استدعت سلطات العدو السعودي، أمس، محافظ عدن، المعين من قبل الفار هادي، بينما واصل، شلال شائع، المعين مديراً لأمن المحافظة، حملته على عناصر داعش في كريتر لليوم الثاني على التوالي – مدعوما إماراتيا - وسط اشتباكات متقطعة طالت أيضا مبنى التلفزيون في التواهي وميناء الحاويات في المنصورة.. وقالت مصادر في الحراك الجنوبي ل"اليمن اليوم" إن استدعاء المحافظ عيدروس الزبيدي الذي وصل أمس الرياض من مقر إقامته في الإمارات تأتي على خلفية رفض شلال شائع، وساطة سعودية للاتفاق مع عناصر تنظيم "داعش" المسيطرين منذ أيام على أجزاء كبيرة من مديرية كريتر، مشيرة إلى أن المساعي الأخيرة تهدف إلى وقف "عمليات التضييق على التنظيم" في المدينة القديمة. في سياق متصل، أعلنت إدارة الأمن، أمس، استمرار حملتها الأمنية في كريتر لليوم الثاني على التوالي، مشيرة إلى تمكن الحملة خلال مواجهات الثلاثاء من ضبط أحد قادة التنظيم في المديرية وكذا "تطهير عدد من المواقع". وكانت منطقة الطويلة في كريتر شهدت،أمس، مواجهات وصفت ب"العنيفة" بين عناصر داعش وحملة أمنية يقودها شائع، أجبرت الحملة على الانسحاب إلى جولة عدن مول وعقبة عدن على مدخل المديرية بعد تنفيذها حملات مداهمة لمنازل في ضواحي كريتر، وسقوط 4 جرحى. وكان شائع تقدم الثلاثاء بحملة معززة بمدرعات إماراتية إلى مشارف كريتر وعقد اجتماعا بمدير المديرية، خالد سيدو، وعدد من الشخصيات السلفية والاجتماعية في المديرية. وأفادت المصادر بأن شائع أمهل عناصر التنظيم " 12 ساعة للخروج من المديرية" مالم فإنه سيقتحمها بالقوة". كما تسلم شائع،أمس، 11 سيارة شرطة دفعة جديدة مقدمة من الإمارات. يذكر أن تنظيم "داعش" –أحد فصائل تحالف الاحتلال- سيطر خلال الثلاثة الأيام الماضية على أجزاء كبيرة مديرية كريتر، وذلك في أعقاب نشر سلطات شائع اعترافات ل"خلية إرهابية" تتضمن تلقي أفرادها تمويلات سعودية. انسحاب من الميناء وشهد ميناء الحاويات في عدن،أمس، اشتباكات بين عناصر داعش ومليشيات "الحزم الأمني" المدعومة إماراتيا خلفت (4) مصابين في صفوف الحزم. وقالت ذات المصادر الأمنية وسكان محليون ل"اليمن اليوم" إن الاشتباكات وقعت فجراً خلال اقتحام عناصر (الحزم) للميناء بهدف القبض على عناصر من داعش تنتشر ضمن حراسة الميناء، مشيرة إلى قيام حراسة الميناء بمحاصرة (5) أطقم للحزم الأمني بعد اشتباكات استمرت لنصف ساعة، فجرا. وأشارت المصادر إلى تدخل شخصيات سلفية وأمنية لتهدئة الوضع في الميناء وتمكنت الوساطة من إطلاق سراح أطقم وأفراد الحزم الأمني المحتجزين لدى حراسة ميناء عدن. اشتباكات في محيط التلفزيون وأصيب شخصان خلال تبادل لإطلاق نار بأسلحة رشاشة في محيط مبنى التلفزيون بمديرية التواهي.. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن مسلحين يرتدون ملابس رسمية ل"الجيش" ومزودين بأسلحة رشاشة حاولوا دخول مقر التلفزيون غير أن نقطة في بوابة المبنى رفضت السماح لهم مما فجر اشتباكات بين الطرفين استمرت لنصف ساعة. وكانت مليشيات شائع نفذت اليومين الماضيين عمليات استباقية في التواهي التي تديرها أصلا عناصر من تنظيم القاعدة بقيادة أنيس العولي. وسيطرت عناصر شائع على مكتب البريد كما نشرت وحدات احتياطية في محيط المحكمة الابتدائية. تلغيم حي سكني ورفض أهالٍ في حي عبد العزيز بمديرية المنصورة،أمس، قيام عناصر من تنظيم "داعش" بزراعة عدد من الألغام في الحي وسط مخاوف من عودة إعلان المديرية مقراً لإمارة التنظيم. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن الأهالي أبلغوا خبراء المتفجرات بعمليات زراعة للألغام في الحي، وأن خبراء المتفجرات تمكنوا من تفكيك (24) لغما مضاد للدبابات وعبوات ناسفة. وعلق عمر بن عاطف – المعيّن إماراتيا مديرا لشرطة المنصورة- على الحادثة بالقول " أن الألغام في حال انفجرت ستكون كارثة" مشيرا في تصريح صحفي أن الألغام زرعت في محيط سوق شعبية مكتظة وعلى مرمى حجر من بنايات عبد العزيز السكنية". وبالرغم من اتفاق سابق بين التنظيم وسلطات الحراك برعاية سعودية إلا أن سلطات الحراك لا تتحكم بالمنصورة، وتكتفي بتنفيذ عمليات مباغتة عبر مليشيات سلفية "الحزم الأمني،" المحسوبة على تنظيم القاعدة. التصفيات تتوالى وشهدت عدن،أمس، (4) محاولات اغتيال طالت قيادات فيما تسمى "المقاومة".. وقالت ذات المصادر الأمنية إن مجهولين نصبوا كميناً للقيادي في حراك الضالع، محمد علي قاسم أثناء مرور سيارته في شارع التسعين بمديرية المنصورة.. وأشارت المصادر إلى تعرض سيارة قاسم لأضرار بليغة بينما لاذ الجناة بالفرار على متن دراجة نارية. وفي مديرية دار سعد، استهدف مجهولون موكب قائد مليشيات "الحزم الأمني" في محافظة لحج، صالح السيد بعبوة ناسفة في شارع اللحوم مخلفة 3 جرحى. وفي وقت لاحق أفادت المصادر بتعرض معسكر مليشيات يقودها مهران القباطي، في دار سعد لقصف بقذائف هاون. وكان المعسكر شهد في وقت سابق اشتباكات مع الحزم الأمني في عدن قبل تدخل سعودي لمنع اقتحامه. وكان قائد فصيل آخر تعرض في وقت متأخر من مساء الثلاثاء لمحاولة اغتيال بمنطقة الممدارة في الشيخ عثمان. وقال مصدر أمني إن مسلحين يستقلون سيارتين أطلقوا النار على سيارة القيادي سالم السعيدي، واشتبكوا مع عناصره "لكنه تمكن من الفرار من قبضتهم". ولاحقاً أفرجت الشرطة المدعومة إماراتيا عن عدد من المضبوطين على خلفية الحادثة وأغلبهم ينتمون ل"الحزم الأمني" وفقا للمصدر.