يواصل أبطال قواتنا المسلحة ،الجيش واللجان الشعبية، انتصاراتهم في جبهات ما وراء الحدود، ملحقين بمملكة العدوان خسائر جديدة في قواتها الذي باتت تتولى بنفسها تدمير مواقعها وآلياتها العسكرية التي عجزت عن حمايتها، فيما تتواصل عمليات بيع الشباب العاطلين في عدن لإنقاذ المملكة في عقر دارها. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن جنديين سعوديين لقيا مصرعهما، أمس، بعمليتي قنص أثناء تمركزهما بمحيط مدينة الربوعة قطاع عسير، وتدمير آلية عسكرية بصاروخ موجه. وفي قطاع جيزان استهدفت القوة الصاروخية للجيش بصاروخ (زلزال 1) تجمعات للمرتزقة في مركز الموسم محافظة صامطة ما أسفر عن مقتل وجرح عدد منهم، يأتي ذلك بعد 48 ساعة من قصف مماثل ب5 صواريخ (زلزال2) في ذات المنطقة. كما دكت أمس القوة المدفعية والصاروخية للجيش واللجان ومن مواقع سعودية سابقة، استهدفت تجمعات لجنود العدو أمس في مواقع أخرى في محافظة الحرث (الخوبة) محققة إصابات مباشرة. واستهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أمس الأول بصاروخين من نوع أورغان معسكرا سعوديا مستحدثا في منطقة الوتد، وصاروخ من ذات النوع على تجمع للقوات السعودي في محافظة أحد المسارحة. وفي قطاع نجران، أطلقت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أمس صلية صواريخ (كاتيوشا) على تجمع لقوات العدو خلف موقع المخروق، فيما شن طيران العدو نحو 12 غارة متتالية على مواقع جنوب وغرب مدينة نجران. وأكد المصدر العسكري أن القصف حقق إصابات مباشرة في الموقع المستهدف. وأضاف المصدر أن طيران العدو السعودي شن نحو 12 غارة على موقع (الشبكة والشرفة) الواقعين تحت سيطرة أبطال قواتنا المسلحة، وبالشكل الذي جعل مركز إمارة نجران على مرمى حجر. وكانت القوة الصاروخية للجيش واللجان دكت الخميس الفائت موقع تنصاب بصلية صاروخية (كاتيوشا) محققة إصابات مباشرة. إلى ذلك تتسابق فصائل عملاء الاحتلال في عدن على بيع الشباب العاطلين عن العمل إلى جانب مقاتلين عقائديين للسعودية كمرتزقة يتم الزج بهم في جبهات نجران وجيزان وعسير، دفاعاً عن الجيش السعودي المنهار في عمق بلاده. وإلى جانب شركة أمنية تابعة للفار هادي يشرف عليها نجله، وكذلك ضباط من حزب الإصلاح وسلفيون موالون للرياض، ظهر أمس مدير أمن عدن المحسوب على الحراك الجنوبي والمسنود إماراتياً وهو يودع مرتزقة في طريقهم إلى إريتريا ومنها إلى نجران. وأكد مصدر أمني في عدن ل"اليمن اليوم" أن قوات الاحتلال نقلت أمس دفعة جديدة من المغرر بهم في عدن إلى إريتريا تمهيدا للقتال في صفوف الجيش السعودي المنهار في نجران. وبحسب المصادر فإن (300) مجند -بينهم صغار في السن- غادروا ميناء عدن على متن سفينة سعودية، مشيرة إلى أن سلطات عدن بقيادة عيدروس الزبيدي وشلال شائع تجهز هي الأخرى حاليا (3) آلاف مقاتل لإرسالهم إلى نجران للقتال. وكان محافظ عدن عيدروس الزبيدي عاد مؤخرا إلى عدن بعد زيارة قصيرة للسعودية استغرقت أياما، وقطع على إثرها إقامته في الإمارات. ونقلت قوات الاحتلال الأيام القليلة الماضية أكثر من 2500 مجند من المحافظاتالجنوبية على 3 مراحل أغلبهم جندتهم شركة أمنية تابعة للفار هادي ويشرف عليها نجله، وفقاً لذات المصادر. ووصف وكيل محافظة أبين، أحمد غالب الرهوي هذه العملية ب"تجارة الرقيق"، مؤكداً أن عامل الربح المادي وراء تسابق الفصائل المسلحة على التجنيد وبيع المقاتلين للمملكة بعقود مغرية للقائمين على التجنيد وفي المقابل أجور زهيدة للمقاتل. وقال في تصريح ل"اليمن اليوم" الحاصل هو بيع شباب عاطلين عن العمل للسعودية يتم تقديمهم قرباناً للجيش السعودي المنهار في عمق داره، فضلاً عن مخطط سعودي لتعميق الفتنة بين اليمنيين. وأضاف أن السعودية شعرت بحجم الضغوط الداخلية جراء تعاظم الضحايا في أوساط جنودها في نجران وجيزان وعسير بعد أن وصلت الجنائز إلى كل منطقة سعودية، الأمر الذي جعلها تعتمد على مرتزقة أجانب ويمنيين سيتم الزج بهم في الصفوف الأولى دفاعاً عن الجيش السعودي، وبالتالي سيكون الضحية حتماً المرتزق الذي لن يأبه الجيش السعودي حتى لانتشال جثته كونه قد دفع ثمنها مسبقاً لقادة الفصائل المشرفة على التجنيد. وتابع: السعودية تدرك أن هؤلاء لن يغيروا في المعادلة شيئاً ولكنهم سيقللون من أعداد القتلى في صفوف الجيش السعودي هذا من جهة، ومن جهة أخرى أن سقوط المرتزقة اليمنيين سيعمق الفتنة بين اليمنيين. ولفت الرهوي إلى حوار سابق مع الفار عبدربه منصور هادي أعلن خلاله استعداده لاستنساخ التجربة البريطانية في عدن من خلال تشكيل جيش سعودي من اليمنيين يتم استبداله كل أربع سنوات. وحمل وكيل محافظة أبين في سياق تصريحه كلاً من: عبدربه منصور هادي، وعلي محسن الأحمر، وأحمد عبيد بن دغر، ومحافظ عدن عيدروس الزبيدي كامل المسؤولية عن أرواح الشباب المغرر بهم. إلى ذلك، أعلنت سلطات الحراك في عدن،أمس، ضبط قيادي كبير في "داعش" وصفته ب"المسئول الأول عن تجنيد الشباب" . وأشار بيان رسمي صادر عن "شرطة عدن" إلى أن القيادي يدعى (ع.ح.ع) تم ضبطه في مديرية المنصورة ، مشيرة إلى حصولها على وثائق تثبت تورطه في تجنيد واستقطاب صغار السن عن طريق خطب المساجد وحلقات القرآن في مساجد المدينة. وأفاد البيان بأن من نفذ عملية الضبط "وحدة مكافحة الإرهاب" التي شكلتها الإمارات مؤخرا وتخضع لإدارة ضباط أجانب. من جانبها كشفت مصادر أمنية بأن عملية الضبط تمت خلال مداهمة الوحدة مركز تجنيد في المنصورة، مشيرة إلى أن المركز يخضع لقيادات سلفية موالية ل"داعش"، ومحسوبة على الرياض. كما عثر بحوزة القيادي على منشورات تدعو لما أسماه "الجهاد المقدس لحماية الكعبة" في إشارة منه إلى القتال على الحدود اليمنية – السعودية.