوضع؟ - ما كنا متصورين أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه من أعمال عنف واستهداف لرجال الدولة ورئيس الدولة، كنا نعتبر أنه يمكن أن تحدث مظاهرات تعبير عن آرائهم طلباتهم بتغيير السلطة بإحداث تغيير للأوضاع الاقتصادية، ما كان عندنا مشكلة، لكن ما كنا نتصوّر أن تصل الأمور إلى استهداف رئيس الدولة ومعاونيه وكبار رجال الدولة، فالذي حدث أنهم استهدفوا الرئيس وحدث قتل أكثر من 11 شخصية وأكثر من 200 جريح في هذا الحادث الإجرامي، وانتقلت إلى المستشفى وانتقل رفاقي إلى المستشفيات ومنها انتقلت إلى المملكة العربية السعودية، وكانت السعودية قد رحبت بنا واستضافتنا وبذلت جهداً مشكوراً عليه في استضافتنا وتلقينا العلاج والعناية الكاملة من المملكة العربية السعودية، فنحن ممنونين ونسجّل هذا الامتنان للملكة العربية السعودية ولم نكن جاحدين بما قدمته المملكة العربية السعودية فنحن كنا ممنونين.
* وفي الآخر تم إرغامكم على ترك السلطة ولكن الاختيار بين طرفين مجور وهادي ؟
لماذا جاء اختياركم على هادي؟
- ليس صحيحاً أنني أُرغمت على تسليم السلطة كان دافعي هو تجنب العنف وإراقة الدم اليمني فتحركت مع عدد من المعاونين والمساعدين لصياغة المبادرة الخليجية وسلمناها للخليجيين، يعني نريد أن نلبي طلب الشباب والشارع، ولأن السلطة ليست مغنماً ولكنها مغرم فتركنا السلطة وقدمنا المبادرة الخليجية لهادي بصفته كان نائباً للرئيس.. وعلي مجور كان رئيس وزراء لكن هادي كان نائباً للرئيس فهو في المرتبة الثانية بعد رئيس الدولة، واتفقنا مع كل القوى السياسية ومع الإخوان في مجلس التعاون الخليجي على الانتقال السلمي للسلطة وتسليمها لهادي في إطار انتخابات مباشرة لمدة عامين لفترة انتقالية كرئيس توافقي لأنه لم يكن هناك منافسة أو مرشحين آخرين كان هناك اتفاق لنقل السلطة سلميا إلى نائب الرئيس عبدربه منصور هادي كرئيس توافقي هذا الذي تم..
* هل كنت واثقاً في هذا الشخص؟
- في حقيقة الأمر كان طبيعي كونه نائب رئيس، لكن لا أحد يعرف ما في السر وما في القلب عنده، ما كان عندنا أن نعرف أن تصل به الأمور إلى ما وصلت إليه أنه يُكن العداء لوطنه ويقتل أطفالنا ونساءنا ومساكنا ومصانعنا ومستشفياتنا ومدارسنا من أجل السلطة، كان من المفترض أن يترك السلطة مثل ما سلّمها علي عبدالله صالح سلمياً يتركها وكان سيدخل التاريخ، لكن أراد أن يدخل التاريخ بشكل آخر من الباب الخلفي من باب الإجرام من باب ارتكاب خيانة عظمى في حق الشعب اليمني، ولازال يصرّ على أنه رئيس شرعي مع أي شرعية انتهت كرئيس توافقي لمدة سنتين وليس له اليوم أي شرعية عدا أنه هو متشبث بقرار 2216 الذي تبنته الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وبريطانيا وقدمته للأمم المتحدة، وفي حقيقة الأمر أن الأمم المتحدة منحازة للمملكة العربية السعودية كدولة لديها ثروة ودولة تربطها علاقات بالغرب وبالولايات المتحدة الأمريكية وبالآخرين مصالح، فجاملوها وأصدروا قرار 2216، نحن بالنسبة للقرار 2216 انتهى بالعدوان والمبادرة الخليجية انتهت بالعدوان، كان ممكن أن الأشقاء في مجلس التعاون أن يحافظوا على المبادرة الخليجية ولا يشاركوا في العدوان أو لا يقوموا بعدوان على اليمن، كان ممكن أن تظل سارية المفعول، لكن طالما قاموا بالعدوان انتهت المبادرة تماما و2216 انتهى، لأن عبدربه كان رئيساً توافقياً لا يمكن أن يبقى رئيس بالقوة وبقرار أممي فالرؤساء والملوك والأمراء تختارهم الشعوب لا تختارهم الولايات المتحدة الأمريكية ولا الجامعة العربية ولا أي منظمة دولية على الإطلاق، هذه فلسفة جديدة أنه قرار أممي، أنا أريد أن أسأل سؤال، ويجب أن يرد عليه المهتمون بالقانون الدولي ما مدى سريان قرارات مجلس الأمن الدولي في قضية الصراع العربي الإسرائيلي؟ ولا قرار نُفذ على الإطلاق لماذا يُنفذ على اليمن وتضرب اليمن براً وبحراً وجواً وتقتل الأطفال والنساء والعالم لا يسمع ولا يستنكر ولا يقوم بأي دور؟؟ إنها معايير مزدوجة مَن عنده مال هو المنتصر، في حقيقة الأمر نحن نعاني من هذا العدوان ولازلنا نواجه العدوان وسنستمر في مواجهة العدوان وقلنا أن القرار 2216 وهادي وحكومته انتهى مفعولهم ولا مكانة لهم، ولكن نحن نمد أيدينا للحوار المباشر مع المملكة العربية السعودية سواء مباشرة أو برعاية أممية نحن على استعداد من أجل السلام بيننا وبين السعودية وبيننا وبين العالم الذي يدّعي أن هناك خطراً من اليمن على أمنه القومي رغم أننا لا نشكّل أي خطر على الأمن القومي لدول الجوار.. ذريعة الوجود الإيراني
* سبب هذا الوضع هل هو خيانة داخلية أو تدخل خارجي؟ - تدخل خارجي بحت بالمال وإغراءات لدول عربية أخرى ومنظمات دولية للعدوان على اليمن، أمَّا اليمن حالة الفقر موجودة الذين يذهبون ويقاتلون مع دول العدوان هم بحاجة إلى المال ليس عن عقيدة عدا ما يسمى بحركة الإخوان الذين عندهم عقيدة إقامة الخلافة الإسلامية تحت عدة مسمّيات تنظيم القاعدة داعش النصرة الخ.. مسمّيات كثيرة السلفيين هذه حركة الإخوان المسلمين في العالم يريدوا أن يقيموا الخلافة الإسلامية، يسببوا حتى مشاكل في روسيا الاتحادية في الشيشان وفي أماكن كثيرة وفي أوروبا في فرنسا في بروكسل في ألمانيا هذه حركة عالمية، نحن جزء من الدول المستهدفة، حُجّة السعودية أو دول مجلس التعاون أنهم يدافعوا على أمنهم القومي من إيران، إيران لا وجود لها في اليمن على الإطلاق، وإذا لكم خصومة مع إيران معاكم حدود بحرية مع إيران صفّوا حساباتكم معاها، لا تصفّوا حسابكم بأطفالنا ونسائنا في اليمن. هذه ذريعة وكلام غير مقبول، العالم والولايات المتحدة الأمريكية على علم وروسيا الاتحادية على علم المخابرات الدولية على علم أنه لا وجود لإيران في اليمن، وأنا قد تحدثت من يومين ثلاث ما عندنا مشكلة لو كانت إيران تريد أن تتحالف معانا سنتحالف معاها لمواجهة العدوان، ما عندنا تحالف عقائدي، هم خلافهم مع إيران خلاف عقائدي هؤلاء شيعة وهؤلاء وهابيين احنا في اليمن زيدية وشوافع ولا تشعر بأي فرق بين الشافعي والزيدي على الإطلاق، يعتبروا القسم الزيدي أنه متشيع وهذا غير صحيح غير صحيح على مدار آلاف السنين ونحن لن نختلف كشوافع وزيود على الإطلاق، الخلاف بين إيران والسعودية أو من يعادوا إيران أنه خلاف مذهبي، طيب حلّوا مشاكلكم مع إيران ما تحلّوها في صعدة في تعز ما تحلوها في صنعاء ما تحلوها في أي مكان، تفضلوا واجهوا إيران، لماذا تواجهونها هنا؟ أعطونا دليلاً واحداً أن هناك تواجداً عسكرياً أو تواجداً سياسياً أو اقتصادياً لإيران، لا يوجد، نحن لسنا ضد إيران، فإيران دولة إسلامية شقيقة، وليس بيننا وبينها أي اتفاق أو تحالف الآن، ونحن نُقصف، والعدوان علينا نحن نمد أيدينا إلى إيران للتحالف إذا ترغب في التحالف معنا لمواجهة العدوان. الوحدة.. والسعودية
* من أهم إنجازاتكم السياسية توحيد اليمن، هل ترون أن التفكير بتقسيم اليمن إلى ستة أقاليم سيعود باليمن إلى الوراء ما قبل عهد التشطير؟
- هذا جزء من المؤامرة وليست جديدة، فقد حيكت المؤامرة السعودية في عام 1994 م لتجزئة اليمن وشنت علينا حرباً بدعم خليجي و فشلت في التجزئة، والآن هي تعيد الكَرّة لأنها لا تريد أن يكون هناك يمن موحد تريد أن يكون دويلات صغيرة تستطيع أن تسيطر على هذه الدويلات الصغيرة مثل ما هو حاصل في المنطقة دويلات صغيرة. اليمن دولة تطل على البحر العربي وعلى البحر الأحمر وعلى مضيق باب المندب عدد سكانها ما يقارب 27 مليون مثقفين سياسيين بلد تاريخي بلد عريق بلد زراعي بلد نفطي بلد لديها المعادن لديها خيرات كثيرة فتريد أن يكون هذا البلد ممزقاً إلى عدّة أقاليم، وهيهات لها ذلك.. اليمن توحدت في 1990 وتم الاستفتاء على الوحدة وتم إقرار دستور دولة الوحدة والاستفتاء عليه، فالمساس بهذا الدستور يعني المساس بالوحدة أي شخص يمس بالدستور هو مساس بالوحدة، ولهذا يريدون تعديلات دستورية لأنهم يعرفون أن أي تعديلات تؤدي إلى الإضرار بالوحدة اليمنية، فالوحدة اليمنية معمّدة بالدماء مهما صارت عندنا هذه الحروب في المحافظات في كل مكان، لكن نحن موحدين موحدين وستستمر الوحدة وسندافع على الوحدة من أجل بقاء هذه الوحدة مهما كانت الدوافع ومهما كان الثمن. * أثناء تواجدكم بالحكم كنتم تمارسون سياسة توازن ممتازة والتوافق بين القوى القبلية والسياسية والحفاظ على سياسة الدولة المركزية لماذا في رأيكم هادي لم يتمكن من تحقيق هذا التوازن..؟ أمْ أن هادي كان له أهداف أخرى في السلطة؟ - هادي هو ضابط كان في جنوب الوطن قبل أحداث 86، فحصلت مجزرة في الجنوب في عام 86 وكان من العناصر الرئيسية الذين أقدموا على أعمال العنف وتصفيات جسدية في الجنوب، وبعدها فرّ إلى الشمال مع كثير من رفاقه وهم جزء من عناصر الحزب الاشتراكي، كان الجيش في الجنوب محزّباً وهو واحد من أعضاء الحزب وجاؤوا إلى الشمال واحتضنّاهم في الشمال بحكم أن اليمن واحد احتضنّاهم. يقول الشاعر (إن أكرمت الكريم ملكته.. وإن أكرمت اللئيم تمردا) هادي هو من المتمردين على كرم استقباله وضيافته واحترامنا له ولغيره ولرفاقه.. فهو ضعيف في حقيقة الأمر، هو ضعيف الشخصية ضعيف إرادة، عقلية تآمرية، شكّاك يشك في كل شيء إذا شافك تجلس مع أحد وهو بجوارك يشك ماذا تتحدث معه، أنه يشك في هذا الأمر، فهو شكاك في حقيقة الأمر، لا أستطيع أشخِّصه هو شخصيته هكذا، لم يعرف دولياً لن أدخل في تفاصيل، هذا هو هادي لو كان ذكيا لو كان سياسيا كان أدار البلاد بشكل جيد بحكم أنه انتُخب كرئيس توافقي، وإذا كان أدارها بحكمة بروية وبهدوء وبأعصاب وأخذ معاونين جيدين، لكن كان متخبطاً، ارتمى في حضن حركة الإخوان المسلمين من أجل حمايته، وبعد ذلك اختلف معهم واحتضن أنصار الله وجاؤوا أنصار الله وتحالف معهم وبعد ذلك اختلف معهم، وبعدما اختلف معهم قدّم استقالته، كان من المفروض أن تُقبل استقالته في البرلمان لكن أنصار الله والمؤتمر وبقية الأحزاب تريثوا ربما يعدل عن قراره، ولكنه فرّ إلى الجنوب ومن الجنوب إلى سلطنة عُمان ومن عُمان إلى السعودية هذه هي شخصية هادي، يصرِّح يقول أنا لا أعرف بعاصفة الحزم إلّا وأنا في سلطنة عُمان وقد أبلغوني الأمريكان أنه ما فيش حرب وبعد ذلك يناشد ويطالب بعاصفة الحزم واستمرار عاصفة الحزم، وذهب إلى مؤتمر شرم الشيخ وطالب باستمرار عاصفة الحزم، وكل خطاباته وكل لقاءاته يطالب بعاصفة الحزم. هو وما يسمّى بحركة الإخوان المسلمين أو قيادة حركة الإخوان المسلمين الفارين بالسعودية على رأسهم الزنداني المطلوب أمنياً، وهو من العناصر المطلوبة أمنياً كانت تطالب به الولايات المتحدة الأمريكية وأنا على رأس السلطة،أن هذا من العناصر الإرهابية قلت لهم إذا عندكم دلائل على الزنداني أو غيره قدموها ونحيله للقضاء لكن نسلم مواطن يمني لا يجوز دستورنا لا يسمح وأخلاقنا وعروبتنا لا تسمح بتسليم مواطن يمني إلى دولة أجنبية، وكان -الزنداني- مطارداً فكان في القائمة، والسعودية كانت تطارده، الآن هو في السعودية والآن يبارك عاصفة الحزم ويقول هذه العاصفة الجميلة الرائعة، أي إسلام تنتمون إليه؟ وأين الإسلام منكم؟؟ هؤلاء منتفعين ويتسلقون نحو السلطة على دماء الأبرياء على دماء أطفالنا ونسائنا، وأنتم في روسيا تعرفونهم حق المعرفة في الشيشان في كل مكان في مختلف المناطق في أوروبا، هذه هي حركة الإخوان المسلمين، طيب أنا أستطيع أن أقول الإخوان في السعودية لم يكونوا مرتاحين لهم؛ كانوا يدعمونهم في البداية فهم تربيتهم لكن عندما حدث ضغط أمريكي أوروبي على السعودية وعلى المنطقة تركوهم، وإلّا كانوا يدعموا في قضية أفغانستان أيام ما بيقولوا أنهم يحاربون الاتحاد السوفيتي، وبعد ذلك تغيرت المعادلات وجاء الضغط على المنطقة وتركهم السعوديون ودول الخليج، والآن احتضنوهم مرّة ثانية، الآن هم على مرأى ومسمع في عدن في أبين في حضرموت داعش وتنظيم القاعدة يقوموا بإعدام الناس وعنف منقطع النظير بدعم من دول التحالف. * يتهيأ لي بأن التحالف مع أنصار الله كان اضطرارياً.. لماذا قررتم الدعم والوقوف مع الحوثيين؟ - الحوثيون سلطة أمر واقع بعد فرار هادي وفرار ما يسمّى بحركة الإخوان المسلمين وبعض الناصريين وأحزاب صغيرة وبقية الاشتراكيين بعدما هربوا إلى السعودية، نحن بالضرورة نكون مع أنصار الله لمواجهة العدوان،أنصار الله يمنيين وهم يواجهون عدواناً وكان من الضرورة بأن المؤتمر الشعبي العام وكل تكويناته وأنصاره وحلفائه بأن يكون في خندق واحد مع أنصار الله لمواجهة العدوان الذي يستهدف اليمن بشراً وحجراً وشجراً. * بالنسبة للقاعدة في جنوب اليمن وداعش هم يمنيين أيضاً هل سيتم الاتفاق معهم أيضاً؟ - هم عناصر يمنية بالتأكيد،إذا أقلعوا عن الذنب وتركوا السلاح وأعمال العنف ودخلوا في إطار حوار شامل مع كل القوى السياسية في الساحة اليمنية ما عندنا مشكلة، وكان لنا حوار مع الإخوان المسلمين ما يسمّى بتنظيم القاعدة وبإطلاع الولايات المتحدة قبل 2011 كنا على حوار معاهم وأصلحنا عدداً كبيراً منهم وأعلنوا توبتهم وأقلعوا عن الذنب وكان شيئاً جيداً،أي واحد يقلع عن الذنب والعنف والإرهاب نحن نمد أيدينا لأي واحد يقلع عن الذنب والإرهاب في اليمن أياً كان نحن مستعدون للتفاهم. * هل نتوقع أنكم تصفّوا خصومكم من خلال أنصار الله؟ - هذا غير صحيح، هذه دعايات باطلة من قبل أعداء الوطن المستأجرين والمدفوع لهم من الخارج، نحن لا نؤمن بتصفية الخصوم.. ولا خصومة في السياسة، خصمنا هو من يخاصم ويعادي الوطن سواءً كان إخوان مسلمين أو كان قاعدة أو كان داعش نحن في خصومه معاهم، أي واحد يعتدي على الوطن ويخاصم الوطن نحن ضده لكن أننا نستخدم قوى سياسية ضد قوى سياسية هذا غير وارد، نحن وأنصار الله في خندق واحد لمواجهة العدوان. * أنتم من أكثر الشخصيات حنكة وتأثيراً على السياسة في اليمن ولكن لن يسمح لكم بالعودة إلى الرئاسة، ما هو الدور المناسب في المرحلة القادمة لكم..ربما قد يكون منصب سياسي كوزير وإلّا سوف تفضّلون أنفسكم أن تكونوا لاعباً مؤثراً في الظل؟ - هذا غير وارد أنا لا أطمح في العودة للسلطة على الإطلاق، أنا يالله تخلصت منها في 2012 لا أريد العودة بأي وسيلة وتحت أي مسمّى إلى السلطة، أتمنى أن يستتب الأمن في اليمن ويكون هناك سلام شامل كامل في اليمن وأن تجرى انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية وتأتي قيادات جديدة، أنا شخصياً إذا استقرت الأوضاع سأترك العمل السياسي وألزم مسكني وأكتب مذكراتي، لا أفكر على الإطلاق لا بمنصب كبير ولا بمنصب صغير،أريد وأطمح أن اليمن يستقر وسأناضل وسأبقى مناضلاً،إن شاء الله نتوفّق في استقرار البلد لكن نضالي لا يعني أن أعود للسلطة بشكل مباشر أو غير مباشر، صحيح أنه كمؤتمر شعبي عام من حقه أن يشارك في السلطة حزب سياسي ورئيسي، لكن أنا هذا غير وارد، هذه دعايات من حاقدين وأمراض ومن مهووسين نقول عليهم هوس السلطة يريدون السلطة، يقولوا علي عبدالله صالح لماذا واقف على أقدامه ولماذا بيظهر؟ إلّا لأنه يريد السلطة،أبداً لو كنت أريد السلطة وأريد الاستمرار كان لدي إمكانيات هائلة في 2011 كان حسمتها عسكرياً وسياسياً وثقافياً واجتماعياً كان حسمتها، لكن أنا تجنّباً لإراقة الدم لا أريد ولا قطرة دم،السلطة تركتها وسلّمتها سلمياً، مفروض أنهم يقولوا شكراً شكراً صالح يا الذي سلمت السلطة،لا أحد يقدّر، وأنا قلتها في أكثر من مرّة أنه ما في أكبر شنب في اليمن يقول أنه أرغم علي صالح على تسليم السلطة، هذا أبعد من عين الشمس،أنا سلمت السلطة بقناعة، ولا أريد العودة إليها بقناعة، وأريد أن أتخلى عن العمل السياسي إذا استتبت الأمور والأمن والاستقرار في اليمن فأنا أول من يلزم بيته ويكتب مذكراته خلال 40 إلى 45 عاما من خلال مسيرة النضال ومسيرة الإدارة العسكرية والسياسية والثقافية والاجتماعية فأميل إلى كتابة المذكرات. ما بعد مشاورات الكويت * على ضوء إفشال السعودية مفاوضات الكويت واستئناف العدوان كيف ترون تطور الأحداث والسعودية لا تريد أن تعترف بهزيمتها والطرف الثاني كمان قوي هذا معناه تطويل الحرب فكيف ترون الموضوع؟ - نحن صراحةً منذ وقت مبكر منذ حضرنا جنيف 1 وجنيف 2 وحضرنا مسقط وحضرنا الكويت احنا نعرف أن هذا تسويف وأنهم غير جادين في الحوار كان السعوديون يريدوا أن يحققوا انتصاراً على الأرض انتصار عسكري، صحيح حققت انتصاراً اقتصادياً حققته باختلالات أمنية حققتها كسب مرتزقة حققتها لكن هي كانت تريد أن تحقق انتصاراً عسكرياً كاسحاً على الأرض ما قدرت فكانت تحاورنا في جنيف 1 وجنيف 2 ومسقط والكويت بوفد ما يسمى بالشرعية (شرعية هادي) هؤلاء عبارة عن موظفين تسلّم لهم السعودية رواتب وساكنين في الفنادق والقصور في السعودية وترسلهم لجنة لا يستطيعوا يعملوا شيئاً، صراحة هم إخواننا وأبناؤنا ما يعملوا شيء الأمر ليس بأيديهم، وما هو إلّا مضيعة للوقت يحاورونا وهم يكثّفوا من غاراتهم الجوية ومن الكسب لعدد من الولاءات المحلية لكي يحققوا لهم انتصارات على الأرض، ما قدروا ولن يقدروا، أنا أعلنت أكثر من مرّة أن الحل هو الحوار المباشر اليمني السعودي سواءً مباشرة أو برعاية دولية فالحل هو أن نتحاور مع المملكة العربية السعودية مباشرة أو برعاية أممية ما عندنا مشكلة. الدور الروسي * الآن الكل يسأل أين روسيا من اليمن يعني في الوضع هذا كيف ترون العلاقة الروسية اليمنية وهل هي تقدر أن تكون أكثر نشاطا في اليمن؟؟ - روسيا الاتحادية هي أقرب الأقربين إلينا، وروسيا لها مواقف إيجابية في الأمم المتحدة في مجلس الأمن واستخدمت حق النقض (الفيتو)، فروسيا هي الأقرب إلينا ونحن نمد أيدينا إلى روسيا في التعاون في مجال مكافحة الإرهاب المدعوم من دول المنطقة من دول العدوان، ونحن نمد أيدينا إلى روسيا ولدينا اتفاقيات مع روسيا الاتحادية باعتبارها الوريث الشرعي للاتحاد السوفيتي، فنحن على استعداد لتفعيل هذه المعاهدات والاتفاقيات التي كانت بيننا وبين الاتحاد السوفيتي مع روسيا الاتحادية ونفعلها ونتفق على مبدأ هو مكافحة الإرهاب، أمَّا أنها تقاتل معنا العدوان لا..نحن سنقاتل العدوان نحن، لكن في مجال مكافحة الإرهاب، نحن نمد أيدينا ونقدم كل التسهيلات، والاتفاقيات والمعاهدات معروفة تسهيلات نقدمها في قواعدنا في مطاراتنا في موانئنا جاهزين نقدّم كل التسهيلات إلى روسيا الاتحادية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.