حذر رئيس الحركة الطلابية والشبابية في الحراك الجنوبي، فادي باعوم، من مخطط سعودي – إماراتي لصراع جنوبي – جنوبي، مؤكداً أن ما حصل في حضرموت هو استلام وتسليم بين القاعدة و(التحالف). وقال باعوم –نجل رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي حسين باعوم- في مقابلة مع قناة الميادين إن تلك القوات تعمل على إثراء الصراع حاليا بين يافع والضالع، وذلك غداة تسريب أخبار عن اعتزام حكومة الفار إقالة محافظ عدن عيدروس الزبيدي القادم من الضالع وتعيين بدلاً عنه القيادي السلفي هاني بريك القادم من يافع. وأضاف باعوم وهو من أبناء حضرموت أن السعودية تدعم (الإخوان المسلمين) فيما الإمارات تدعم (السلفيين). وأفاد بأن أغلب عناصر "داعش" والقاعدة قدموا من السعودية، مستشهدا بما وصفها عملية "استلام وتسليم حضرموت بين المتطرفين وقوات الاحتلال". ووصف قوات "التحالف" بأنها قوات احتلال موضحاً أن السعودية تدير الأمور في عدن عبر مندوبها السامي وهو ضابط عسكري يعرف ب"ابو محمد" بينما تدير الأمارات محافظة حضرموت عبر مندوب آخر يعرف ب"أبو يوسف"، مشيرا إلى أن مسئولي تلك المحافظات لا يستطيعون تمرير حتى قرار صغير بدون إذن المندوبين. كما هاجم الجنوبيين المتعصبين للإمارات والسعودية قائلا "رفع علم دولة أجنبية في بلدك ماذا يعني غير الاحتلال". وأضاف "كنا نرفض علم اليمن واليوم صرنا نرفع علم الرياض وأبو ظبي". وفي سياق متصل، بدأت مليشيات الحزم الأمني –مليشيات سلفية مسنودة إماراتياً- حملة اعتقالات وترهيب لناشطين انتقدوا سلوك قوات الاحتلال في عدن. واعتقلت تلك المليشيات، ناشطا في الحراك الجنوبي يدعى سامي باوزير، بينما كشف الصحفي "أديب الجيلاني" عن تلقيه تهديدات بالقتل في حال استمر "في انتقاد وضع الخدمات في المدينة". تمرد على نقيض الحزم الأمني الذي تسيطر عناصره على غالبية المناطق في عدن، بدأت فصائل مسلحة ومؤسسات خدمية محسوبة على الحراك ومسنودة إماراتياً، اليومين الماضيين، عملية تمرد واسعة على حكومة الفار. ففي مديرية الشيخ عثمان، سيطر عناصر الفصيل المعروف ب"كتائب المحضار" أمس الأول، على محطة تحويل الكهرباء في جولة الغزل والنسيج بعد يومين فقط على سيطرة تلك المليشيات على مؤسسة المياه في المديرية. وباشرت تلك العناصر بطرد العاملين في المؤسستين مطالبة بتسليمها إيرادات المؤسسة الخدمية في المديرية. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن تبادل إطلاق النار اندلع مساء الأحد إثر محاولة عناصر من الحزم الأمني استعادة تللك المحطة. وتفرض كتائب المحضار سيطرة تامة على الشيخ عثمان – إحدى كبرى المديريات في عدن- كما سبق لقوات الاحتلال وأن عينت أقارب قائد تلك الكتائب مدير عام للمديرية وآخر مديراً للأمن. وأغلب مقاتلي كتائب المحضار عناصر سلفية مرتبطة بالتنظيمات الإرهابية وآخرين يتبعون سلطة الحراك في عدن ممثلة بمدير الأمن والمحافظ عيدروس الزبيدي. كما سبق لقوات الاحتلال وأن سلمت تلك الكتائب أطقم وعربات مدرعة. وحذر ناشطون جنوبيون من تحول الشيخ عثمان إلى "منصورة أخرى" في إشارة منهم إلى سيطرة "داعش" على مديرية المنصورة واستمرار تلك المديرية خاضعة لسيطرة المتطرفين. كما تناقلت وسائل إعلام الكترونية صادرة من عدن شكاوى مواطنين يتحدثون فيها عن فرض تلك العناصر المسماة "كتائب المحضار" مبالغ مالية.. وتتقاسم الفصائل المسلحة الأحياء السكنية في عدن كمربعات أمنية يحظر على أتباع الفصيل الآخر دخولها بدون إذن مسبق. مغادرة مدير الأمن وكشفت مصادر أمنية عن مغادرة مدير الأمن، شلال علي شائع بعد أيام فقط على وصول المحافظ عيدروس الزبيدي إلى الولاياتالمتحدة. وكانت إدارة الأمن والبحث الجنائي تعرضا،أمس الأول، لهجوم من قبل فصيل كان يسيطر على مباني الأمن في خورمكسر قبل انسحابه منه باتفاق مع سلطة الحراك في المحافظة. ودارت اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة خلفت 3 مصابين وتمكن خلالها المهاجمون من السيطرة على استراحة النفط المطلة على مباني الأمن والبحث الجنائي. وبرر المهاجمون بأن سلطة الحراك لم تفِ بوعود قطعتها لهم منها "دفع مبالغ مالية كتعويضات حراسة المباني خلال الأشهر الماضية".