أصيب مساعد قائد القوات البحرية في عدن، محمد نجدي، أمس، بمحاولة اغتيال نفذها مجهولون، بينما اقتحمت مليشيات "الحزم الأمني" السلفية المسنودة إماراتياً منزل قائد عسكري آخر مقرب من الفار هادي، وسط تحذيرات لقيادات فصائل المرتزقة الموالين للسعودية في المدينة ب"التصدي لها". وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن مسلحين نصبوا كمينا لنجدي بينما كان يمر بسيارته قرب ملعب 22 مايو في الشيخ عثمان.. وأطلقوا وابلا من الرصاص على سيارته لكن إصابته وصفت ب"الطفيفة". وأضاف المصدر أن مليشيات (الحزم الأمني)، اعتقلت أمس، أحد قادة لجان الفار هادي في أبين وعضو ما يسمى المجلس العسكري في المحافظة، عادل الحسني. موضحاً أن الحسني ذهب إلى السجن المركزي حيث التقى بقيادة (الحزم) واتفقا على إطلاق عدد من عناصره المتهمين بالانتماء لتنظيمات القاعدة وداعش. وأشار المصدر إلى أن القوات الإماراتية عندما بلغها خبر إطلاق سراح المحتجزين استدعت الحسني واقتادته مع عناصره إلى أحد معسكراتها. وكانت مليشيات "الحزم الأمني" وهي مليشيات سلفية مسنودة إماراتياً ويقودها الوزير في حكومة الفار، هاني بن بريك داهمت في وقت متأخر من مساء أمس الأول، منزل قائد عسكري مقرب من هادي واعتقلت نجله. وأفاد المصدر بقيام قوة من (الحزم) بمحاصرة منزل قائد المنطقة العسكرية الرابعة سابقاً، علي ناصر هادي، واعتقلت نجل شقيقه، أحمد ناصر هادي. وأثارت الحادثة ردود أفعال متباينة في الأوساط الجنوبية غير أن القيادي في الحراك الجنوبي، علي محمد السعدي اعتبرها حادثة عرضية، مشيرا في منشور على صفحته في الفيسبوك إلى أن "الأخطاء تحصل ويكفي الاعتذار عنها". ودعا السعدي إلى عدم استغلال الحادثة وذلك ردا على تقدم (26) قائدا فصيلا مسلحا محسوبا على الرياض بمذكرة عاجلة لقوات الاحتلال يطالبون فيها بتغيير القيادات الميدانية للحزم الأمني ويتوعدون بالتصدي لها. وكان قادة فصائل سلفية محسوبة على التنظيمات المتطرفة ومدعومة من الرياض على رأسهم أمير القاعدة في التواهي، أنيس العولي، وأديب السيد إضافة إلى رئيس ما يسمى "مجلس المقاومة الجنوبية"، المحسوب على حزب الإصلاح وبقيادة أبو همام اليافعي وآخرين طلبوا قوات الاحتلال بتغير قادة الحزم الميدانيين أبرزهم قائد العمليات "أبو اليمامة اليافعي". واتهمت رسالة هؤلاء (الحزم الأمني) بانتهاك حرمات "قادة المقاومة" والتنكيل بهم، إضافة إلى اتهامه بدعم التنظيمات المتطرفة، متوعدين باتخاذ موقف صارم ضد "الحزم". في المقابل، غير هاني بن بريك، قائد الحزم الأمني أمس، شعار مليشيات الحزم إلى شعار "القوة الضاربة".. ونشر صورة لمندوب السعودي في عدن هاشم السيد وهو يصارع على سرير الموت في الهند بعد تعرضه للإصابة بالرأس خلال مواجهات في باب المندب معلقا عليها بأن الرئيس الفار اطمأن على صحته لكن الرسالة بنظر ناشطين حملت إشارة منه -كما يبدو- إلى مصير مماثل لقادة الفصائل الموالية للرياض. يضاف إلى ذلك، وصلت قافلة أطقم عسكرية إماراتية توقعت مصادر أمنية منحها لمرتزقة لمليشيا (الحزم) في عدن الأخير كدفعة ثانية خلال شهر. وتأتي تعزيز الإمارات لقدراتها مرتزقتها في (الحزام الأمني) مع تعاظم مخاطر مرتزقة السعودية المحدقة بوجودها في عدن منذ إعلانها انتهاء العمليات العسكرية في اليمن قبل نحو شهرين. في سياق متصل، نظم العشرات من أتباع حزب الإصلاح، أمس، استعراضا في عدن بتظاهرة زعموا بأنها "دعما لرفع الحصار عن حلب السورية". وجابت التظاهرة عددا من شوارع المدينة رافعة الأعلام اليمنية وأعلام سورية، فيما وقطع مسلحون آخرون الخط الرئيسي في عدن لمطالبة الحزم الأمني ب"دفع رواتبهم". وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن المحتجين منعوا المرور في الخط البحري الرابط بين مديريات المحافظة لعدة ساعات، مشيرة إلى تدخل مدير الأمن، شلال شائع ووعد بحل مشكلتهم مقابل فتح الخط.